أخبار الإنترنت

جوجل تواجه العديد من التهديدات القانونية

يبدو أن استقرار أحوال شركة Google في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة “على الرغم من تضررها” جعلها مطمع لكل من يحاول كسب بعض الأموال على حسابها، وقد تردد اسم جوجل في العديد من الخلافات، وتحديدا في ثلاثة نزاعات، وهذه النزاعات تتنوع في قوتها بداية من التافهة وحتى الخطيرة.

والبداية ستكون مع أتفه قضية والتي تعود أحداثها إلى قيام زوجين من ولاية Pennsylvania بمقاضاة جوجل لقيامها بتصوير منزليهما وعرض صوره على خاصية Google Street View وهي القضية التي سميت Boring v. Google وقد تم مؤخرا رفض الدعوى من قبل المحكمة لأنها وجدت أن شركة جوجل لم تنتهك خصوصية الزوجين بنشرها صور منزليهما.

ولم تهنأ جوجل بانتهاء تلك القضية حيث تواجه حاليا اتهام “مضحك” من قبل شركة TradeComet والتي قالت أن جوجل ترفع أسعار الإعلانات بشكل غير عادل وقامت رسميا بمقاضاة جوجل واتهمتها بالاحتكار، و أدعت أن جوجل تخاف من منافسة موقعها SourceTool.com لخدمات البحث لرجال الأعمال الخاص وتحاول عرقلته الآن بعد أن دعمته في البداية – وذلك على الرغم من أن TradeCome تحصل على نحو 80% من دخلها عبر إعلانات جوجل Google ads- وهناك العديد من عناصر الدفاع التي يمكن أن تقدمها جوجل للدفاع عن نفسها، وأهمها أن جوجل لم تخشى من منافسة Microsoft عند دخولها مجال البحث، كما أن إظهار SourceTool.com كمنافس قوي “يهدد” مكانة جوجل في عالم البحث أمر غير مقبول من الناحية العملية حيث أن الشركة المالكة للموقع تجني 80% من دخلها عبر جوجل، كما أن الأرقام التي توضح هيمنة محرك جوجل للبحث في جميع المجالات لا يمكن تكذيبها.

وعلى الرغم من تفاهة الشكوى إلا أن جوجل تتعامل معها بكل الجدية حيث أن وزارة العدل الأمريكية كانت قد أكدت على نيتها – حتى قبل تولي الرئيس أوباما زمام السلطة – إيقاف صفقة شركتي Google و Yahoo للدعاية عبر عمليات البحث حيث أشارت الوزارة إلى أن جوجل تمتلك بالفعل 70% من سوق الإعلان عبر عمليات البحث على الويب، وقد ازدادت الأمور سوءا بالنسبة لجوجل حيث أن المرشح لتولي قسم مكافحة الاحتكار في وزارة العدل كان قد أعرب من قبل عن تشككه وقلقه من “احتكار جوجل وشراءها لسوق الدعاية عبر الإنترنت ومشيرا في نفس الوقت إلى تفهمه لسياسات مايكروسوفت” لذا من المتوقع أن تواجه جوجل الكثير من المصاعب والعراقيل في الفترة المقبلة.

وتأتي تلك الاتهامات بالاحتكار لجوجل وسط ضجة مثارة بالفعل في عالم الشركات التقنية حول تعريف الاحتكار وكيفية تنفيذه على الإنترنت، ولكن الواقع يقول أن المستخدم هو من يذهب إلى جوجل بقدميه وهو من يستخدم خدماتها المتنوعة بكامل إرادته، وهي لا تفرض في الحقيقة أي أمر على المستخدم على خلاف شركات أخرى تقدم وتدعم برمجيات معينة من خلال فرضها على المستخدمين، وبالطبع لا يتمني أي مستخدم على الإنترنت حدوث أي مكروه لشركة جوجل حيث يعتقد أنه لا يجب محاسباتها وعقابها على نجاحها.

زر الذهاب إلى الأعلى