دراسات وتقارير

ألعاب الفيديو العنيفة تؤثر سلباً على اللاعبين

أعلن باحثون في تقرير لهم أن تكرار ونوع ألعاب الفيديو بين طلاب الكليات تتعلق باستخدام العقاقير والكحوليات بشكل خطير وتتسبب في ضعف مستوى العلاقات الشخصية وانخفاض مستويات تقدير الذات والثقة بالنفس.

ويقول الباحثون “لا يعني هذا أن كل شخص يلعب ألعاب الفيديو ليس لديه ثقة بنفسه أو أن ممارسة ألعاب الفيديو ستؤدي إلى تعاطي المخدرات”. إلا أن النتائج التي توصل إليها الباحثون تظهر أن ألعاب الفيديو قد تتسبب في حدوث نتائج سلبية على الأقل لشريحة محددة من الأشخاص.

قام الباحثون بإجراء بحثهم باختبار عدد مرات (تكرار) ونوع ألعاب الفيديو واستخدام الإنترنت على شريحة تتمثل في 500 فتاة و313 فتى من طلاب الجامعات الذين لم يتخرجوا بعد في الولايات المتحدة.

يبلغ متوسط أعمار الطلاب 20 عام ومستوياتهم الدراسية متوسطة وتمت مراقبة استخدامهم للعقاقير أو المواد المخدرة أو الكحولية وكذلك تمت مراقبة مستوى تقديرهم لأنفسهم وتقبلهم مجتمعيًا وجودة علاقاتهم مع الأصدقاء والعائلات.

وأظهر البحث اختلافات كبيرة على أساس الجنس في اختيار ألعاب الفيديو واستخدام الإنترنت. أظهرت النتائج مثلا تكرار لعب الشباب من الأولاد لألعاب الفيديو بمقدرا 3 أضعاف البنات وانتشار ألعاب الفيديو العنيفة بين الأولاد بمقدار 8 أضاف انتشارها بين البنات.

كذلك احتمال استخدام الإنترنت بغرض التسلية يزيد عن احتمال استخدام البنات له، ومن أمثلة أغراض التسلية عن البنين تصفح عناوين الأخبار ومشاهدة الصور غير الأخلاقية أما البنات فغالبًا ما يستخدمون الإنترنت لإرسال البريد الإلكتروني وللقيام بالأعمال المدرسية.

وبغض النظر عن الجنس، اتضح وجود علاقة واضحة بين الاستخدام المتكرر للألعاب وتعاطي المشروبات الكحولية والمخدرات وضعف مستوى وجودة العلاقات الشخصية بالإضافة إلى تكرار الألعاب العنيفة ووزيادة عدد العلاقات الجنسية وانخفاض جودة العلاقات الشخصية.

هذا وقد ربط الباحثون مثل هذه النتائج السلبية مع استخدام الإنترنت في غرف الدردشة والتسوق والتسلية والمواقع غير الأخلاقية. وعلى العكس ربط الباحثون بين استخدام الإنترنت بشكل إيجابي وبين استخدام الإنترنت في الواجبات الدراسية.

يرى الباحثون أن هذه الدراسة هي مجرد نواه للقيام بالعديد من الأعمال البحثية في المستقبل، ولإجراء عمليات تحليلية لألعاب الفيديو واستخدام الإنترنت بما يحسن من الفهم الكلي للصحة والتطوير بين الشباب.

زر الذهاب إلى الأعلى