هواوي تترأس لائحة تطبيقات معاهدة التعاون في البراءات

اعتُبرت هواوي تكنولوجيز، الشركة الصينية الرائدة في تزويد شركات الاتصالات حول العالم بحلول شبكات الجيل الجديد، تبعاً لمنظّمة الملكية الفكرية العالمية (WIPO)، المقدّم الأكبر بموجب معاهدة التعاون في البراءات PCT التابعة لمنظمة WIPO، مع 1737 طلباً في العام 2008.

يمثّل إجمال عدد تقديمات البراءات الدولية بموجب معاهدة PCT العدد الأكبر من الطلبات المتلقّاة بموجب المعاهدة في سنة واحدة. وقد حسّنت الصين موقعها بمرتبة واحدة لتصبح سادس أكبر مستخدم للمعاهدة، مع 6089 طلباً.

تبعاً للمنظّمة، تفوّقت هواوي على فيليبس للإلكترونيات التي ترأّست اللائحة طوال عقد من الزمن. بيد أنها في العام 2008 تراجعت إلى المرتبة الثالثة مع 1551 طلباً، فيما احتلّت باناسونيك المرتبة الثانية مع 1729 طلب براءة دولية.

للمرّة الأولى، تفوّقت الصين على بريطانيا في عدد تقديمات البراءات الدولية. والجدير بالذكر أن عدد طلبات البراءات الدولية التي قدّمتها الصين ارتفع بنسبة 11.9 بالمئة ليبلغ 6089 طلباً، ما يضع الصين في المرتبة السادسة بعد الولايات المتحدة، واليابان، وألمانيا، وكوريا الجنوبية، وفرنسا.

قال إيهاب غطّاس، الرئيس المساعد لمنطقة الشرق الأوسط في هواوي: “على عكس الفكرة العامة القائلة إنّ المنتجات والحلول الصينية تنافس على مبدأ الأسعار، لا سيما في قطاع الاتصالات، ناقضت هواوي هذا الاعتقاد بفضل مبادرات البحوث والتطوير التي قامت بها، فانتهى بها الأمر بأن تصبح مقدّم البراءات الأكبر في العام 2008. ويعكس ترتيب هواوي وتركيزها على البحوث للناس أن شركتنا منظّمة مبدعة تستثمر ما يناهز 10 بالمئة من من عائداتها في البحوث والإنماء، وتساهم في منظّمات المعايرة، وتستأثر بعدد كبير من البراءات.”

تقدّم المعاهدة للمبتكرين وللصناعة طرقاً نافعة للحصول على حماية براءة الاختراع في العالم. فعبر تقديم طلب براءة “دولي” بموجب معاهدة PCT، يمكن حماية الاختراع في عدد كبير من الدول في الوقت عينه. ويستفيد مقدّمو الطلبات ومكاتب تسجيل البراءات للدول الأعضاء في المعاهدة على حدّ سواء من متطّلبات معاملات موحّدة، ومن تقارير البحث الدولي والفحص الأولي، ومن المنشورات المركزية الدولية التي يقدّمها نظام معاهدة PCT. ويتمّ تأجيل إجراءات تقديم البراءات الوطنية والتكاليف المتعلّقة بها لفترة تصل إلى 18 شهراً في معظم الحالات (أو فترات أطول لدى بعض المكاتب) مقارنة بنظام البراءات التقليدي. وبحلول ذاك الوقت، يحظى مقدّم الطلب بمعلومات مهمّة تتعلّق باحتمالية نيل الحماية للبراءة، فضلاً عن الاهتمام التجاري الممكن في هذا الابتكار.