دراسات وتقارير

عمالقة الهواتف المحمولة يتجهون لتوفير المحتوي الترفيهي لعملائهم

أكد محللون تقنيون أن عمالقة شركات صناعة الهواتف المحمولة في العالم يسعون إلى لعب دور أكبر من مجرد بيع أجهزة الهواتف وذلك عن طريق تقديمهم لمحتوي ترفيهي وخدمات أخري لمستخدمي تلك الأجهزة.

هذا وكشفوا عن توقعاتهم بأن تنخفض مبيعات أجهزة الهواتف المحمولة هذا العام بسبب تأثر المستهلكين بالأزمة الإقتصادية العالمية.

وتأمل شركات صناعة الهواتف المحمولة أن تساعد الخدمات الجديدة في الحفاظ علي العملاء الحاليين وجذب المزيد من العملاء الجدد علاوة علي زيادة دخلها.

يؤكد ناثان بيرلي ، المحلل التقني في شركة “أوفيوم” المتخصصة في إجراء تحليلات السوق، أن الاتجاهات الحالية في صناعة الهواتف المحمولة تملي علي المصنِّعين تقديم المحتوي الترفيهي والخدمات لمستخدمي هواتفهم المحمولة وذلك للاستفادة من قوة معالجتها الكبيرة وانتشار دعم الاتصالات اللاسلكية .

ويشير بيرلي إلي أهمية القيام بذلك بالنسبة للبائعين وإدراكهم لأهمية تلك الخدمات الجديدة باعتبارها جزء أساسي في المنافسة.

وتوقع بيرلي أن تهبط مبيعات الهواتف المحمولة علي مستوي العالم من 5 إلي 12% هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

وعلي نحو متصل قامت شركة “سوني إريكسون” بإطلاق خدمة جديدة تسمي (بلاي ناو كيوسيك) التي تسمح لمستخدمي هواتفها في منطقة آسيا-الباسيفيك من تنزيل أحدث الأفلام وحلقات المسلسلات التليفزيونية والألعاب والموسيقي من متاجرها.

وأكدت الشركة في بيان صحفي أنها ستسمح لمستخدمي هواتفها بتحميل أحدث الأفلام مجاناً من خلال توصيل هواتفهم في محطات داخل متاجر الشركة في كل من اندونيسيا وسنغافورة وماليزيا.

وذكر السيد هيروكازو إسيزوكا ، نائب رئيس الشركة ورئيسها لمنطقة آسيا- الباسيفيك ، أن الشركة أطلقت الخدمة الجديدة لحاجتها إلي توفير خدمة أفضل حيث أنها تسعي لتمييز نفسها عن المنافسين الآخرين عبر تقديمها لخبرة ترفيهية محمولة لا توفرها أي من الشركات الأخرى.

كما أطلقت شركة “نوكيا” في فنلندا ، أكبر صانع للهواتف المحمولة في العالم، بالفعل باقة (أو في آي) ، “مفهوم المظلة” التي تسمح لمستخدمي هواتفها في مشاركة مقاطع الفيديو وشراء الموسيقي بالإضافة إلي إمكانية الوصول إلي الخدمات التي تقدمها شركات أخري مثل موقع فليكر لاستضافة الصور.

وكانت “نوكيا” قد أعلنت العام الماضي أن أرباحها في الربع الثالث حتى شهر ديسمبر انخفضت 30% عن السنة التي سبقتها، وسط انخفاض في المبيعات وانخفاض في أسعار أجهزتها المحمولة.

وألمح ناثان بيرلي ، المحلل التقني، إلي أن “نوكيا” بتقديمها للمحتوي الترفيهي والخدمات لمستخدمي هواتفها قد اتخذت الخطوة الأكثر عدوانية وسط صناع الهواتف المحمولة.

زر الذهاب إلى الأعلى