أخبار الإنترنت

انتهاكات مايكروسوفت تثير غضب الاتحاد الأوروبي

أعادتنا الشكوى الجديدة التي تقدم بها الاتحاد الأوروبي ضد شركة “مايكروسوفت” الأمريكية إلى أكثر من عقد مضي حينما اتهم المشرعون الأمريكيون في العام 1996 الشركة العملاقة بخرق قانون “عدم الثقة” بسبب إرفاق متصفحها “إنترنت إكسبلورر” مع نظام التشغيل “ويندوز”.

لكن توقيت تبني الاتحاد الأوروبي لهذه القضية الآن يعتبر من أكثر الأشياء غرابة خاصة أنه قد أمضي سنوات في ملاحقة شركة “مايكروسوفت” في شئون قوانين “عدم الثقة” والمتعلقة بإرفاق منتجاتها مع نظام تشغيل “ويندوز”، بالإضافة إلى مجيء تلك الحركة الجديدة من قبل الاتحاد في وقت تصل فيه حصة متصفح مايكروسوفت إلى ادني نقطة منذ أيام المواجهة مع متصفح “نيتسكيب”.

جدير بالذكر أن جذور الادعاءات الجديدة ترجع إلى الشكوى التي تقدمت بها شركة “أوبرا” النرويجية عام 2007 والتي اتهمت فيها شركة “مايكروسوفت” بإعاقة المنافسة العادلة من خلال إرفاقها متصفح “إنترنت إكسبلورر” في نظام تشغيل “ويندوز” وعدم الالتزام بمعايير شبكة الإنترنت.

وطبقاً لمعهد استطلاعات الشبكة (إكس آي-تي آي مونيتور) فقد بلغت حصة متصفح “إنترنت إكسبلورر” في السوق الأوروبية حتى شهر نوفمبر الماضي حوالي 59.5 في المائة، وذلك مقارنة بحوالي 31.1 في المائة لمتصفح “فايرفوكس”، بينما حصل متصفح “أوبرا” علي 5 في المائة ومتصفح “سفاري” علي نصف تلك النسبة .

وبذلك فقد خسرت شركة “مايكروسوفت” حوالي 5 في المائة من نصيبها من السوق منذ شهر أبريل وحده.

وهذا لا يعني أن شركة “مايكروسوفت” ستواجه جولة سهلة في بروكسيل كما حدث في الماضي، فان الاتحاد الأوروبي يستعد لمواجهة عصيبة معها ولن يكون من المستبعد تغريم الشركة أو حتى إصدار أحكام قضائية قاسية ضدها.

يقول ديفيد أندرسون المحامي في قضية عدم الثقة أن شركة “مايكروسوفت” ربما تواجه تحدي في إقناع المفوضية الأوروبية لكي تضع جانباً تقيمها التمهيدي، مضيفاً إلى أن المفوضية تميل إلى مراجعة الأمور بشكل تام قبل إصدار مثل “بيانات الاعتراضات”.

وقد ذكر أندرسون أيضا أن هيئة المفوضية تشعر بقدر وفير من الشجاعة بعد فوزها في قضيتها السابقة ضد شركة “مايكروسوفت”.

وألمح إلى أن المفوضية ستدفع بنفس مجموعة المحاميين الذين عملوا في هذه القضية من قبل.

وعند دفاعها عن نفسها، فان شركة “مايكروسوفت” سوف تجد نفسها أمام خصم واحد مألوف بالنسبة لها ألا وهو السيد ويليام رادوتشيل، رئيس شركة “أوبرا” النرويجية ، منتقد شركة “مايكروسوفت” منذ وقت طويل.

وفيما يلي تذكرة بفصول الحرب التي دارت رحاها بين برامج تصفح شبكة الإنترنت:

تربعت شركة “نيتسكيب” علي عرش شبكة الإنترنت في أيامها الأولي عبر متصفح”نيتسكيب” الذي كان متحكماً في أكثر من نصف سوق المتصفحات حتى عام 1997، وفي عام 1999 دخل لاعب جديد إلى مضمار السباق وهو متصفح “إنترنت إكسبلورر” الذي نجح في احتلال أكثر من ثلاث أرباع السوق، وتبوأ مكانة قوية ووصل نصيبه إلى اكثر من 90 في المائة من السوق في العام 2004.

لكن اسم متصفح “إنترنت إكسبلورر” بدأ في النزول حينما استقبل السوق العضو الجديد متصفح “فايرفوكس” وذلك طبقا لتقرير شركة “نت أبليكتاشنز”.

وفي العام 2005 وصل نصيب متصفح مايكروسوفت إلى 87 في المائة، ثم انخفض إلى 79 في المائة عام 2007، فيما انخفض نصيب المتصفح في السنة الماضية وحدها من 75 في المائة في شهر يناير إلى 68 في المائة في ديسمبر.

زر الذهاب إلى الأعلى