أخبار الإنترنت

مايكروسوفت تحاول استكشاف الفوائد التعليمية من ألعاب الفيديو

دفعت تأكيدات المراهقين عن استفادتهم الذهنية من ألعاب الفيديو شركة مايكروسوفت إلى دراسة ردود أفعال اللاعبين للتعرف على إمكانية مساهمة ألعاب الفيديو في الارتقاء بمهارات التعلم لديهم.

ولذلك الغرض قامت مايكروسوفت بتخصيص مبلغ مليون ونصف دولار أمريكي لتأسيس برنامج The Games for Learning، وهو العمل المشترك الذي يجمع مايكروسوفت بجامعة نيويورك وعدد من الكليات الأخرى. والهدف من البحث العلمي في هذا المجال يتمثل في معرفة قدرة ألعاب الفيديو على جذب الطلبة للبرامج العلمية والتقنية وبرامج الرياضيات. وقد رصد البرنامج فعلا العديد من طلبة المدارس المتوسطة لدراسة حالتهم.

وليست مايكروسوفت أول من يحاول اكتشاف إمكانية الاستفادة من ألعاب الفيديو في تعزيز القدرات التعليمية، فالباحثين في جامعة Wisconsin وجدوا أن ممارسة لعبة World of Warcraft تشجع اللاعبين على استخدام طريقة علمية في التفكير أثناء اللعب، وأشار الباحثون إلى استخدام اللاعبين للرياضيات في التعامل مع المواقف المختلفة داخل اللعبة. وأكدت المجموعات المراقبة لعالم الألعاب أن دخول مايكروسوفت مجال الأبحاث المتعلقة بألعاب الفيديو سيوفر كل من المال والمصداقية. وكانت العديد من الدراسات قد ركزت على الألعاب التعليمية وتجاهلت ألعاب إطلاق النيران والتصويب.

وكان Craig Mundie، كبير الباحثين في مايكروسوفت قد أكد أن الألعاب يمكن أن تحفز القدرات التعليمية لدى البشر عبر مساعدتهم لتطوير قدرة إدراك عالية. وأضاف أن ألعاب إطلاق النيران تحديداً تجبر اللاعبين على مراقبة الكثير من العناصر مثل الذخائر والقنابل والحالة الصحية وإمكانية اتخاذ أماكن مناسبة.

وعلى الرغم من الرؤية المتفائلة حول القيمة العلمية والتعليمية الكبيرة لألعاب الفيديو إلا أن هناك بعض المتشككين في هذه الرؤية، فها هو Vince Repesh، مستشار جامعة Minnesota، يشير إلى مخاوفه المتعلقة بإحلال ممارسة الألعاب محل عملية التعليم بدلا من استخدامها للإضافة إلى عملية التعليم كعنصر تعليمي إضافي. واستدل على حالات لطلبة أثرت عليهم الألعاب الإلكترونية بالسلب نظرا لإدمانهم لها.

زر الذهاب إلى الأعلى