أخبار قطاع الأعمال

سمارت سات تكشف عن أول أقمارها الإصطناعية لإستهداف قطاع الإتصالات في العالم العربي

أعلنت “سمارت سات” (SmartSat)، المشروع المشترك الذي تصل قيمته الى 500 مليون دولار أمريكي وأول شركة خاصة في مجال الأقمار الإصطناعية على مستوى المنطقة، رسمياً خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم (2 آذار/مارس 2009) عن إطلاقها مشروعاً رائداً يتمثل في إرسال أول قمر إصطناعي عربي خاص إلى المدار. وسوف يسهم هذا المشروع الهام في مساعدة الشركات المزودة لخدمات البث فائق السرعة والبث الإذاعي على إضافة مزيد من القيمة على خدماتها المعتمدة على الأقمار الإصطناعية، وبالتالي ضمان أفضل العروض للمستخدمين النهائيين في المنطقة. وسيستهدف القمر الإصطناعي لشركة “سمارت سات” في المقام الأول، الشركات المزودة لتكنولوجيا البث فائق السرعة ومحطات التلفزة ووزارات الاتصالات والمؤسسات العسكرية وشركات نظم البيانات، إلى جانب العديد من الجهات الأخرى.

وتتيح شركة “سمارت سات”، من خلال استفادتها من نظام الاتصالات النقالة المتطور للقمر الإصطناعي، للمزودين إمكانية تصميم خدماتهم وفقاً للاحتياجات المحددة لمختلف قطاعات السوق، ما يسهم بالتالي في زيادة إيراداتهم. كما يمكن للشركة من خلال الإشارات القوية للقمر الإصطناعي وتقنية البث ثنائي الإتجاه، أن تدعم مزودي خدمات البث عبر الأقمار الإصطناعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإضافة إلى مزودي خدمات الأقمار الإصطناعية المنزلية والمؤسسات الإخبارية ومراكز عقد المؤتمرات عبر الأقمار الإصطناعية وغيرها من شركات توفير المحتوى، بخدمات البرمجة المنتظمة والمتطلبات التي تحتاجها عند الطلب، الأمر الذي يوفر عرضاً عالي الدقة سواء داخل المنازل أو العروض المقدمة على الهواء أو داخل الاستوديو.

وقال خالد درباس، رئيس مجلس الإدارة في شركة “سمارت سات” خلال المؤتمر الصحفي: “سيشكل القمر الإصطناعي الجديد منصة فعالة من شأنها أن تحسن بشكل كبير من قدرات قطاع الإتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعلى وجه الخصوص من خلال طرحها مجموعة واسعة من خيارات الاتصال فائق السرعة والبث عبر الأقمار الإصطناعية. وعلاوة على ذلك، ونظراً لكونها أول شركة خاصة على مستوى المنطقة تطلق قمرها الإصطناعي الخاص، نرى بأن “سمارت سات” تتميز بأفضلية استراتيجية من حيث المرونة اللازمة لتقديم مجموعة واسعة من الخدمات المخصصة وحلول الأقمار الإصطناعية، التي تتيح لعملائنا في المنطقة الاستفادة من الاتصال السلس والمتواصل والآمن”.

من جانبه، قال فيصل العنجري، رئيس مجلس إدارة مجموعة “الجوهرة القابضة” معلقاً على التأثير الاقتصادي للمشروع: “يعد مشروع “سمارت سات” البالغة قيمته 500 مليون دولار أمريكي، وعلى وجه الخصوص إطلاق القمر الإصطناعي الجديد للمدار، دليلاً على التزامنا بالمشاركة الفعالة في التحول الاقتصادي في المنطقة. ومع تنامي أعداد مستخدمي الأقمار الإصطناعية، تشير الدراسات إلى نمو إيرادات تأجير قنوات الأقمار الإصطناعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 17% سنوياً منذ العام 2003، مما يشير إلى نمو كبير في هذا القطاع سيتعزز باعتقادنا مع إطلاق أول قمر اصطناعي عربي خاص إلى المدار. وعلاوة على ذلك، نعتقد أن المنطقة بحاجة إلى شركة مثل “سمارت سات”، كونها شركة جديدة تتميز بالحيوية والفعالية العالية قادرة على تطوير خدمات مخصصة تلائم الاحتياجات العصرية لقطاعات السوق المختلفة في المنطقة”.

وكشفت “سمارت سات” عن أن القمر الإصطناعي هو في مرحلة التصميم حالياً، في حين تم ترشيح اثنتين من أفضل 10 شركات عالمية في مجال تصنيع الأقمار الإصطناعية حتى الآن لهذا المشروع، ما يجعل سير العمل في القمر الإصطناعي ضمن الجدول الزمني المحدد حتى موعد إطلاقه المتوقع خلال العام 2011. وعينت شركة “سمارت سات” فريقاً من المتخصصين ذوي الخبرة العالية للإشراف على عملياتها الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، برئاسة رئيس مجلس الإدارة خالد درباس المعروف بخبرته الواسعة في مجال توفير خدمات الإنترنت باستخدام تقنية الأقمار الاصطناعية في المنطقة. وستقدم “سمارت سات” خدماتها بشكل رئيسي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى جانب الأسواق الدولية الأخرى وعلى وجه الخصوص أوروبا الشرقية.

وتتطلع “سمارت سات” إلى إدخال تحسينات جذرية في قطاع الأقمار الإصطناعية، مستفيدة بذلك من الكيان الخاص للشركة، الأمر الذي يسهم في توفير المزيد من فرص الأعمال لمزودي خدمات البث والبث الإذاعي، بالإضافة إلى ضمان جودة أفضل ومجموعة من العروض القيمة للمستخدمين النهائيين. وكشفت الشركة عن عزمها اعتماد أحدث تقنيات الأقمار الإصطناعية لضمان توفير منصة فعالة من شأنها تلبية الطلب المتنامي للعملاء الإقليميين. كما أن هناك ميزة استراتيجية أخرى لشركة “سمارت سات” تتمثل في قدرتها على توفير نطاق سعري واسع أكثر تنافسية وطرح منتجات ذات قيمة عالية.

وتم تأسيس “سمارت سات”، التي تتخذ من الإمارت مقراً لها، وتحديداً في مدينة دبي للأستوديوهات، كمشروع مشترك بين “سمارت لينك” (Smartlink)، الشركة الأردنية المساهمة الخاصة التي تعمل كمزود عالمي لخدمات الاتصال عبر الأقمار الإصطناعية في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية وتمتلك مكاتب في كل من الأردن والكويت والإمارات، ومجموعة “الجوهرة القابضة”، شركة الاستثمارات القابضة الكويتية والتي ستكون المستشار المالي لشركة “سمارت سات”. وتستعد الشركة الرائدة في مجال الأقمار الإصطناعية إلى تقديم مجموعة واسعة من خدمات القيمة المضافة لمزودي الخدمات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مستفيدة من تزايد أعداد مستخدمي وسائل الإعلام والاتصالات والخدمات العسكرية في المنطقة.
وستشارك “سمارت سات” في “معرض كابسات 2009” الذي تنعقد فعالياته في الفترة بين 3 و 5 آذار/مارس 2009 في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض في قاعة رقم 3، منصة
E-31.

زر الذهاب إلى الأعلى