أخبار قطاع الأعمال

قطر من أفضل 30 دولة عالمياً في تكنولوجيا المعلومات

تقدمت دولة قطر ثلاثة مراكز في التصنيف العالمي لتكنولوجيا المعلومات لعام 2008-2009 الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي بالتعاون مع جامعة إنسياد، لتحتل المرتبة التاسعة والعشرين في واحد من أشمل التقارير وأكثرها مصداقية على مستوى العالم من حيث رصد وتقييم أثر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على عملية التنمية والتنافسية في البلدان.

شمل التقرير هذا العام 134 دولة من الاقتصاديات المتقدمة والنامية، تمثل في مجملها 98% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وجاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة السابعة والعشرين لتكون الدولة العربية الأخرى ضمن أفضل 30 دولة في التصنيف، بينما احتفظت الدنمارك بصدارة التصنيف وحلت البرتغال في المرتبة الثلاثين خلف دولة قطر.

كما صنف التقرير جاهزية القطاع الحكومي بدولة قطر في المرتبة 22 في المجالات التالية: أولوية التكنولوجيا في القطاع الحكومي، شراء أحدث المعدات التقنية، وأهمية التكنولوجيا بالنسبة لرؤية الدولة المستقبلية. ومن حيث استخدام التكنولوجيا في القطاع الحكومي صنف التقرير قطر في المرتبة 25 وذلك من حيث التعريف بأهمية التكنولوجيا في الدوائر الحكومية، توفر الخدمات الالكترونية الحكومية، فاعلية استخدام الحكومة للتكنولوجيا ووجود الأجهزة التقنية في المؤسسات الحكومية.

ويرتكز التقرير على مؤشر الجاهزية الشبكية The Networked Readiness Index والذي يرصد مدى جاهزية واستعداد الدول للاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال ثلاثة أبعاد أساسية هي: المناخ الاقتصادي العام، والبيئة التشريعية والبنية التحتية لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إضافة إلى مدى جاهزية عناصر المجتمع الرئيسية (الحكومة- المؤسسات الخاصة -الأفراد) لاستخدام التكنولوجيا والاستفادة منها بشكل ملموس. ويؤكد التقرير على أن نهضة الدول اجتماعيا ومقدرتها على التنافس اقتصاديا تعتمد على توفر أسس جيدة للتعليم ومناخ مشجع للإبداع والابتكار وإتاحة الوصول إلى مختلف وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لجميع فئات المجتمع.

وبهذا التصنيف، تواصل دولة قطر صعودها لتصبح الثانية عربياً و التاسعة والعشرين عالمياً متقدمة ثلاثة مراكز عن تصنيف العام 2007-2008 والذي شمل 127 دولة واحتلت فيه المركز الثاني والثلاثين بينما جاءت في المرتبة السادسة والثلاثين عام 2006-2007، والمرتبة التاسعة والثلاثين في ذات التصنيف عام 2005-2006 وهو أول إصدار شاركت فيه قطر.

وفي هذا الإطار صرحت الدكتورة حصة الجابر الأمين العام للمجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (آي سي تي قطر) ” إنني فخورة بتصنيف دولة قطر كواحدة من أفضل ثلاثين دولة في العالم في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وعلى الرغم من زيادة عدد الدول المتنافسة في تقرير هذا العام، إلا أن مواصلة قطر تقدمها في التصنيف قد جاء نتيجة حرص القطاعين العام والخاص بالدولة على الاستغلال الأمثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات حتى تحقق قطر دورها الريادي في الاقتصاد العالمي، والأهم من ذلك أن جهودنا أصبحت ملموسة وتعود بالفائدة لكل من يعيش أو يعمل في دولة قطر على مختلف أعمارهم ومستويات دخولهم”.

وقد حقق المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العديد من الانجازات منذ إنشائه عام 2005، من أبرزها فتح سوق الاتصالات الثابتة والجوالة للمنافسة وإطلاق “حكومي”- بوابة حكومة دولة قطر للمعلومات والخدمات- بالإضافة إلى تنفيذ العديد من البرامج المبتكرة لتعزيز عملية التعلم لمختلف الأعمار.

وأضافت د. الجابر “إننا على ثقة بأن قطر سوف تستمر في تحقيق قفزات هائلة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما لديها من برامج واستراتيجيات يتم تنفيذها حالياً لتطوير الإمكانات التكنولوجية لمختلف القطاعات مثل برامح الحكومة الالكترونية والشمولية الرقمية وتحرير سوق الاتصالات.كما سيقوم المجلس الأعلى للاتصالات بإصدار تقرير شامل في شهر مايو القادم حول جاهزية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كل قطاع من قطاعات الدولة فضلاً عن تقييم آثار ذلك بشكل وافى”.

زر الذهاب إلى الأعلى