دراسات وتقارير

مستهلكو وسائط التخزين يتحولون إلى خدمات التخزين عبر الإنترنت

بدأت حمي استخدام خدمات التخزين علي شبكة الإنترنت في الانتشار بسبب تزايد المعلومات التي يخزنها المستخدمون عليها نتيجة تنوع مصادر هذه المعلومات.

ففي استطلاع للرأي صدر مؤخراً عن شركة “خدمات بيانات هيتاتشي” (إتش دي إس) المتخصصة في الأبحاث، وجد أن أنه فقط أكثر من نصف المستخدمين يخزنون ملفاتهم الرقمية في 5 أو أكثر من الأجهزة مثل الكاميرات الرقمية ووسائط التخزين الصلبة وكاميرات الفيديو الرقمية بالإضافة إلى أقلام الذاكرة (يو إس بي).

وعلاوة علي ذلك، فأنه بسبب امتلاك معظم المستخدمين لأكثر من جهاز من تلك الأجهزة فقد اعترف ثلث المشاركين في الاستطلاع بامتلاكهم لوسائط متعددة رقمية –ميديا- مخزنة عبر20 جهازاً من تلك الأجهزة علي الأقل.

وبالإضافة إلى تسببه في تكوين مأزق تخزيني، فان هذا التكاثر في البيانات يجعل من يعملون من داخل المنازل وخارجها عرضة لعدد من المسائل المتعلقة بالأمن والتحكم في النسخ المتعددة من نفس الملف.

وطبقاً لتقرير شركة (إتش دي إس) فان مقدار التخزين الرقمي الذي تستغله أسرة بريطانية عادية نتج عنه ما يمكن تسميته ب”منزل التيرا بايت” والذي تزيد فيه القدرة المجمعة لكل أجهزة التخزين الكثيرة الموجودة داخل المنزل عن مساحة 1000 جيجا بايت.

وللمساعدة في حل تلك المشاكل، يلجأ العديد من المستخدمين إلى استخدام خدمات التخزين المتاحة علي شبكة الإنترنت كمستودع مركزي آمن للوصول إلى بيناتهم الشخصية وعمل نسخ الاحتياطية منها.

وأكد أليس بروس ، استشاري حلول التخزين العالمية في شركة (إتش دي إس)” إن حجم منازل ال (تيرا بايت) في بريطانيا وعبر العالم يتسم بالنمو السريع”.

وألمح الي أنه “بسبب نقل هذه الملايين من الأسر لبياناتهم التي تصل أحجامها إلى “تيرابايت” إلى خدمات التخزين المتاحة علي شبكة الإنترنت سنري انفجار غير مسبوق من البيانات الرقمية، مما سيؤدي إلى إرسال موجات صادمة عبر صناعة التخزين عبر الإنترنت”.

وقد أشار ما يقرب من 64 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إلى أن مزودي خدمات الإنترنت كانوا هم الأكثر ثقة للتخزين الأمن للبيانات، بينما جاءت البنوك في المرتبة الثانية بنسبة 36 في المائة.

ويقول بروس: “مع فقدان البيانات الهامة التي تسبب في ضياعها مؤخراً بعض من مزودي خدمات التخزين علي الإنترنت، فان الثقة أصبحت مسألة هامة للمستهلكين. وكما في الفضاء المؤسسي، نعتقد أن يبدأ المستهلكين في طلب مستويات خدمة مضمونة حول إتاحة وتأمين بياناتهم”.

ويضيف “في هذه اللحظة ، فان معظم مزودي خدمات التخزين علي الإنترنت لديهم إشعارات لإخلاء المسؤولية لحمايتهم في حالة فقد البيانات ، وسيعي المستهلكين تلك الحقيقة في القريب العاجل. وسيحتاج هؤلاء المزودين إلى التأكيد علي أن منصات التخزين التي يستخدمونها في خدماتهم قوية بالشكل الكافي لتلبية تطلعات المستهلكين المتزايدة”.

وقد وجد البحث أن المستهلكين يتبعون بالفعل ممارسات مؤسسات الأعمال الجيدة فيما يتعلق بعمل نسخ احتياطية من بياناتهم. وان تقريبا ثلثي من شملهم الاستطلاع يقومون بأخذ نسخ احتياطية لبياناتهم،وأن 69 في المائة منهم يقوم بذلك علي الأقل مرة كل شهر.

وبالرغم من ذلك ، فقد اعترف 86 في المائة بأنهم يقومون بعمل نسخ احتياطية وفقا للنصيحة التي تكمن في المعني المنزلي، انه في حال حدوث تدمر أو تخريب لمنازلهم أو لممتلكاتهم ، فانهم بالتأكيد سيخسرون نسخهم الاحتياطية أيضا.

ويعتقد بروس أن هذا التجميع يعني أن خدمات التخزين عبر الإنترنت سوف تنضج بسرعة ، مستفيدة من دروسها من الفضاء المؤسسي ، وان المزودين سوف يبدءون فورا في توفير “خدمات تخزين مبنية علي سياسة” حيث علي سبيل المثال ، ستكون الأولوية في النسخ الاحتياطي للبيانات لتلك الأكبر قيمة للمستخدم، بالإضافة إلى تقديم “بحث مخصص” وأدوات استرجاع لإدارة البيانات.

زر الذهاب إلى الأعلى