دراسات وتقارير

الخبراء يحذرون من احتمالات انتهاء التجارة الإلكترونية مع تنامي المخاطر المحيطة بها

أكدت دراسة جديدة تم الإعلان عنها مؤخرا ضمن فعاليات مؤتمر e-Crime الدولي، أن ثلثي الخبراء الأمنيين أعربوا عن مخاوفهم بشأن تأثير الركود الاقتصادي على المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات وتحديدا ممن تركوا وظائفهم، حيث أشارت الدراسة إلى أن هذه الفئة ستتجه إلى عالم الجريمة الإلكترونية على الإنترنت

وكانت دراسة مؤسسة KPMG قد استطلعت رأي نحو 3 آلاف متخصص من جميع الشركات العالمية ووكالات تطبيق القانون والهيئات الحكومية المختلفة. وجاءت النتيجة لترسم صورة كئيبة ومخيفة للتهديدات الإلكترونية الأخيرة. وأشار 41% ممن شملتهم الدراسة إلى زيادة مدى التعقيد و الاحترافية في التهديدات الأمنية الحديثة، فيما أشار 50% منهم أن الهيئات التي يعملون بها ليست محمية بشكل كافي من التطبيقات الخبيثة.

أما مؤسسة KPMG فأكدت أنه مع تواصل تطوير التهديدات بهذا الشكل (أكثر توجيهاً وتعقيداً) في مقابل عجز الشركات المقدمة للحلول التقنية و تقنيات التجارة الإلكترونية فربما يحدث انهيار تام للتجارة الإلكترونية مماثل للأزمة المالية العالمية. كما تتفق منظمات أخرى مع رأي KPMGمثل iDefense والتي أكدت على ضرورة تعامل الهيئات والمنظمات المختلفة بشكل أكثر حيوية مع التهديدات الاجتماعية المتزايدة التي جاءت كإحدى النتائج المباشرة للأزمة الاقتصادية العالمية التي تلقي بظلالها على العالم الآن.

وبجانب المخاوف المتنامية من المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات الذين يمكن استغلالهم الآن لتطوير تطبيقات خبيثة وتهديدات أمنية متعددة، فأن الدراسة تحذر كذلك من المخاطر المتزايدة التي تأتي من غير المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات. وأعرب 64% ممن شاركوا في الدراسة إلى أن أعظم مخاوفهم الآن تتمثل في عمليات سرقة البيانات سواء للعملاء أو حتى الموظفين من قبل موظفين مسئولين أو حتى موظفين سابقين. وفي النهاية أشارت KPMG إلى أن المفتاح في تقليل المخاوف يعتمد على سياسات تشمل إجراءات صارمة فورية تختص بعناصر الأمان بحيث يتم حرمان الموظفين السابقين من القدرة على الوصول لأنظمة وملفات الشركات، بجانب أهمية مراقبة عمليات الدخول إلى الأنظمة وأنشطة الموظفين المختلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى