عالم الكمبيوتر

آي بي إم تتدخل لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي

في محاولة لتلافي الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية علي قطاع تكنولوجيا المعلومات بالولايات المتحدة، انتهجت الشركات الأمريكية سياسة جديدة في خدمات التعهيد تتمثل في الاعتماد علي العمالة الوطنية بدلاً من الأجنبية بعد تسريح أكثر من 60 ألف عامل في المجال التقني خلال الشهور الثلاثة الماضية فقط.

اختارت شركة “آي بي إم” العملاقة ولايتي “ميتشيجان” و”أيوا” الأمريكيتين لتكونا محطة انطلاق مراكزها الجديدة في مجال تقديم خدمات التعهيد التقنية بديلاً عن شبه القارة الهندية التي تعد ملتقى الشركات العاملة في هذا المجال باستحواذها علي 90 بالمائة من الخدمات في الدول النامية.

ومن المتوقع أن تساهم الشركة في توفير 1.500 فرصة عمل مباشرة أو غير مباشر في مدينة “إيست لانسينج” خلال السنوات الخمس المقبلة بالإضافة إلى 1.300 فرصة عمل أخرى في مدينة “دوبوكيو” خلال عامين.

جدير بالذكر أن شركة “آي بي إم” قامت خلال السنوات الست الماضية بإنشاء شبكة عالمية ضخمة من مراكز التعهيد، يعمل بها 200.000 موظف منهم 80.000 في الهند وحدها.

يقول السيد ميشيل دانيالز ، نائب رئيس الشركة “علي الرغم من أن تنافسية التكلفة في كل من “إيست لانسينج” و”دوبوكيو” كانت من أهم العوامل التي أثرت علي قرار الشركة لإنشاء فروع جديدة هناك إلا أن رواتب الموظفين ومستوي مهاراتهم لم يكن كذلك”.

مشيراً في الوقت ذاته إلى أن التكلفة المنخفضة هي عامل مهم في أي قرار لكن الشيء الأهم هو توافر المهارات الجيدة.

وهذا وقد توقع محللون تقنيون أن تشهد الولايات المتحدة إنشاء المزيد والمزيد من مراكز تقديم الخدمات التقنية خاصة في المناطق التي تتسم بانخفاض التكلفة منها خلال الأشهر والسنوات المقبلة.

ويقول جون مكارثي ، المحلل التقني في شركة فوريستر للأبحاث ” ستجد المزيد من تلك المراكز ، لكنها لن تكون ضخمة وستكون جيدة”.

ويلفت مكارثي إلى أن بعض الولايات الأمريكية تريد أن تكون مراكز الخدمات هذه داخل حدودها، بالإضافة إلى أن بعض الشركات الأمريكية تفضل أن تكون هذه المراكز قريبة منها.

وسيكون قرار “آي بي إم” فاتحة خير علي مدينة “دوبوكيو”، فالوظائف الجديدة التي ستوفرها الشركة ستشمل مجالات إنشاء ومراقبة وصيانة عدد ضخم من أنظمة الكمبيوتر.

وقد وفرت مدينتي “إيست لانسينج” و”دوبوكيو” حزمة مغرية من المزايا لشركة “آي بي إم” تصل قيمتها 55 مليون دولار أمريكي لمدة 10 سنوات، وتضمنت أيضاً قرضاً بقيمة 11.7 مليون دولار أمريكي قابل للإعفاء إذا أوفت الشركة بعهدها في مجال التعيينات.

وستعمل الشركة مع جامعة ولاية ميتشيجان لتعديل المناهج التعليمية بها لتشمل المهارات الجديدة التي تحتاجها.

زر الذهاب إلى الأعلى