أخبار قطاع الأعمال

انترنت الأقمار الصناعية وانترنت الكابلات البحرية لا يتعارضان ولا يتنافسان ولكن يتكاملان

أكد المشاركون بندوة الكابلات البحرية واتصالات القمر الصناعي انه لا يوجد اى تنافس على الإطلاق بين الكابلات البحرية واتصالات القمر الصناعي، وان الاثنين مكملان لبعضهم حيث يمكن استخدام اتصالات الأقمار الصناعية كبديل للكابلات البحرية في حال انقطاعها أو حدوث اى مشاكل بها في حين أن الكابلات البحرية تتميز بسعات اكبر وأسعار اقل للخدمات.

وطالب المشاركون في الندوة التي ترأسها المهندس عقيل بشير رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات وأدارها د. عبد الرحمن الصاوي أستاذ الاتصالات بهندسة حلوان بضرورة تأمين مسارات الكابلات البحرية وضرورة وضع خطة قومية للاستحواذ على سعات دولية اكبر تؤمن لنا الاحتياجات من المعلومات وتساهم في تصديرها.

تحدث المهندس عقيل بشير رئيس مجلس إدارة المصرية للاتصالات ورئيس الجلسة أن احتياجات مصر في مجال الانترنت زادت بنسبة 50% خلال العام الماضي وان هذا افرض على مصر ضرورة وجود كابلات بحرية اكبر لتلبية الاحتياجات .
وقال أن السعة الدولية للانترنت بمصر عام 2000 كانت 20 ميجابيت والآن وصلت إلى 30 ميجا ومن المتوقع أن تزداد السعة خلال الفترة القادمة موضحاً أن حجم البيانات بين الهند والصين وباقي دول العالم حوالي 35 تيرا بايت منهم 12 تيرا بايت تمر بأوروبا وان الكابل البحري الجديد للمصرية للاتصالات يساهم في توفير سعات دولية جديدة.

أكدت د. الفت عبد المنصف نائب رئيس جهاز تنظيم الاتصالات أن خطة الجهاز القومي للاتصالات تتضمن تحرير الاتصالات وان البداية لذلك كان الترخيص للكابلات البحرية والمصرية للاتصالات لما لها من دور قيادي في ذلك الأمر سواء بالتعاون مع شركة فلاج أو مد كابل بحري مؤخرا مشيرة إلى أن المنافسة مطلوبة في هذا المجال لأنها ستزيد من تواجد الخدمة لأنها تتيح بدائل في حالة انقطاع اى كابل وأيضا زيادة جودة الخدمة وتقليل التكلفة.

كما أشارت إلى أن الجهاز أعطى في البداية رخصتين الأولى لشركة MENA والثانية لاوراسكوم تليكوم لمد الكابلات وذلك قبيل حوادث انقطاع الكابلات مؤكدة أن الرخصة تحمل حقوقاً وواجبات على الشركات فيجب أن تعطى خطة واضحة للمسارات الخاصة بها وان يكون لديها الاستثمارات الكاملة لاستمرار عملها.

وأكدت على أن الفارق واضح بين انترنت الكابلات البحرية وانترنت الستالايت في كل شيء سواء السعر أو السعات المتاحة والجودة فهي كلها لصالح الأولى مشيرة إلى دور وزارة الاتصالات وجهاز تنظيم الاتصالات في توفير بدائل سريعة في حالة انقطاع الكابلات.

وقال المهندس أحمد الطيفي “خبير الاتصالات” أن الكابلات الثلاثة الموجودة حالياً حجم السعات عليهم لا يتجاوز تيرا بايت وهو حجم محدود مشيراً إلى أن نقطة الضعف في الكابلات البحرية هي المنطقة الأرضية القريبة من سطح البحر في مناطق ضحلة من البحر وليس المناطق العميقة البحرية.

وأضاف أن مد الكابلات البحرية الخاصة بنا له أبعاد عديدة منها بعد قومي خاص بالأمن المعلوماتي وتأمين المعلومات، وأيضا الاستفادة من أنشطة مكمله لمرور الكابلات بأراضينا، وأيضاً ميزة تنافسيه لخدمات وأسعار الاتصالات وخدمات الانترنت لدينا موضحاً أن هذه الأمور يجب أخذها في الحسبان عند وضع الخطة القومية لمد هذه الكابلات.

ولفت النظر إلى قيام الهنود بشراء 30% من سعات الكابلات ونتطلع أن نملك خلال السنوات القادمة لـ 20% من هذه السعات لتصبح تجارة رائدة معرباً عن أمله في ألا نصبح مجرد منطقه تمر من خلالها الكابلات فحسب.

كما أشار إلى أن هناك معايير يجب أخذها في الحسبان لتأمين الكابلات أهمها ضرورة تعدد نقاط الإنزال للكابلات، وتعدد المسارات الأرضية لأنها مسارات ضعيفة، وان تكون هناك نقاط التقاء بين الكابلات.

وتحدث د. ناجي أنيس “العضو المنتدب لشركة نظم الكابلات البحرية الشرق أوسطية وشمال أفريقيا” وقال أن العمل في الكابلات الخاص بالشركة بدأ منذ عام ونصف وتم الانتهاء من 50% من المشروع ومد 1500 كيلومتر بالبحر المتوسط و75% من الكابلات بالبحر الأحمر ونتوقع تشغيله خلال شهور بمصر حيث تم بناء المحطات الأرضية للكابل بالسويس والتعاقد في السعودية.

أوضح أن الكابل الجديد يعد أول كابل مصري بالكامل يمتد في اتجاهين سواء جنوب شرق أسيا وأوروبا مشيراً إلى أن الفارق بين الكابلات البحرية وانترنت الستالايت كبير فأكبر قمر صناعي السعة الكبرى له 1 جيجا، بينما الكابل الواحد يتحمل قدرات وسعات 6 ألاف قمر صناعي لو طبقنا هذا المعيار ولكن أهمية الستالايت انترنت يأتي في المناطق البعيدة عن العمران، وأيضاً التكلفة العالية للانترنت الستالايت، كما تؤثر الظروف الجوية على انترنت الستالايت.

وقال المهندس عصام خليل “الرئيس التنفيذي لشركة دي سي إس” أن انترنت الأقمار الصناعية وانترنت الكابلات البحرية لا يتعارضان ولا يتنافسان ولكن يتكاملان فانترنت الأقمار الصناعية جيد في مناطق نائية مشيراً إلى أن ذلك لا يمنع تعرض الأقمار الصناعية لمشاكل في البث ولكن يحدث ذلك في بعض الأحيان في حالة الضغط الشديد على سبيل المثال.

وأشار إلى ضرورة الاستثمار في سعات الأقمار الصناعية خاصة مع وجود النايل سات الجديد وليصبح بمثابة بديل في حالة تعطل القمر الصناعي.

وقال ماهر جاد الله “المدير الإقليمي لشركة ريفر بيد تكنولوجي” أن نظام USAT مؤمن تماماً عبر الأقمار الصناعية وأيضاً لم نسمع يوماً عن نظام قمر صناعي تعطل يوماً كاملاً وبالتالي فمن الجيد الاعتماد على نظام القمر الصناعي.

وتحدث نبيل أحمد شانتي “رئيس قطاع التسويق بعرب سات” أن الستالايت لا يمكن بأي حال منافسة الكابلات البحرية من ناحية السعات وذلك رغم وجود تكنولوجيات تقسم السعات تمكنه من المنافسة المحدودة للغاية لكن أمام السعر لا يمكن المنافسة بشكل واسع، ولذلك فالأفضل أن نطلق أن العلاقة تكاملية وليست تنافسية وان الأقمار الصناعية تستخدم اليوم كاحتياطي للكابلات ويؤمن الكابلات موضحاً أن الخسائر الناتجة من انقطاع الخدمات أكبر بكثير من تأمين احتياطي للكابلات.

زر الذهاب إلى الأعلى