أخبار قطاع الأعمال

استطلاع للرأي يُظهر ازدياد أهمية الاستثمارات التقنية خلال الأوقات الاقتصادية العصيبة

أشار كبار التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط أن أهمية الاستثمارات في تقنية المعلومات بالنسبة لشركات المنطقة تزداد في الوقت الذي تؤثر به الأزمة الاقتصادية العالمية على المناخ الاقتصادي المحلي.

وفي استطلاع للرأي أجري مؤخراً خلال مؤتمر أعمال أقيم في البحرين، اتفق كبار التنفيذيون بالإجماع أن الاستثمارات الاستراتيجية في تقنية المعلومات قد لا تُساعد الشركات على اكتساب ميزات تنافسية فحسب بل وأن أهمية هذه الاستثمارات تزداد في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. كما أجمع 94 % من الفئة التي شملها استطلاع الرأي أن دور مدراء التقنية في الشركات يزداد أهمية بالنسبة للشركات في هذه الأوقات.

وتعقيباً على ذلك، قال سالم العنقري، رئيس “مجموعة مستخدمي SAP بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”: “لقد رسخت التقنية من دورها كأداة مُحفزة للأعمال في المناخ الاقتصادي الحالي. ويُدرك التنفيذيين في شركات المنطقة الحاجة للقيام بهذه الاستثمارات الاستراتيجية للمساعدة في تخفيض إجمالي تكلفة الاقتناء، وإدارة العمليات بشكل أكثر فعالية، وتعزيز أهداف المؤسسة. ولا شك أن قرارات مجالس الإدارة في المنطقة يجب أن تدعم زيادة الاستثمارات التقنية”.

كما أجمع كافة التنفيذيين الذين شملهم استطلاع الرأي أن بإمكان شركات التقنية أن تزيد من جهودها في تسليط الضوء على أهمية الاستثمار في تقنية المعلومات. ومن بين النقاط الرئيسية التي أشار إليها التنفيذيون هي العائد على الاستثمار بالإضافة إلى إعداد دارسات عملية.

كما أشار 63 % من التنفيذيين أنهم شهدوا تنافساً داخلياً بين أقسام مؤسساتهم المختلفة على زيادة ميزانياتهم التقنية، وهو دليل على نظرة رؤساء الأقسام للتقنية على أنها عامل محفز للمبادرات الاستراتيجية. وانقسمت آراء التنفيذيين عند سؤالهم عن توقعاتهم للميزانيات التي خصصتها الشركات لتقنية المعلومات، إذ يعتقد 53 % أن الميزانيات المُخصصة لتقنية المعلومات ستعود في المستقبل القريب إلى ما كانت عليه قبل الأزمة العالمية الاقتصادية، بينما تظن النسبة الباقية غير ذلك.

كما عبر التنفيذيون عن آرائهم حول المشاكل المتعلقة بتقنية المعلومات. ومن أبرز المشاكل التي أشاروا إليها هي نقص الموارد اللازمة لدعم المشاريع الأساسية (47 %)، تليها مشكلة نقص إدراك قيمة وأهمية تقنية المعلومات (32 %)، وكانت المشكلة الثالثة هي الانقطاع في الخدمات الذي يتأتى من نقص الدعم من قبل شركات التقنية أو نتيجة لعمليات الاندماج والاستحواذ (21 %).

وأكد 58 % أن شركاتهم لن تستخدم الموارد التقنية لديها في العام 2009 لأغراض زيادة السيولة النقدية من خلال عمليات مثل بيع أو استئجار الموجودات الثابتة واتفاقيات التعهيد.

وفي هذا السياق، قال سيرجيو ماكوتا، المدير التنفيذي لدى SAP الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “تُدرك الشركات في المنطقة الفرق الكبير ما بين الاستثمار والإنفاق في التقنية. ومن أجل أن تُثبت الشركات كفاءتها وللنهوض خلال الأزمات الاقتصادية فإن عليها أن تحصل على الدعم من شركات التقنية وأن تتمكن من الاستثمار الآن. وفي المقابل فإن على شركات تقنية المعلومات أن تتخذ خطوات جادة لتوفير الدعم اللازم لعملائها من الشركات، أي أن تقوم بأكثر من مجرد توفير المشاريع وفقاً للموعد والميزانية المتفق عليهما. ففي الوقت الحالي على الشركات أن تُقدم أكثر من ذلك، كالمزايا القيمة والمستمرة”.

وأضاف ماكوتا: “إن عملنا مع الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتضمن تسخير خبرتنا الكبيرة في الحلول والقطاعات الرأسية لمساعدة المؤسسات على تعزيز أعمالها والاستفادة المثلى من تقنية المعلومات، بالإضافة إلى زيادة العائد على الأعمال وتخفيض إجمالي تكلفة الاقتناء وتقديم الدعم اللازم للمؤسسات في أقصر فترة زمنية ممكنة”.

وقد كان مؤتمر “مجموعة مستخدمي SAP بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” منصة مثالية لالتقاء كبار المديرين التنفيذيين في مجال تقنية المعلومات من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل مناقشة التحديات المتصلة بإدارة الدور المتغيِّر لتقنية المعلومات، لاسيَّما في ضوء الأزمة المالية العالمية الراهنة. ويتضمَّن مؤتمر مجموعة مستخدمي SAP بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نطاقاً عريضاً من الجلسات والمناقشات والحوارات الثريّة والمعمَّقة والموسَّعة الهادفة إلى تسليط الضوء على القضايا التي تهمُّ مستخدمي SAP في المنطقة، كما تشمل جلسات المؤتمر مناقشة اقتراحات وتوصيات الأعضاء الحاضرين. ويمثل المؤتمر فرصةً ذهبيةً لعملاء SAP الراغبين في حضور جلسات عرض تفاعلية، ومحاضرات متخصصة في مجالات معينة، أو المهتمين بالتفاعل مع خبراء SAP وجهاً لوجه في جلسات فردية.

زر الذهاب إلى الأعلى