أخبار قطاع الأعمال

دكتور طارق كامل: كايرو آى سى تى ملتقى لعرض إنجازات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

أكد الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن معرض ومؤتمر القاهرة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات “كايرو آى سى تى” لقاء سنوي لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يراجع فيه ما تم إنجازه خلال عام مضى وطموحاته وآماله في الفترة القادمة.

وأضاف أن المعرض مقام هذا العام على أعلى مستوى، مشيرا إلى أن مدة الجولة التي يقوم بها فيه تزيد عاما بعد عام وتصل إلى أكثر من 3 ساعات نظرا لكثرة ما يقدمه من جديد بفضل الجهود التي تبذلها شركة “تريد فايرز انترناشونال” المنظمة له بقيادة أسامه كمال الرئيس التنفيذي للشركة وفريق عمله لتعرض كيفية مساهمة تكنولوجيا المعلومات والحلول التكنولوجية في تقديم مزيد من الخدمات الجديدة والمتكاملة للمواطن المصري في إطار عملية التطوير التي تشهدها مصر في مختلف المجالات.

ونوه بأن شكل صناعة المعارض على مستوى العالم يتغير إلا أنها لازالت مستمرة، ومازال هناك إقبالا عليها في مصر من جانب الشركات العالمية والمصرية، مشيرا إلى أن مجتمع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يستفيد من هذه المعارض في نشر رسائله إلى المجتمع بشكل عام.

وأكد الوزير أن عام 2008 كان عاما ناجحا لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، حيث شهد افتتاح الرئيس حسنى مبارك لمعرض أفريكا تليكوم، كما قام الرئيس مبارك برحلة خلاله بزيارة إلى الهند تم خلالها فتح مجالات جديدة للتعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات.

وأضاف أن عام 2008 شهد اهتماما كبيرا من جانب رؤساء الشركات العالمية بزيارة مصر بما عكس اهتمام العالم بمصر كأحد الأسواق الناشئة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مشيرا إلى أنه شهد الإعلان عن إنشاء أول مركز من نوعه في الشرق الأوسط لتكنولوجيا النانو في مصر بالتعاون مع الحكومة المصرية، كما تم الإعلان خلال زيارة رئيس أنتل العالمية عن مشاركتها مع الشركات المصرية في إنشاء مصنع لإنتاج لوحات الحاسب الآلي وتصديرها من مصر.

وقال الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن عام 2008 شهد تكثيف العمل بين قطاع تكنولوجيا المعلومات وبين قطاعات جديدة مثل التعليم الذي حصلت مصر من خلاله على جائزة في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات من منظمة اليونسكو وتسلمتها الدكتورة هدى بركة مساعد أول وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى الطفرة التي تحققت في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات لتطوير القطاع الصحي.

وأضاف أن عام 2008 شهد أيضا حصول مصر على جائزة من جمعية التعهيد البريطانية في مجال تعهيد الخدمات وتصدير الخدمات التكنولوجية العابرة للحدود، مشيرا إلى أن مصر بدأت تظهر بقوة على الرادار العالمي لهذه الصناعة الواعدة.

ونوه بأن عام 2008 شهد طفرة في مجال تدريب الشباب والطلبة على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات شملت 10 آلاف طالب أثناء الدراسة في العامين الأكاديميين الثالث والرابع وما صاحب ذلك من ضخ المزيد من الاستثمارات في هذا المجال.

كما أوضح أن مصر شهدت خلال عام 2008 طفرات في مجال البنية الأساسية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سواء في الشركة المصرية للاتصالات أو شركات المحمول وما تبع ذلك من نمو في القطاع.

ولفت إلى أن الهيئة القومية للبريد شهدت طفرات كبيرة، مشيرا إلى أن المهندس علاء فهمى يقود منظومة عمل على أعلى مستوى، مشيرا إلى أنه يتابع تحديثها أولا بأول بداية من ميكنة مكاتب البريد إلى تقديم باقات من الخدمات المجتمعية و المالية و البريدية وخدمات الحكومة الالكترونية بما جعل الهيئة القومية للبريد شريكا أساسيا في عمليات التنمية من خلال شكل ودور جديدين بالاعتماد على تحديث العنصر البشرى.

وأكد الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنه غير قلق خلال عام 2009 على شركات الاتصالات الأربعة الرئيسية في مصر، وهى المصرية للاتصالات وموبينيل وفودافون واتصالات، رغم أن البعض منها يقول أنه شهد انخفاضا من 10 إلى 15 في المائة في دقائق التجوال الدولي متأثرا بتأثر السياحة العالمية.

وأشار إلى أن عدد دقائق الاستخدام المحلى للمحمول داخل مصر لم يتأثر إضافة إلى عدد خطوط المحمول الجديدة التي يتم اقتناءها، وهو مؤشر على أن السوق المحلى لازالت به فرصه للتوسع.. مؤكدا أن مصر ملتزمة بالشفافية الكاملة في هذا المجال والإعلان عن مؤشرات بدقة.

وقال “لا يجب أن نتناسى أن العالم يواجه أزمة مالية واقتصادية عرفها المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بأنها أزمة ثقة في الائتمان وأزمة هيكلية في الاقتصاد”.

وأضاف أن قطاع الاتصالات هو أقل القطاعات تأثرا بهذه الأزمة، مشيرا إلى أن شركات الاتصالات العالمية قد يكون لديها شيء من الترقب والقلق ولكنه لا يرقى إلى حالة الهلع بسبب الأزمة رغم هبوط معدلات نمو هذه الشركات، ونوه بأنه ليس هناك داع للفزع في هذا الصدد بالنسبة لمصر خلال الفترة القادمة.

وقال الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن منتدى دافوس شهد إقبالا كبيرا من الشركات العالمية للتعرف على فرص الاستثمار في مصر باعتبارها أحد ابرز الأسواق الناشئة الواعدة لعمل شراكات جديدة.
وأكد أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي جزء من الحل لتجاوز الأزمة العالمية خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أن رئيس شركة ألكاتيل لوسنت أشاد خلال إحدى جلسات منتدى دافوس بمستوى الثقة والشفافية في السوق المصري، وهو ما أيده الرئيس التنفيذي الجديد لشركة فودافون العالمية ورئيس شركة سيسكو العالمية وعدد كبير من الشركات العالمية الأخرى التي تبحث عن شراكات جديدة في الأسواق الناشئة والواعدة على ضوء حجم الأزمة العالمية والتشبع والتباطؤ في مختلف الدول.

ولفت الوزير إلى أن بعض الشركات العالمية يخطط لتخفيض نفقات التشغيل أو تقليل الاستثمارات وبعضهم يتحدث عن الاستمرار في العام الحالي بنفس معدلات العام الماضي أو إدخال تعديل بسيط على الخطط الخاصة باستثماراته، وبالتالي البحث عن فرص لتعهيد الخدمات في الأسواق الناشئة مثل مصر.
ونوه بأن شركة “فودافون” العالمية توسعت مؤخرا في مراكز الاتصال التابعة لها في مصر للتصدير لأسواق استراليا ونيوزيلندا وبريطانيا، إضافة أن شركة “فرانس تليكوم” لديها خططا للتوسع في مصر من خلال شركة “أورانج لحلول الأعمال” الموجودة في مجمع “سيتي ستارز” بمدينة نصر.

وقال الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن مصر سوف تتوسع خلال الفترة القادمة في تقديم الحوافز للشركات العالمية للتوسع على المستوى المحلى لخدمة الفرص الاستثمارية الجديدة سواء بالأماكن المجهزة أو من خلال توفير الشباب المدرب على القيام بأعمال خدمات التعهيد .

ونوه بأنه سوف يتم الإعلان خلال شهر مارس القادم عن توقيع عدد من العقود والاتفاقيات بين مصر وعدد من الشركات العالمية من المشغلين ومقدمي الخدمات في مجال تصدير الخدمات التكنولوجية العابرة للحدود بنظام التعهيد، ومن بينها 3 شركات كبيرة الحجم، وهو ما يثبت أن هناك إقبالا على مصر والاستثمار فيها، وهو استثمار في الموارد البشرية في النهاية.

ونوه الوزير بأن لقاءاته خلال منتدى دافوس أظهر إشارات قلق واضحة من جانب شركات البرمجيات التي شهدت انخفاضا في معدلات النمو في حدود 20 إلى 30 فى المائة وترى أن عام 2009 سيشهد مزيد من الانكماش، وبالتالى فإن هذه الشركات تتطلع للتوسع في الأسواق الواعدة ومنها مصر.

زر الذهاب إلى الأعلى