أخبار قطاع الأعمال

تاندبيرج وإنترناشيونال تيرنكي سيستمز تدخلان في اتفاقية شراكة إستراتيجية

وقعت كل من شركة تاندبيرج ومجموعة إنترناشيونال تيرنكي سيستمز، الرائدتان في مجال تكنولوجيا المعلومات، اتفاقية عمل مشترك تهدف إلى زيادة حجم استثمارات كلٍ منهما في المنطقة العربية.

جاء الإعلان عن هذه الاتفاقية الإستراتيجية اليوم في دبي، ليس بهدف زيادة حجم الاستثمار في دول مجلس التعاون الخليجي فحسب، بل لتطوير مفهوم عقد المؤتمرات من خلال الفيديو كأداة اقتصادية مهمة وذات فوائد عديدة في ظل الأزمة المالية العالمية.

وتعد “تاندبيرج” واحدة من الشركات العالمية الرائدة في توفير منتجات وخدمات التواجد عن بعد والمؤتمرات عبر الفيديو عالية الدقة والفيديو المحمول، وتعمل الشركة من خلال مقرها لمنطقة الشرق الأوسط في دبي على تصميم وتسويق أنظمة وبرامج الفيديو والبيانات التي يمكن تطبيقها في كافة الصناعات.

أما شركة إنترناشيونال تيرنكي سيستمز، التي تأسست عام 1981 والتي تتخذ من الكويت مقراً لها، فتعمل في عموم المنطقة العربية على وضع حلول تقنية عالية الجودة في عدة مجالات، وأعمالها منتشرة حالياً بين دبي، وشمال أفريقيا، وآسيا. وتمكنت الشركة عبر خبراتها الطويلة في السوق من تطبيق التقنيات العالمية، ومواكبة التغيرات المتواصلة في المنطقة، والدخول في بيئة تجارية تنافسية كبرى. وتقدم الشركة أعمالها اليوم لشريحة واسعة من البنوك التقليدية والإسلامية، ومؤسسات وشركات قطاع الاتصالات، والتعليم العالي.

وبتوقيعها اليوم على الاتفاقية الجديدة، أصبحت شركة إنترناشيونال تيرنكي سيستمز شريكاً بلاتينياً لدى شركة تاندبيرج، ما يؤهلها للقيام بتوزيع منتجات الأخيرة للحلول التقنية في الإمارات، والسعودية، والكويت، ولبنان، والأردن، وبذلك تكون شركة تاندبيرج قد زادت من حجم شبكة الموزعين لمنتجاتها.

ويقول غير أولسن، رئيس تاندبيرج في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “تعد الاتفاقية الجديدة مع شركة إنترناشيونال تيرنكي سيستمز خطوة مهمة في تطبيق سياسة الشركة في الاستثمار بالمنطقة، ليس فقط من خلال رأس المال، وإنما من خلال توسيع حجم أعمالها مع الشركاء الأقوياء في الوطن العربي”.

ويضيف أولسن: “خلال العام الماضي شهدت تاندبيرج تضاعف في عدد الموظفين ذو الكفاءة العالية لديها وأزدادت قوتنا في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، وزاد حجم الطلب على منتجاتنا من العملاء. لقد شهدنا زيادة واضحة في الإيرادات في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع نهاية الربع الأخير من العام الماضي، ووصلت إلى 91 مليون دولار مقارنة بـ 85.5 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2007”.

وصرح غير أولسن بأن شركة تاندبيرج قامت مؤخراً بافتتاح فرع لها في المملكة العربية السعودية كجزء من سياسة النمو التي تتبعها الشركة حالياً. وتخطط الشركة لزيادة حجم استثمارها في دبي في الوقت الراهن.

ويرى أولسن بأن الاتفاقية مع شركة إنترناشيونال تيرنكي سيستمز تأتي في إطار حرص شركة تاندبيرج على دعم اهتماماتها في المؤسسات المحلية، حيث يمتلك شريكها الجديد علاقات قوية مع مؤسسات المجتمع المختلفة، وهو يتمتع بسمعة راقية، ومكانة وخبرة تؤهله لأن يكون في وضع مستقر في السوق. خاصة أن شركة إنترناشيونال تيرنكي سيستمز تمتلك قاعدة علاقات تجارية واسعة، تصل إلى حوالي 300 عميل في صناعات متنوعة.

ويقول خالد فرج السعيد،المدير الإداري والمدير العام لشركة إنترناشيونال تيرنكي سيستمز: “من المعلوم أن شركتنا أصبحت معروفة بمواكبتها التطورات التقنية العالمية، وتوفيرها لأرقى المنتجات والخدمات التي تتيح لكافة المؤسسات والشركات الاستمرار والنجاح في عالم من التنافسية يغلف بيئة الأعمال التجارية. وبشركاتنا مع تاندبيرج نحن واثقون من أننا سنقوم بتوفير المزيد من الحلول التقنية الشاملة للمستقبل، ومواجهة التحديات التي تواجه عملاءنا”.

ويضيف السعيد: “لقد تم تنظيم وترتيب نوعية العمل والشراكة بيننا ليس فقط لخدمة مصالح شركتينا، وإنما لخدمة مصلحة العملاء، حيث تدرك شركتنا الفوائد التي تعود على مستخدمي نظم المؤتمرات عبر الفيديو، ولذلك نحن نقوم بالاستثمار في إنشاء وحدة جديدة للعمل خصيصاَ في مجال الاتصالات البصرية”.

وسيخول الاتفاق الجديد بين الشركتين الدخول في مشاريع توزيع واسعة لتقنيات المؤتمرات عبر الفيديو في منطقة الشرق الأوسط، والتأثير في اتجاهات استخدام مثل هذه التقنية في المنطقة.

وبحسب أولسن، فإن توفير تكنولوجيا التواجد عن بعد كمبادرة لدفع العمل إلى الأمام، يؤدي إلى إيجاد بيئة عمل مثالية خاصة في ظل الركود الاقتصادي الذي يؤثر بشكل كبير في نفقات ومتطلبات التشغيل الأساسية.

ولأن الاجتماعات تعد واحدة من أكثر عناصر العمل استهلاكاً للوقت والميزانية، فإن نظام التواجد عن بعد لا يعالج هاتين المشكلتين فحسب، بل يقدم أيضاً مجموعة من الفوائد الأخرى، مثل: سرعة اتخاذ القرار، وزيادة إنتاجية الموظف، وقلة الحاجة للسفر، وهو بالمقابل ما يؤدي إلى تقليل نفقات السفر. وكنتيجة مباشرة لتدني متطلبات السفر، يسهم نظام التواجد عن بعد أيضاً في المسؤولية الاجتماعية التجارية على نحو جيد، وذلك من خلال الحد من انبعاثات الكربون التي تتسبب بها الشركة.

كما أن العملاء الذين يستخدمون حلول المؤتمرات عبر الفيديو عالية الدقة من “تاندبيرج” يشعرون برضا كبير نتيجة سرعة اتخاذ القرار. إضافة إلى أن نظام التواجد عن بعد يقدم للشركات البنية التحتية للاتصال العالمي، الذي يحقق متعة الاجتماع الشخصي الواقعي، ويوفر منصة مثالية للتفاعل بين كل الموظفين، بصرف النظر عن المكان الذي يتواجدون فيه. وتساعد هذه التكنولوجيا على تحسين الاتصال بين الموظفين، خاصة وأنها تسمح للفرق المنتشرة في أماكن مختلفة بالعمل معاً بشكل أكثر كفاءة. وبالإضافة إلى ذلك، تتيح هذه التكنولوجيا للموظفين الوصول بسهولة للخبراء في أي مكان في العالم. ومن الفوائد الأخرى الناتجة عن استخدام نظام التواجد عن بعد، تقليل الوقت الضائع للموظفين في جميع مناطق التوقيت، وتعزيز القدرة على رعاية الشراكات، وزيادة نسبة الأمان.

زر الذهاب إلى الأعلى