أخبار قطاع الأعمال

المصري يتأثر بشكل تصاعدي, ومطلوب حلول غير تقليدية للخروج من الأزمة

أكد المشاركون في ندوة الأزمة المالية أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا الاتصالات لم يتأثر بنفس الدرجة التي تأثرت بها القطاعات الأخرى, ودعي المشاركون إلي ضخ مزيد من الاستثمار في هذا المجال للمساعدة علي الخروج من الأزمة إلي جانب تشجيع المصانع التي توفر فرص عمل بالآلاف وتقوم بتوفير تقنيات وحلول تساعد علي استخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بصورة اكبر داخل المجتمع جاء ذلك في الجلسة الأخيرة بعنوان ” الأزمة المالية هلي هي حقيقة واقعية أم حالة نفسية” وذلك في اليوم الثاني للمؤتمر والمعرض الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأدارها أسامة كمال رئيس الشركة المنظمة للمؤتمر.

وانتقد الخبراء الحكومة في تعاملها مع الأزمة ودعوا إلي ضرورة الشعور بالأزمة والتعامل معها بحلول غير تقليدية للخروج من ألازمة. وأكد الدكتور محمود محي الدين وزير الاستثمار أن مصر اتخذت عدد من الإجراءات لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية تتمثل في التمويل المصرفي والسياسة النقدية وزيادة الإنفاق العام وتشجيع الاستثمار والرقابة علي أسواق المال والخدمات المالية غير المصرفية وهيكلة التشريعات.

وأضاف في كلمة ألقاها نيابة عنه أسامة صالح رئيس هيئة التمويل العقاري إلي أن حجم السيولة في الجهاز المصرفي تصل إلي 49%، مما يساهم في توسيع عملية الإقراض والتوسع في المشروعات الإنتاجية بالإضافة إلي إعفاء البنك المركزي للبنوك من نسبة الاحتياطي القانون في حالة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة يما يخفض تكلفة الائتمان 1%. إلي جانب ضبط علمية الإنفاق وخفض العجز في الموازنة التي وصلت إلي 6.9% لتصل إلي 3% من إجمالي الناتج المحلي عام 2010.
وأوضح إلي أن الفترة القادمة ستشهد مزيد من ضخ الاستثمارات في مجال مشروعات البنية الأساسية وضخ استثمارات جديدة تصل إلي 30 مليار جنية .

وأشار إلي أن الاستثمارات الأجنبية في مصر وصلت إلي 13.1 مليار دولار وخلال الثلاث سنوات الماضية ارتفعت إلي 30 مليار دولار موضحا انه تم تعديل قواعد القيد بالبورصة والتعامل علي أسهم الخزينة لوجود دور لصانع السوق إلي جانب تعديل معايير المحاسبة الدولية والاستمرار في عملية الإصلاح للقطاع المالي حيث ستنتهي المرحلة الثانية عام 2012، بالإضافة إلي تطوير التشريعات الاقتصادية لتمويل محدودي ومتوسطي الدخل وتشجيع تكوين صناديق الاستثمار

أضاف الدكتور هاني سري الدين رئيس الهيئة العامة لسوق المال سابقا أن الأزمة كبيرة وغير عادية وغير مسبوقة مؤكدا علي ضرورة إيجاد حلول غير تقليدية ومراقبة البطالة ومعدلات الانكماش وحجم الإنفاق الاستهلاكي وحجم الاستثمار مشيرا إلي أن القطاع المصرفي لم يتأثر بشكل كبير بالأزمة إلا أن هناك توابع مخيفة للازمة علي البطالة وقطاعات السياحة والتصدير وقناة السويس.
وأشار إلي أن هناك كثير من العاملين بالخارج سوف يتم الاستغناء عنهم بسبب الأزمة مما يتطلب التفكير في حلول بديلة مثل تخفيض الضرائب أو تقديم تسهيلات للشركات التي لا تستغني عن العمالة لمدة سنة بالإضافة إلي تدعيم مشروعات البنية التحتية لفتح مجالات للتشغيل محذرا من المخاطر الاجتماعية للازمة المالية العالمية.
وقال ” لا يوجد حتى الآن تعامل واضح مع الأزمة وكل وزارة تعمل بمنطق مختلف ولابد من أدراك الأزمة والتعامل معها”.

ويضيف محمود عبد الفضيل رئيس بنك الإسكندرية سان باولو أن البنوك شهدت أزمة خلال التسعينات وبدأت مرحلة الإصلاح الأولي بتنظيف محافظها المتعثرة وإعادة ثقة العملاء بها وهو ما أدي إلي وجود سيولة بالبنوك تصل إلي 50% كانت السبب في تجنب البنوك لهذا الأزمة.

وقال” زمان لم يكن هناك نظام في عملية التمويل المصرفي التي تعطي دون مراعاة لأي قواعد أو مخاطر ” مشيرا إلي أنه حدث تطور كبير في عملية منح الائتمان وفقا للدراسات الجدوى والتدفقات النقدية وقياس المخاطر.

وأوضح أن البنوك أفلست في الخارج بسبب انعدام السيولة، فقد وصل حجم الإقراض للودائع ما بين 150 إلي 200% بالإضافة إلي الدخول في المشتقات وأعمال وهمية.

وأشار إلي أن البنوك تعمل علي تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبنك الإسكندرية له تجربة كبيرة في هذا المجال إلي جانب التركيز علي التمويل متناهي الصغر مع محدودي ومنعدمي الدخل في مناطق الدلتا والصعيد ووصل إلي 100 ألف عميل منذ منتصف 2008 وسوف يتم زيادة العدد إلي 200 ألف عميل خلال هذا العام.

وأضاف كريم رمضان، مدير عام شركة مايكروسوفت مصر، إلي أن هناك أزمة عالمية كبيرة كان لها اثر علي مؤتمر دافوس الأخير ، موضحا أن حجم الأزمة كبير وهناك دول مثل أمريكا وانجلترا وروسيا وغيرها تأثروا بشكل كبير مما سينعكس علي الاقتصاد المصري حيث ستتأثر القطاعات المختلفة ولكن بشكل تتدريجي فسوف بأثر تحويلات المصريين من الخارج وقناة السويس والصادرات .

وأشار إلي أن هناك مئات الآلاف من الشركات في مصر لا يوجد بها خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مما يتطلب نشر هذه الخدمات في الشركات للمساهمة في الحد من الأزمة مشيرا إلي أن مايكروسوفت لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية حققت نمو بنحو 20% في السنة المالية الحالية
وطالب بالتركيز علي نمو الطلب المحلي وتفعيل التمويل العقاري والتركيز علي المشروعات الصغيرة والمتوسطة وحث البنوك علي تقديم التمويل لها.

وأشار أسامة صالح إلي أن الأزمة الحالية ليست أزمة في الاقتصاد وإنما في السيولة ومصر لا تعاني من أزمة في السيولة ، مشيرا إلي أن تأثير الأزمة سيكون ضعيف علي قطاعات السياحة والتصدير والاستثمار وقناة السويس.

ونفي تعرض قطاع العقارات للانخفاض خلال المرحلة القادمة نتيجة للطالب المتزايد علي الوحدات السكنية وانخفاض نصيب القطاع العقاري من الناتج المحلي حيث يصل إلي 8% مقارنة بنحو 16% في دبي و25% علي مستوي العالمي.

وأوضح أن هناك أكثر من 50 ألف حالة زواج سنويا تحتاج إلي وحدات سكنية وهناك طلب يصل إلي 350 ألف وحدة سكنية لمحدودي ومتوسط الدخل مما يجعل من الصعب حدوث اهتزاز في القطاع العقاري موضحا أن الشريحة الأعلى المتمثلة في الإسكان الفاخر هي التي سيحدث بها انخفاض علي الرغم من أن احتياج هذه الفئة 10 الألف في حين ما يتم إنشائه 8 ألاف وحدة سكنية.

وأشار إلي أن البورصة تفتقد عملية تمويل المشروعات وتقتصر علي تداول الأسهم فقط حيث وصلت نسبة سندات الشركات 10% فقط في حين أن المعدلات العالمية تصل إلي 70% مما يحقق استقرار في البورصة في حالة الصعود والهبوط.

وأضاف محمد ماهر نائب رئيس مجلس إدارة شركة برايم لتداول الأوراق المالية إلي أن البورصة فقدت أكثر من 70% من قيمتها بسبب الأزمة المالية العالمية والعامل النفسي ، وتعد ثاني أكثر بورصات العالم تأثرا بالأزمة المالية العالمية ، مشيرا إلي أن هذا الانخفاض لا يعبر عن الواقع.

وقال أن قطاع الاتصالات من القطاعات الدفاعية ولم تتأثر بالأزمة، إلي جانب أن نمط الاستهلاكي في المجتمع لم يتأثر بصورة كبيرة مما سيحد من الآثار السلبية للازمة علي الاقتصاد المصري. وأشار إلي أن المضاربة في البورصة ستظل فترة لحين تهدا الأوضاع, مشيرا إلي أن جزء كبير من الأزمة بسبب المشتقات والدخول في كثير من الأدوات المالية

وانتقد ماهر عشم العضو المنتدب بشركة مصر لنشر المعلومات عدم وجود قاعدة بيانات متكاملة خاصة بالائتمان المصرفي، أو وجود شبكات اتصالات وربط بين البنوك وشركات السمسرة.

زر الذهاب إلى الأعلى