أخبار قطاع الأعمال

أفايا تستعرض أبرز توجهات تقنية المعلومات خلال عام 2009

استعرضت أفايا، الشركة الرائدة عالمياً في مجال تطبيقات وأنظمة وخدمات اتصالات الأعمال، رؤيتها وتوقعاتها بشأن أهمِّ التوجهات والتطورات التقنية اللافتة خلال عام 2009 لا سيَّما في ظلِّ الأزمة الاقتصادية العصيبة الراهنة ومحاولة الشركات حول العالم مواجهة تحدِّياتها وتبعاتها بكافة السُّبل الممكنة. ومن أهمِّ التوجهات اللافتة خلال عام 2008 إقبالُ الشركات الكبرى على وضع خطة خماسية لخمسة أعوام مقبلة من خلال الاستثمار في شبكات الصوت والبيانات المتقاربة، وتتوقع أفايا أن تواصلَ الشركات خلال عام 2009 التحوُّل نحو حلول الاتصالات الموحَّدة وإطلاق مشروعات مهمة لهذه الغاية من أجل تحقيق أفضل عائد على الاستثمار خلال فترة 12-18 شهراً المقبلة، لاسيَّما وأن الأزمة الاقتصادية العالمية ستجعل الشركات أكثر حرصاً على نشر الحلول التي تمكنها من الحدِّ من التكلفة التشغيلية والإجمالية.

وتتوقع أفايا أن تحظى مشروعات نشر حلول الاتصالات الموحَّدة ومراكز الاتصال بأكبر نسبة من الاستثمارات التقنية خلال عام 2009. ومن أهمِّ توقعات الشركة العالمية بشأن التوجهات في مجال حلول الاتصالات الموحَّدة إقبال الشركات على اعتماد بيئة العمل المرنة، بحيث نشهد المزيد من الشركات التي تتيح لموظفيها العمل عن بُعد عبر أجهزة “بلاك بيري” والإنترنت فائقة السُّرعة، لاسيَّما بعد تطبيقها استراتيجية حلول الاتصالات الموحَّدة التي تجعل بيئة العمل المرنة وإمكانية العمل عن بُعد أكثر واقعيةً وفاعلية من أيِّ وقت مضى.

وفي هذا الصدد، قال نضال أبو لطيف، مدير عام شركة أفايا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “من المؤكد أن عام 2009 سيتسم بحزم الشركات في إدارة نفقاتها الرأسمالية، وفي اعتقادنا أن الشركات الذكية في المنطقة هي التي ستواجه مثل هذه التحديات بالاستعانة بالموارد البشرية وتقنية المعلومات معاً من أجل إحداث نقلة نوعية في توزيع رأس المال العامل وإدارته ومن ثم تغيير منهجية العمل نفسها”. وأردف أبو لطيف قائلاً: “من خلال الجمع بين سياسة العمل المرنة وحلول الاتصالات الموحَّدة، يمكن للشركات أن تسهِّل على موظفيها العمل من منازلهم أو أينما كانوا، وعلى النحو الذي يمدِّد ساعات العمل دون زيادة النفقات الرأسمالية، بل إنَّ بيئة العمل المرنة ستضمن الحدّ من النفقات الرأسمالية عبر توفير المساحة المكتبية وتكلفة الطاقة والتدفئة أو تكييف الهواء وما إلى ذلك من نفقات ذات صلة”.

كما من المتوقع أن يشهدَ عام 2009 تحوُّلات تدريجية تتمثَّل في تعزيز الشركات الكبرى والمتوسطة استثماراتها في نشر المزيد من تطبيقات الاتصالات الموحَّدة، لاسيَّما وأن غالبيتها تملك في اللحظة الراهنة شبكات أساسية لتقنية الصوت عبر بروتوكول الإنترنت، إذ ستتمكن من تحقيق ذلك بتكلفة متدنية نسبياً فيما ستحقق عائداً على الاستثمار بسرعة لافتة وخلال فترة وجيزة. كما ستصبُّ الشركات اهتمامها نحو تكامل الحلول الحالية، خاصة وأن التحديات الاقتصادية ستجعلها تركز على التشغيلية البينية وتكامل الأصول الراهنة بدلاً من الاستثمار في استبدال الحلول كلياً أو ترقيتها حرصاً منها على الحدِّ من نفقاتها خلال العام المقبل.

وعلى صعيد مواز، تتنبأ أفايا أن يشهدَ العام المقبل اهتماماً متنامياً بخدمة العملاء، الأمر الذي سيجعل مراكز الاتصال في المنطقة محطَّ اهتمام الشركات والمؤسسات. فمن مقتضيات الأزمة العالمية الراهنة اهتمام الشركات أكثر فأكثر برضا عملائها، الأمر الذي سيجعلها تستثمر في الحلول البرمجية التي يمكن أن تساعدها في صياغة تصوُّر أكثر دقة حول تجربة عملائها ومن ثم تعديل ممارسات الأعمال بما يتفق مع حرصها على الارتقاء بتجربتهم ورضاهم عن الخدمات المقدَّمة لهم.

وسيزداد طلب الشركات والمؤسسات على تطبيقات الخدمة الذاتية التي تدمج خدمات الويب لقدرتها على تحقيق العائد على الاستثمار خلال فترة وجيزة وتسريع إجراءات التعامل مع شكاوى العملاء في الوقت نفسه، الأمر الذي يعزز الإنتاجية والأدائية ويرتقي بخدمة العملاء إلى مستويات غير مسبوقة.

كما ستعتمد مراكز الاتصال خلال السنة المقبلة على تقنيات فائقة، إذ ستعمد الشركات إلى نشر تقنيات تحليل الصوت في مراكز البيانات الإقليمية من أجل تحليل المكالمات الواردة واستقاء المعلومات المفيدة منها. وبالمثل، يمكن للأدوات التحليلية التعامل مع المعلومات المتلقاة من كافة أشكال الاتصال المعتمدة في مركز الاتصال ومن ثم مقارنتها حسب مجموعة من المعطيات أو معايير الأداء على امتداد الأعمال، الأمر الذي يوفر للشركة معلومات مُحدَّثة، أولاً بأول، تمكنها من تحقيق المرونة في التجاوب مع التغيرات والتحوُّلات بسرعة بالغة.

وختم أبو لطيف تعليقه بالقول: “تظهر المعلومات والملاحظات التي نتلقاها من شركائنا أن هناك اهتماماً متنامياً بالفعل بالحلول التي تزوِّد مراكز الاتصال الحالية بمزايا ذكية، ناهيك عن أنَّ شبكات الصوت والبيانات المتقاربة المثبتة حالياً في معظم الشركات هي المُكلفة، فيما تتناقص تكلفة الملكية بعد ذلك تدريجياً مع إضافة أيٍّ من تطبيقات الاتصالات الموحَّدة، وهذا يجعلنا نتوقع توجهاً واسعاً نحو حلول الاتصالات الموحَّدة خلال عام 2009، إذ سيكون من السَّهل على مديري التقنية إقناع مجالس إدارات الشركات بجدوى مثل هذه التطبيقات الإضافية في ضوء تكلفتها المتدنية وتحقيقها عائداً كبيراً على الاستثمار خلال فترة قصيرة”.

زر الذهاب إلى الأعلى