دراسات وتقارير

محللون تقنيون : الشبكات الاجتماعية تستخدم للبحث عن الأصدقاء القدامى وليس الجدد

أثبتت دراسة حديثة أجرتها مجموعة “بيو” المتخصصة في الأبحاث أن المراهقين والبالغين علي حد السواء يستخدمون مواقع الشبكات الاجتماعية مثل “فيسبوك” و”ماي سبيس” للبقاء علي اتصال بالأصدقاء القدامى أكثر من تكوين صداقات جديدة.

هذا وقد وجدت الدراسة أن عدد المستخدمين البالغين الذين لديهم حسابات شخصية علي مواقع الشبكات الاجتماعية قد تضاعف أربع مرات منذ 2005، حيث ارتفع من 8 % حينها إلي 35 % اليوم.

فكلما قل عمر المستخدمين البالغين كلما زاد احتمال استخدامهم لتلك الشبكات الاجتماعية. فحوالي 75 % من عدد المستخدمين البالغين علي شبكة الإنترنت الذين تتراوح أعمارهم من 18 إلي 24سنة لديهم حسابات شخصية علي مواقع الشبكات الاجتماعية وذلك مقابل 57 % للذين تتراوح أعمارهم من 25الي 34 سنة و7% فقط لمن تصل أعمارهم إلي 65 سنة أو أكثر.

وطبقا للإحصائية فان استخدام شبكة “ماي سبيس” لا يزال الأكثر سيطرة وسيادة علي كل الشبكات الاجتماعية الأخرى، فما يقرب من 50% من مستخدمي الشبكات الاجتماعية البالغين يواصلون متابعة حساباتهم عليها، مقابل 22 % علي شبكة “فيسبوك” و6 % علي شبكة ” لينكدإن”.

ولكن المحللون وجدوا بعض الاختلافات في الإحصائيات السكانية بين مستخدمي الشبكات الاجتماعية الثلاثة الكبرى.

ويشير التقرير إلي انه من المرجح أن يكون مستخدمي شبكة “فيسبوك” الاجتماعية من الرجال والحاصلين علي درجة جامعية وأن يكون متوسط أعمارهم 26 عام، وان يكون مستخدمي شبكة “لينكيدإن” الاجتماعية من الرجال ،البيض، والحاصلين علي درجة جامعية. وأن يكون متوسط أعمارهم 40 عام.

ويلفت التقرير إلي أنه حوالي 40 % فقط من المراهقين علي شبكة الإنترنت يستخدمون الشبكات الاجتماعية لتكوين صداقات جديدة بينما يقوم 89 % منهم باستخدامها للتواصل مع الأصدقاء القدامى ، فيما يقوم 57% منهم بعمل خطط مع الأصدقاء الحاليين.

وبشكل مشابه، فإن 49 % من المراهقين يجوبون الشبكات الاجتماعية علي الإنترنت بحثاً لتكوين صداقات جديدة و أن 91% منهم يسعون للتواصل مع الأصدقاء الحاليين.

وعلي الرغم من ذلك فإن المراهقين يستخدمون الشبكات الاجتماعية بشكل أكبر من البالغين في عمل خطط مع الأصدقاء. وقد أجاب بذلك 72% من المراهقين.

ومن الأسباب الأخرى لاستخدام الشبكات الاجتماعية والتي ساقها المشاركون في الاستطلاع؛ التنسيق مع المستخدمين الآخرين في تنظيم حدث ما؛ أو مناصرة قضية ما؛ أو الترويج لأنفسهم أو لأعمالهم؛ بالإضافة إلي عقد صفقات أعمال جديدة.

ويشير المحللون إلي أنه عندما يستخدم البالغين الشبكات الاجتماعية لأغراض شخصية أو مهنية فإنهم غالبا ما يقومون بعمل حسابات متعددة علي مواقع الشبكات الاجتماعية المختلفة.

جدير بالذكر أن هذا التقرير قد بني علي استطلاعات قامت بها شركة “بيو” المتخصصة في الأبحاث في الفترة من 8 ابريل إلي 11 مايو، والفترة من 19 نوفمبر إلي 20 ديسمبر 2008.

زر الذهاب إلى الأعلى