أخبار قطاع الأعمال

الوطنية تضمن و تتحصل على قرض لبناء شبكة

أعلنت الشركة الوطنية فلسطين للاتصالات الشركة الثانية في مجال الاتصالات للهواتف المتنقلة في فلسطين اليوم، عن نجاحها في ضمان والحصول على تمويل إضافي بقيمة 85 مليون دولار امريكي لدعم وبناء المرحلة القادمة من شبكتها للاتصالات الهاتفية المتنقلة. وهذا التمويل يعتبر الاول من نوعه المقدم من مجموعة كبيرة من البنوك الدولية والبنوك المحلية الفلسطينية ومن المؤسسات الدولية، والتي تدعم النواحي المؤسسية لإنشاء البنى التحتية الجديدة لخدمة الاتصالات الهاتفية المتنقلة في فلسطين.

و إن هذه الاتفاقية ، هي الأولى من نوعها في مجال تقديم التمويل لأغراض التنمية من قبل مصادر دولية و القطاع الخاص.

إن التسهيلات والقرض المشترك و المضمون بالدرجة الاولى والبالغ قيمته 85 مليون دولار قد تم الاتفاق عليه بين كل من الشركة الوطنية الفلسطينية للاتصالات ومجموعة المقرضين المؤلفة من بنك القدس وبنك فلسطين، والبنك التجاري الفلسطيني المحدود، وشركة إيركسون كريديت أيه بي Ericsson Credit AB، وانترنشيونال فاينانس كوربوريشن International Finance Corporation، وستاندرد بنك . مع الاخذ بالعلم إن الشركتين سويدش إكسبورت كريديت جارانتور بورد اند جارانت واكسبورت كريدت نامدينExportkreditnamden، متخصصتين في ضمان تمويل البنى التحتية في الدول ذات الدخل المحدود و هما الضامنين للقرض المشترك و ستاندرد بنك قام بدور المنسق العالمي لعملية القرض.

إنه وفي أثناء حفل التوقيع صرح بعض من كبار الموظفين إن القرض يعكس الثقة الدولية في إمكانيات التطور و النمو في فلسطين، كما يعكس قدرة المقرضين المحليين على دعم المبادرات بهذه النوعية والأهمية. إن القرض المشترك والذي يبلغ قيمته مبلغ ٨٥ مليون دولار امريكي سيعمل على تفعيل و تعجيل الشركة الوطنية الفلسطينية للاتصالات لتطوير شبكتها للاتصالات اللاسلكية، وذلك لتوفير الاتصالات الهاتفية المتميزة بالجودة لجميع افراد المجتمع الفلسطيني ، وخاصة تقديم الدعم والخدمات للتجمعات السكانية التي لم تصلها خدمة الاتصالات الهاتفية المتنقلة من قبل.

وبالإضافة إلى إن هذه الإستثمارات في تطوير الشبكة ستساعد في تطوير بشكل عام في جودة البنى التحتية لخدمة الشعب الفلسطيني. وباستخدام الشركة الوطنية الفلسطينية للاتصالات معدات وخبرات شركة إيركسون أيه بي، ستمكنها من تقديم خدمات الاتصالات ذات مستوى عالمي ومجموعة من المنتجات التي لم تكن متوفرة للعملاء سابقا.

الشركة الوطنية الفلسطينية للاتصالات تمتلكها كل من صندوق الاستثمار الفلسطني والشركة الوطنية للاتصالات. وإن اتصالات قطر (كيوتل) تمتلك حصة الأغلبية في الوطنية للاتصالات . إن مجموعة كيوتل وبتنوعها في توفر خدمات الاتصالات ذات مستوى عالمي في 17 دولة تعهدت على تقديم دعمها المتواصل للجهود التي تبذلها الشركة الوطنية الفلسطينية للاتصالات في فلسطين.

صرح الدكتور ناصر معرفية ، الرئيس التنفيذي لشركة كيوتل انترناشيونال ، “إن كيوتل تؤكد على دعمها للاستثمار في الامد البعيد في البنية التحتية للاتصالات في فلسطين من خلال الوطنية للاتصالات، ومن خلال الاتفاقية التي تم الإعلان عنها اليوم والتي تعتبر إنجازاً رئيسياً في عملية التطوير. ونحن نؤمن بأن الناس سيستفيدون بشكل كبير من خلال الفرص الاجتماعية والاقتصادية التي ستوفرها شبكة اتصالات المتنقلة متطورة”.

وأضاف د. معرفية: “وضعت كيوتل لنفسها هدفاً على أن تصبح واحدة من أكبر 20 شركة اتصالات في العالم بحلول عام 2020، وإن العمليات في الاسواق التي تتمتع بإمكانيات عالية مثل السوق الفلسطينية تعتبر من المشاركين الرئيسين في تحقيق الهدف”.

وصرح الدكتور محمد مصطفى، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار الفلسطيني “إن هذه الاتفاقية الأولى من نوعها في تاريخ فلسطين. والتي تبين بشكل واضح الثقة الاكيدة من المقرضين الدوليين والمحليين في التطور المستقبلي في الاقتصاد الفلسطيني والنجاح الذي حققته الشركة الوطنية الفلسطينية للاتصالات على الصعيد التجاري. و إننا بصندوق الاستثمار الفلسطيني فخورين كمؤسسين للشركة الوطنية الفلسطينية للاتصالات، التي تُعد من أكبر المشاريع الاقتصادية منذ تأسيس السلطة الفلسطينية”.

وأضاف: “كما إننا فخورين أيضاً بالشراكة في المشروع مع الوطنية للاتصالات ومع كيوتل والذي سيوفر للعملاء خدمات عالية الجودة، والقيمة العالية المالية . حيث يسهم المشروع في خلق فرص عمل للمواطنين الفلسطينين، والاعمال التجارية بالنسبة للشركات الفلسطينية الصغيرة والمتوسطة “.

علق ريتشاردسون، الرئيس التنفيذي لشركة الوطنية فلسطين للاتصالات بقوله ” هذا يعتبر خطوة إستراتيجية مهمة في إطلاق شبكة الشركة الوطنية الفلسطينية للاتصالات المتنقلة، والتي بلا شك ستساعد في التنمية الاقتصادية في فلسطين، وتفعيل عملية خلق الوظائف، والأهم من كل ذلك هو اتاحة الخيار للفلسطينين استخدام شبكة اتصالات متنقلة عالية الجودة . ونشعر بالكثير من الحماس بما تقدمه مجموعة المقرضين من دعم لتطوير هذا المشروع الحيوي والمهم في فلسطين. وكلنا أمل في أن يمهد هذا الاتفاق لاتفاقيات تمويل مشابهة أخرى في المستقبل للمساعدة في تنمية و تطوير الاقتصاد الفلسطيني”.

وصرحت نينا تراينتس، مديرة قطاع الاتصالات العالمية في ستاندرد بنك بقولها: “هذا القرض المشترك يعتبر الأول من نوعه لجهة فلسطينية، وتبرز أهميته بانضمام بنوك تجارية . ونحن فخورين في ستاندرد بنك بتنسيق وترتيب القرض المشترك ، والمشاركة مع الشركة الوطنية الفلسطينية للاتصالات في هذه المرحلة المثيرة من تاريخ تطور الشركة”.

واستثمرت كيوتل وصندوق الاستثمار الفلسطيني أكثر من 200 مليون دولار في شركة الوطنية فلسطين للاتصالات وذلك لتمويل قيمة الترخيص، وتأسيس الشركة والبدء في بناء شبكة الاتصالات الهاتفية المتنقلة . ومن المتوقع إطلاق الخدمات التجارية لشركة الوطنية فلسطين للاتصالات خلال 2009.

زر الذهاب إلى الأعلى