أخبار قطاع الأعمال

إنتل تتوقع تغيرات متسارعة في سوق الحواسيب المحمولة

تنظر شركة إنتل إلى العام 2009 باعتباره العام الذي سيصبح فيه سوق التقنيات النقالة أحد العوامل الرئيسية المؤثرة في كافة القطاعات الاستهلاكية والتجارية.

ستساعد التطورات في فضاء الإنترنت النقال على دعم هذا التوجه من خلال توفير منصات العمل النقالة والحواسيب المحمولة التقليدية (نوتبوك) وحواسيب الإنترنت المحمولة (نتبوك) الأكثر خفة ونحافة، بالإضافة إلى انتشار أجهزة الإنترنت النقالة (MIDs) ومكونات الشبكات اللاسلكية والخدمات.

سيشهد العام 2009 أيضاً تركيزاً أكبر على التوسع في الإنترنت النقالة نظراً لطبيعة الإنترنت الشمولية التي تواصل انتشارها، وبسبب تزايد التوجهات التي تسرِّع نموها مثل الشبكات الاجتماعية التي شكلت نقلة ثورية في عالم التقنية. وكانت مؤسسة IDC لأبحاث الأسواق قد توقعت أيضاً زيادة نسبة استخدام الإنترنت بحيث يرتفع عدد المستخدمين ليصل إلى ربع تعداد سكان العالم بحلول العام المقبل. وسيؤدي ذلك بدوره إلى زيادة الطلب على المنتجات المتعلقة بها، مثل الحواسيب المحمولة التقليدية وحواسيب الإنترنت المحمولة (نتبوك) وأجهزة الإنترنت النقالة.

نتيجة لتزايد الطلب على “الإنترنت أثناء التنقل”، تتوقع إنتل أن يكون لمعالجها “أتوم” دور محوري في تطور الأجهزة الصغيرة المحمولة ذات الأداء العالي. وقد صمم المعالج أتوم بحيث يتيح للمستهلكين “حمل” تجربة الإنترنت الحقيقية في جيوبهم أثناء التنقل، عبر تمكينهم من الوصول إلى الإنترنت بكامل مزاياها ووظائفها بشكل لا مثيل له. كما سيساعد المعالج أتوم أيضاً على ربط مليار مستخدم جديد بالإنترنت من خلال توفير نماذج استخدام أكثر اقتصادية من ناحية الأسعار، مثل الحاسوب المدرسي Classmate PC القائم على تقنيات إنتل.

ستستمر أجهزة الإنترنت النقالة MID بالنمو على المدى الطويل، مع توقع وصول الشحنات العالمية من هذه الأجهزة لما يفوق 130 مليون وحدة بحلول العام 2013. وترتكز هذه الأجهزة الكفية إلى المعالج إنتل أتوم، وستوفر قفزة نوعية في القدرات مقارنة بغيرها من الأجهزة الكفية المتوفرة حالياً.

قال سمير الشماع، مدير عام إنتل في بلدان مجلس التعاون الخليجي: “تتطلع الشركات اليوم إلى وسائل وحلول تقنية تساعدها على إعادة هيكلة عملياتها عبر توفير النفقات وتعزيز الكفاءة – وهو المجال الذي يمكن أن يزدهر فيه قطاع تقنية المعلومات في السنوات المقبلة. ونعتقد أن الأسواق الناشئة ومنطقة الخليج ستواصل تقديم فرص أعمال جيدة، مع بلوغها مرحلة النضج وحاجتها للحلول التقنية الأكثر تقدماً”.

خلال العام 2009، ستواصل إنتل التطلع نحو الاستثمار في التقنيات المبتكرة المحلية مثل استثمار “إنتل كابيتال” مؤخراً في الشركة الإماراتية Sphere، وهي شركة ناشئة لبرمجيات الأمن والشبكات، بالتعاون مع واحة دبي للسليكون. ويؤكد هذا الاستثمار فلسفة إنتل في أن على الشركات الذكية استثمار أموالها بشكل مبتكر يتيح لها الخروج من براثن الكساد، والمساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي لبلدانها. ومن خلال التطلع إلى المستقبل، سيكون بمقدور إنتل وقطاع التقنية مواصلة النمو.

يتابع الشماع: “بالنسبة لقطاع تقنية المعلومات، فإن علينا أن نتذكر أنه في ظل ظروف السوق الصعبة تظل الأبحاث والتطوير عنصراً رئيسياً في تطوير أعمالنا الأساسية، خصوصاً مع استمرار حاجة الشركات لحلول تقنية أفضل”.

من خلال مواصلة هذا التوجه “الاستثماري”، فإن إنتل تعتقد بقوة أن التقنية الرقمية ستظل بوابة التقدم الاقتصادي والاجتماعي على طريق إنشاء مجتمع قائم على المعرفة. وبالتالي يُنظر إلى تبني شبكات الواي ماكس على المستوى العالمي على أنه أمر أساسي لتوفير فرصتين كبيرتين: الإنترنت بسعر معقول في المتناول لمزيد من الناس وبالتالي جَسر الهوَّة الرقمية، وتمكينهم من استخدام الإنترنت أثناء التنقل بشكل حقيقي.

أضاف الشماع: “سنشهد في العام 2009 دفع الحكومات ومشغلي الاتصالات باتجاه تطبيق شبكات الواي ماكس على نطاق أوسع، بعد أن بدأن نشهد الانتقال من تأثير التقنيات المتوفرة على التطوير، إلى تأثير التطوير على التقنيات المتوفرة. ونعني بذلك أنه بعد أن تصبح الحواسيب المحمولة مزودة بالواي ماكس فإن المستهلكين سيطلبون من المشغلين وشركات الاتصالات توفير هذه الخدمة ذات الحزمة العريضة النقالة، ما يدفع بدوره الصناعة وشركات الاتصالات لاعتماد شبكات الواي ماكس ونشرها”.

بالنظر إلى الخلف إلى العام 2008، فقد احتفلت إنتل بالذكرى الأربعين لتأسيسها، حيث غيَّرت خلال تلك الفترة طريقة حياة وعمل الناس من خلال الاختراعات والابتكارات التقنية المتوالية. وخلال السنوات الأربعين الماضية، حافظت إنتل على موقعها الريادي من خلال تقديم المنتجات الجديدة المهمة وعدد هائل من الرقاقات والتقنيات لقطاعات السوق الجديدة والمناطق التي تحقق نمواً في التقنيات الرفيعة في مختلف أنحاء العالم والمنطقة العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى