أخبار قطاع الأعمال

ICDL السعودية تطلق أول برنامج معتمد مخصص لمدربي تكنولوجيا المعلومات

أعلنت منظمة “الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية”، الجهة الرسمية والسلطة المختصة بمنح شهادة برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في المملكة، عن استعدادها لإطلاق برنامج مزاولة التدريب المعتمد (CTP)، وهو عبارة عن برنامج دولي في مجال التدريب على تكنولوجيا المعلومات والذي يعد إحدى شهادات منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي الخاصة بالمدربين. ويأتي البرنامج الجديد في إطار الجهود التي تبذلها المنظمة لتتلاءم مع النفقات الكبيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات في السعودية والتي وصلت إلى حوالي 3.4 مليار دولار أمريكي خلال العام 2007، وذلك من خلال تشجيعها لأفضل الممارسات والمعايير العالية في توفير التدريب على تكنولوجيا المعلومات في القاعات الدراسية عبر شبكتها الواسعة من مراكز التدريب.

وخلافاً للإجراءات التقليدية في تقديم الإختبارات، يتبنى برنامج مزاولة التدريب المعتمد نظاماً يسمى “سجل دليل المتدرب” (Trainer Evidence Record)، وهو عبارة عن عملية صارمة لمنح الشهادات، يطلب خلالها من المرشحين تقديم “دليل” يثبت امتلاكهم للمهارات والمتطلبات المعرفية الخاصة بالبرنامج. ويمكن تصنيف هذه الأدلة إلى نوعين هما؛ التوثيقي والأدائي، حيث يتضمن الدليل التوثيقي خطط التدريب وخطط الجلسات وأساليب التحليل والتقييم، في حين أن الدليل الأدائي يكون عبارة عن تسجيل فيديو يظهر الأداء التدريبي للمرشح والذي يتيح لمنظمة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر تقييم المهارات الأساسية، بما فيها مهارات الاتصال والتعليم وطرح الأسئلة وردود الفعل بشكل أفضل.

وقال د. سليمان الضلعان، العضو المنتدب للمنظمة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية: “تقوم سياستنا باستمرار على تحديد المجالات التي تحتاج إلى تطوير بهدف تحقيق أعلى المعايير في مجال توفير التدريب على تكنولوجيا المعلومات والمعتمد من الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي للمستخدمين النهائيين. وفي هذا الصدد، نستعد حالياً لإطلاق برنامج مزاولة التدريب المعتمد، الذي سيتيح لنا التحكم بشكل أفضل في توفير التدريب على تكنولوجيا المعلومات في القاعات الدراسية. وعلى الرغم من خضوع الوحدات التدريبية والبرامج التعليمية الأخرى لمنظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي لعملية اعتماد صارمة، فإن الطريقة التي يجري فيها التدريب في مختلف المراكز المعتمدة تكون خارج سيطرتنا. ومن خلال هذا البرنامج الجديد، يمكن للمرشحين الراغبين بالحصول على شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي أن يكونوا على ثقة من أن المدربين في مراكز التدريب المعتمدة من قبل المنظمة هم على درجة عالية من الكفاءة نظراً لخضوعهم لبرنامج مزاولة التدريب المعتمد في مجال تكنولوجيا المعلومات”.

وأضاف الضلعان: “نعتقد أيضاً أن برنامج مزاولة التدريب المعتمد سيكون بمثابة وسيلة هامة لتعزيز الوضع الوظيفي لمدربي تكنولوجيا المعلومات، على اعتبار أن الحصول على شهادة مزاولة التدريب المعتمد ستتيح لهم المزيد من إمكانيات التطوير الوظيفي وفرص العمل. وعلاوة على ذلك، سيسهم هذا البرنامج في تعزيز وتطوير مجتمع مدربي تكنولوجيا المعلومات وجودة التدريب على المستوى المحلي، حيث يعد ذلك خطوة هامة في مجال دعم مبادرات المملكة واستثماراتها الكبيرة لإقامة مجتمع رقمي”.

وتختلف شهادة مزاولة التدريب المعتمد، المخصصة للمدربين والمؤسسات على السواء، عن المؤهلات السابقة كونها تتطلب من المرشحين تقديم برهان حقيقي لكفاءتهم. كما يزود برنامج مزاولة التدريب المعتمد المدربين والمؤسسات التدريبية بمعايير فعالة للجودة من شأنها أن تكون مقياساً لخدماتهم في مجال التدريب.

وبالإضافة إلى ذلك، تم تطوير برنامج مزاولة التدريب المعتمد لتحديد أفضل الممارسات للمدربين الأفراد والمصادقة عليها، بينما يتيح تصنيف الجهات المزودة لخدمات التدريب بناء على جودة خدماتهم وتوفيرهم للتدريب. ويعد هذا البرنامج ملائماً للمرشحين ممن لديهم خبرة لا تقل عن 3 سنوات في مجال التدريب على شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك إعداد المقرر التدريبي ووضع خطط التدريب وتقييم الدورة.

وسيتم تضمين برنامج مزاولة التدريب المعتمد في المبادرات الجديدة لمنظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية والتي يبدأ تنفيذها خلال العام الجاري كجزء من استراتيجيتها لدعم الاستثمارات الكبيرة للحكومة السعودية في مجال تكنولوجيا المعلومات. وخلال العام 2007 أسهم إنفاق الحكومة السعودية في مجال تكنولوجيا المعلومات، والذي بلغ ما يقارب من 1% من إجمالي الناتج المحلي، في دعم أكثر من 6,600 شركة لتكنولوجيا المعلومات وحوالي 41,300 موظفاً في هذا القطاع وساهم في تحقيق 190 مليون دولار كضرائب متعلقة بتكنولوجيا المعلومات.

وتعتبر شهادة “الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي” برنامجاً مستقلاً لنشر الثقافة الرقمية تمت المصادقة عليه إثر خضوعه للاختبار، حيث أنه يثبت أن حامل هذه الشهادة يمتلك المهارات الأساسية في مجال تكنولوجيا المعلومات واستخدام الكمبيوتر وإدارة الملفات ومعالجة النصوص والجداول الإلكترونية وقواعد البيانات والعروض التقديمية والتعامل مع الإنترنت والبريد الإلكتروني. وقد تم إقرار شهادة “الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي” والاعتراف بها من قبل وزارات التعليم والجامعات والهيئات الحكومية في أكثر من 168 دولة وهي متاحة في أكثر من 40 لغة.

زر الذهاب إلى الأعلى