أخبار قطاع الأعمال

عمرو بدوي: المستهلك هو اضعف طرف في هذه العلاقة مما يتطلب العمل علي حمايته

أكد موزعي والتجار العاملين بسوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ان قطاع ICT يمكنه ان يساهم في الحد من الأزمة المالية العالمية ودعوا إلي ضرورة الاهتمام بهذا القطاع لخفض التكلفة الإنتاجية داخل المؤسسات وعدم الاتجاه إلي تسريح العمالة.

وأشاروا إلي أن استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تساهم في تقليل الفجوة بين سلاسل التجارة الكبيرة والمحلات الصغيرة وتدعم الشفافية في التعامل وتقلل الملاحقات من الضرائب والأجهزة الرقابية.

وأضافوا إلي أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من القطاعات الواعدة التي لن تتاثر بالأزمة
جاء ذلك خلال ملتقى موزعي مصر الثاني الذي جمع تجار سوق الهواتف المحمول واجهزة الكمبيوتر والاجهزة الاليكترونية. في ندوة بعنوان” نحو سوق تجزئة أكثر تنظيما في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات علي هامش المؤتمر والمعرض الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

أكد علي موسي رئيس غرفة تجارة القاهرة ان استخدام تكنولوجيا المعلومات سترفع من كفاءة التجارة وتقلل الفاقد مشيرا الي نشر الميكنة مع التجار وفي ظل تحديث منظومة الضرائب سيساهم في التعامل بشفافية ولن يقع التجار تحت ضغط الضرائب او غيرها من الاجهزة خاصة ان تكلفة الضرائب لن تتجاوز 2% من حجم الاعمال.

واوضح ان وزارة الاتصالات تدعم بشكل كبير التجار وخاصة غرفة تجارة القاهرة للتحول الي استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال كثير من المشاريع منها اكاديمية التجزئة والتي دعمتها وزارة الاتصالات بنحو 2 مليون جنية من خلال تقديم ثلاث معامل كاملة هدية لمليون تاجر في غرفة القاهرة بالاضافة الي برنامج لتدريب ثلاثة ألآف تاجر بمنحة 2 مليون جنية الي جانب الموافقة علي تحويل مراكز الاتصالات والتي وصل عددها الي 17 الف ومهددة بالانقراض الي مراكز خدمات اجتماعية وتم تطوير 100 مركز وسيتم مضاعفة هذا العدد بالتعاون مع شركة المصرية للاتصالات وموبينيل وتي داتا بالاضافة الي دعم الوزارة لشبكة المعلومات علي مستوي الغرف التجارية.

واشار الي ان مايكوسوفت شريكا اساسيا للغرفة من خلال قيامها ببرنامج تدريبي للتجارة علي استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتدريب ثلاث الاف تاجر.

قال الدكتور عمرو بدوي الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم الاتصالات ان الجهاز لا يتعامل مع الشركات مثل العسكري وانما من خلال الاتفاق مع كل الاطراف بما ينتهي الي خدمة المستهلك موضحا ان الاطراف هي المستهلك ومقدم الخدمة والحكومة.
واشار الي ان المستهلك هو اضعف طرف في هذه العلاقة مما يتطلب العمل علي حمايته وتحقيق العدالة بين الاطراف مشيرا الي انه تم توفير الخط الساخن 155 لتلقي شكاوي المستهلكين لخدمات الاتصالات الذى يصل عددهم50 مليون مستهلك .

واضاف ﺟﻼل أﺑﻮ اﻟﻔﺘﻮح، رﺋﻴﺲ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﺠﻤﺎرك انه تم إلغاء جميع الجمارك علي مستلزمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مشيرا الي ان قطاع الجمارك شهد طفرة كبيرة في الفترة الأخيرة .

وأضاف ان هناك تعاون مع الغرف التجارية واتحاد الصناعات في كافة المجالات، وقد خرجت التخفيضات الأخيرة لتلبي مطالب مجتمع الأعمال وتم إعفاء جميع المعدات لبعض الصناعات مثل الخشب والكيماويات والنسيج من الضرائب ، وبعض الصناعات التي لم يتم تخفيض الجمارك عليها كان بسبب حماية الصناعة المحلية مشيرا إلي انه تم مراعاة ان تكون التخفيضات علي الأصناف الموفرة للطاقة والصديقة للبيئة والتي تراعي سلامة المواطنين.

وأشار إلي انه تم تخفيض الجمارك علي كل ما يتعلق بصناعة السينما لدفعها للإمام وخفض الجمارك علي “التوك التوك” مراعاة الطبقة الكادحة بالإضافة الي علاج كافة التشوهات التي كانت موجودة حيث كانت هناك جمارك تدفع علي مدخلات الإنتاج لصناعة ما بنسبة10% في حين يتم إدخال المنتج منتهي الصنع ب5% مشيرا الي ان أن 90% من التعريفة الجمركية الأخيرة ما بين صفر و10%.

وقال محمد أبو شادي رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التجارة والصناعة أن السوق المصري اكبر سوق في المنطقة وبه حجم سياحة يصل إلي 14 مليون سائح اجنبى إلي جانب 5 مليون سوداني و5 مليون عربي ، وهو سوق مفتوح ويستورد 100% من السلع الرأسمالية والتكنولوجية و60% من الغذاء ونسبة كبيرة من مستلزمات الإنتاج بالإضافة إلي انه سوق حر لا يوجد به قيود للتجارة الخارجية أو الداخلية.

وأشار إلي ان التجارة الداخلية كانت تعاني من سياسات مختلفة واقتصاد غير رسمي وارتفاع التهريب وانتهاك الملكية الفكرية واليوم ولكن الوضع افضل الأن بسبب سياسة المهندس رشيد محمد رشيد الذي تبني فكرة تنمية التجارة الداخلية من خلال العنصر البشري والتشريعات الحاكمة للسوق وحماية المستهلك.

واضاف ان الوزارة تبنت اكثر من 15 تشريعا متعلقا بالتجارة الداخلية ويتم تعديلها بما يتلاءم مع الواقع وسوف يتم عرضهم علي الحكومة تمهيدا لعرضهم علي مجلس الشعب.

وقال انه لاول مرة يتم رصد 400 مليون جنية لتطوير التجارة الداخلية وانشاء جهاز متخصص لذلك بالاضافة الي تطوير فكر حماية المستهلك من خلال انشاء جهاز يلعب دور كبير في نشر ثقافة المستهلك وسياسة الاستبدال التي تعد جديدة علي السوق المصري فما يحدث في قطاع التجارة تطوير لم تشهده التجارة الداخلية علي مدي المائة سنة الماضية .

واشار المهندس مدحت المدني رئيس مجلس التدريب الصناعي الي ان هناك اهتمام كبير بالتدريب بما يتوافق مع احتياجات السوق ، من خلال التدريب الفني والمهني ونشر ثقافة التدريب في المؤسسات مشيرا الي انه يتم المتابعة لعملية التدريب من خلال تقييم للعملية التدريب التي تتم.

وقال علي فهمي رئيس مجلس إدارة شركتي دلتا وراديو شاك ان قطاع التجزئة يحتاج إلي الحرفية في استخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما يمكنها من المنافسة والتقدم مشيرا الي ان المولات والسلاسل التجارية الكبيرة تحتاج الي التكنولوجيا التي تسهل علي المستخدم كما ان الفروع المنتشرة للشركة الواحدة يمكن رابطها من خلال استخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشكل مباشر”اون لاين” .

وأضاف ان تجار التجزئة يحتاجون الي نقل التكنولوجيا والشفافية والوضوح وتعديل القوانين مشيرا الي ان كبر المؤسسة يمنعها من التلاعب مع الضرائب او الجمارك بالاضافة الي ان النجاح في قطاع التجزئة يمكننا من تصدير العمالة المدربة المهاهرة الي الدول العربية.

وأشار الدكتور محمود خطاب رئيس سلسلة متاجر بي تيك ان صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اكثر القطاعات التي ستشهد نمو خلال الفترة القادمة رغم الازمة المالية العالمية مشيرا الي ان استخدام تكنولوجيا المعلومات اصبح شيئا اساسيا في المجتمع .

وأضاف ان التجارة تحتاج الي سوق منظم وقنوات توزيع وفكر مختلف لكي تتقدم وتلبي احتياجات المستهلك
وأوضح ان الانترنت لم يعد رفاهية ويشهد نموا سريعا في مصر وتقدم عليه الخدمات المختلفة لكافة الفئات ولم يعد قاصرا علي الأغنياء فقط.

وقال أن قطاع الاتصالات سوقا واعدا ويمكن ان يساهم في الخروج من الأزمة المالية العالمية وأصبح أشبه بالموضة ، فكل يوم هناك جديد ومنافسة بين الشركات علي تقديم الأفضل بما يلبي رغبات واحتياجات المستهلك مشيرا الي ان انخفاض الأسعار سيقابله نموا كبيرا في قطاع الاتصالات .

اشار اسكندر شلبي رئيس مجلس ادارة موبينيل ان نسبة اسخدام المحمول وصلت الي 60% ، وهناك 40 مليون خط محمول الي جانب 12 مليون خط ثابت مشيرا الي ان الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تساهم في تقليل الفجوة بين السلاسل التجارية الكبيرة ومحلات التجزئة ووسيلة لتسهيل عنصر التوزيع بشكل محترف وبكفاءة عالية خاصة انه لم يعد الاتصال هو الحديث في التليفون فقط وانما يمكن الدخول من خلال المحمول علي الانترنت ومتابعة محلات التوزيع بل ودفع تكلفة المشروبات والاطعمة من خلال المحمول.

واشار ان هناك تطبيقات كثيرة للمحمول في مجال التجارة يمكن استغلالها للمساهمة في النهوض بتجارة التجزئة.

واضاف تامر الخولي مدير المبيعات لمصنعي المعدات الاصلية بشركة مايكروسوفت مصر ان هناك خدمات متنوعة يمكن ان تقدم لتجار التجزئة لتحسين الكفاءة والاداء الانتاجي وتقديم الخدمات المختلفة مثل طبع الفواتير وحساب الميزانيات ومعرفة مصادر الارباح وغيرها من الخدمات التي يمكن ان تقدم باستخدام تكنولوجيا المعلومات .

واشار الي وجود تركيز علي المشروعات الصغيرة والمتوسطة للنهوض بها وتدعيم التدريب بالتعاون مع الجهات الحكومية.

وقالت ربا درويش مدير أتش بى مصر والمشرق العربى والشام في كلمة لها ان الشركة الام تعمل علي نقل التكنولوجيا الي السوق المحلي وتدريب العاملين عن التعرف علي الجديد وكيفية التعامل مع المستهلك موضحه ان التجزئة يمكن ان تساهم في التغلب علي المشاكل الاقتصادية الحالية وحل مشكلة البطالة.

واضافت ان هناك جهود تبذل لنقل التكنولوجيا بالتعاون مع جهات حكومية وبنوك وشركات في قطاع الاتصال موضحه انه من الافضل في ظل الازمة المالية يجب تقليل التكلفة من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وليس تسريح العمالة كما يتم الان.

زر الذهاب إلى الأعلى