أخبار قطاع الأعمال

نظرة على تقنيات الفيديو المنزلية

احتكرت حرب التنسيقات الدائرة بين تقنيتي الـ”بلو راي” و الـ”دي في دي عالي الدقة” علي مدي السنوات القليلة الماضية التغطيات التي حظيت بها أجهزة الفيديو المنزلية في معرض إلكترونيات المستهلكين. لكن تقنية الـ”دي في دي عالي الدقة” قد ماتت الآن. وفي النهاية علينا أن نركز اهتمامنا علي التكنولوجيا الجديدة بدلاً من شغل أنفسنا بالدعم الذي تقدمه الأستديوهات لأي من تلك التنسيقات. لذا يجب أن يكون لتقنية “بلو راي” حضور كبير وقوي في موازاة منافسيها الجدد ، مثل تقنيات الفيديو عند الطلب عبر شبكة الإنترنت.

تقنية “بلو راي” والاتجاه السائد:

من الصعب التصديق بأنه منذ عام فقط بيعت أطنان من أجهزة مشغلات “دي في دي عالية الدقة” بسعر 99 دولار أمريكي للجهاز، وكانت مشغلات “بلو راي” تتكلف ثمن غير معقول يصل إلي 400 دولار أمريكي أو أكثر، وأننا كنا ننصح المشترين بعدم اقتناء مشغلات “بلو راي” لأن تنسيقها لم يكن جاهز كفاية للاستخدام. وفيما بعد قامت “بلو راي” بوثبتها العظيمة التي تمثلت في توفير مشغلات مستقلة متاحة بأسعار أقل من 250 دولار أمريكي، وحجز مكانة قوية لها لا يمكن تجاهلها في عالم إلكترونيات المستهلكين.

ومن المتوقع أن يستمر ذلك الاتجاه-المنتج-، بعد أن أصبحت تقنية “بلو راي” هي الاتجاه السائد الحقيقي في عام 2009.

ولن نصاب بالصدمة عندما نري مشغل “بلو راي” مستقل بسعر 150 دولار أمريكي، أو حتى نظام مسرح منزلي يعمل بتقنية “بلو راي” بسعر 500 دولار أمريكي أو أقل.

أما من الناحية الإبداعية، فعلينا أن نتخيل أننا سنري مشغلات مستقلة مشتملة علي دعم “واي فاي” بدلاً من الاتصال عبر “بطاقة الإيثرنت” القياسية. وهذا سوف يسهل الوصول ليس فقط إلي خدمات (دي بي -لايف) لكن أيضاً أي من خدمات تشغيل الفيديو الإضافية المتاحة مثل خدمات تشغيل الفيديو “نيتفليكس” و”باندورا”. وربما يكون 2009 العام الذي نري فيه نزول أجهزة تسجيل “بلو راي” في الأسواق الأمريكية. وعلي الرغم من أن الإشاعات المنتشرة تبدو حقيقية، فانه من المحتمل أن تكون أسعارها مرتفعة جداً.

وبشكل أقل احتمالاً، لكنه لا يزال ممكناً، ستكون هناك بعض المحاولات المبكرة لتصنيع مشغلات “بلو راي” محمولة، مما سيسمح لك بأخذ مجموعتك المفضلة من الأفلام الجديدة معك في أي مكان.

خدمات “نيتفليكس” في كل مكان:

لقد شهدت نهاية عام 2008 ظهور سلسلة من الأجهزة الجديدة التي تضم خصائص مثل دعم تشغيل خدمات “نيتفليكس” المباشرة، ومنها مشغلات “بلو راي” وأجهزة “تي فو” وحتى أجهزة “إكس بوكس 360”. وفي العام الحالي نتوقع أن نري شعار تشغيل خدمات “نيتفليكس” المباشرة ظاهر علي كل جهاز به مخرج للفيديو، ومنها أجهزة “إتش تي آي بي إس”، وبعض مشغلات “دي في دي عالية الدقة”.

وسيكون الإعلان الأكبر في هذه المنطقة هو إعلان “نيتفليكس” لصفقات كبيرة وواقعية من أجل توفير المزيد من عناوين الأفلام والمسلسلات والبرامج التي ستبثها عبر خدماتها، لكن ذلك أمر غير محتمل الحدوث.

جهاز “هولو بوكس” البالغ ثمنه 100 دولار أمريكي:

يبدو من الواضح لكل منا أن عملية البحث عن طريقة لتسهيل الوصول إلي محتوي الفيديو الموجود علي شبكة الإنترنت عبر أجهزة الفيديو المنزلية وأنت جالس في حجرتك المعيشية هي أحد القضايا الكبيرة التالية المثارة في فضاء الفيديو المنزلي. وأفضل من يقوم بتلك المهمة هو جهاز “هولو بوكس”. ونتوقع أن تقوم شركات بنشر جهاز يحاول إنجاز ذلك.
وبينما يقوم جهاز “سلينج كاتشر” بالفعل بذلك إلي حد ما، إلا انه يتكلف 300 دولار أمريكي– لكننا مهتمين أكثر بالحل الذي يتكلف أقل من 100 دولار أمريكي.
ولن نصاب بالصدمة عندما نري منتجات موجودة بالفعل مزودة بترقيات مثل “تيفيو إتش دي” أو “إكس بوكس360”.

هل يتحول دعم “الاتصال اللاسلكي” من الحلم إلي الحقيقة؟:

توقعنا العام الماضي أن تقترب أجهزة الفيديو عالية الدقة المنزلية اللاسلكية من السوق. وبشكل أساسي فان كافة المنتجات التي رأيناها العام الماضي لم تصل إلي مرحلة الإثمار فيما عدا جهاز “دي إم إكس-دابليو إل 1” الباهظ الثمن الذي تنتجه شركة “سوني” وجهاز “البلازما اللاسلكي” الذي تنتجه شركة “سامسونج”. وبمعرفة مقدار التقدم القليل الذي أنجز في عملية تحويل حلم “خاصية الاتصال اللاسلكي” إلي حقيقة. فان هذا التنبؤ من المحتمل أن يكون أكثر من مجرد أمنية، لكننا بالتأكيد سنري علي الأقل شركات ستعد بتوفير تلك التقنية.

زر الذهاب إلى الأعلى