دراسات وتقارير

الدول الفقيرة تقود النهضة العالمية الكبيرة في استخدام الهواتف المحمولة

كشف أحدث تقارير الأمم المتحدة حول استخدام تقنيات الاتصال المختلفة حول العالم، أن ستة من بين كل عشر أشخاص في العالم يمتلكون اشتراكات في خدمات الهاتف المحمول في إشارة قوية إلى أن الهواتف المحمولة هي المنتج الأبرز والأكثر انتشارا في عالم تقنيات الاتصالات المختلفة حول العالم، وتحديدا في البلدان الفقيرة.

وكان الاتحاد الدولي للاتصالات قد أكد أنه من المتوقع بحلول نهاية العام الحالي أن يبلغ عدد الاشتراكات عالميا نحو4.1 مليار، بالمقارنة مع مليار اشتراك في عام 2002. وبالنسبة للاشتراك في الخطوط الثابتة فقد زاد ولكن بنسبة بسيطة فبلغت الاشتراكات نحو 1.27 مليار اشتراك بعد أن كانت مليار اشتراك تقريبا عن نفس الفترة. كما أشار الاتحاد إلى أن استخدام الدول النامية للهواتف المحمولة يشكل حاليا ثلثي استخدام الهواتف المحمولة عالميا.

وبالنسبة لاستخدام شبكة الإنترنت فقد تضاعف، حيث أن 23% من الأشخاص على الأرض استخدموا الإنترنت العام الماضي، في زيادة بنحو 11% عن الأرقام المسجلة عام 2002. وتعاني الدول الفقيرة في توفير إمكانية الوصول لشبكة الإنترنت، فتشير الأرقام إلى أن شخص واحد فقط من بين كل عشرين شخص في قارة أفريقيا تمكن من الاتصال بالإنترنت عام 2007.

أما الخدمات الثابتة للاتصال السريع بالإنترنت فقد زاد استخدامها بنسبة 20% في الدول الغنية، و بالنسبة لبقية دول العالم فأن شخص واحد من بين كل عشرين شخص يمكنه الاستمتاع بخدمة الاتصال السريع بالإنترنت من منزله. وكان الاتحاد الدولي للاتصالات قد أشار إلى الزيادة الكبيرة التي طرأت على الاشتراكات في خدمات الاتصال السريع بالإنترنت عبر التقنية المحمولة حيث تتوافر لنحو 3% من الأشخاص حول العالم، وتزيد لتصل إلى 14% في الدول المتقدمة تحديدا.

وكان التقرير – المكون من 106 صفحة – قد قام بترتيب وتصنيف الدول وفق تقدمها في تطبيق واستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات، وجاءت دولة السويد في المرتبة الأولى، وحلت كوريا الجنوبية في المرتبة الثانية خلفها، وجاءت بعد ذلك كل من الدنمارك، و هولندا، و أيسلندا، والنرويج على الترتيب. كما سجلت دول مراكز متقدمة في الترتيب مثل لوكسمبورج (السابع) و هونج كونج (الحادي عشر)، فيما سجلت دول مثل الصين و الهند مراكز متأخرة، بينما احتلت الولايات المتحدة المركز السابع عشر من بين 154 دولة شملهم التصنيف.

في حين ظلت الفجوة الإلكترونية بين الدول الفقيرة و الدول الغنية على حالها بدون تغير بين عامي 2002 و 2007. هذا وقد أكدت Susan Teltscher، رئيسة قسم الإحصائيات في الاتحاد الدولي للاتصالات، أن التراجع الاقتصادي العالمي سيترك أثره على عملية تطوير تقنيات الاتصالات حول العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى