تحت الضوء

كيف تحول هاتفك الجوال إلى نقطة ساخنة للاتصالات؟

رحالة «واي-فاي» مجموعة جوالة من الاشخاص الذين يتنقلون بكومبيوترات لابتوب مفتوحة آملين ان تتمكن اجهزتهم العصرية هذه من ان تحدد موقعا مجانيا يمكن عبره الاتصال بالانترنت.

واليكم هذه النصيحة: اكشفوا على جيوبكم فالهواتف الجوالة الموجودة هناك بمقدورها تجاوز بطاقات اللابتوب والـ«دونغولات» التي تحول الاشارات الخليوية الى وصلات اتصال مع الانترنت، فثمة تقنيات جديدة تمكن من تجاوز الاساليب القديمة الخاصة بشركات الهاتف اللاسلكية وما يصحبها عادة من رسوم شهرية عالية.

وحاليا فان قدرة الانترنت لتحويل الهاتف الى جهاز لاسلكي يتواصل مع الشبكة لا تتوفر سوى مع مجموعة صغيرة من مالكي اجهزة الهاتف الذكية الجديدة التي تتميز بقدرة الاتصال مع شبكات «واي-فاي»، كاجهزة «نوكيا» الذكية، وبعض اجهزة «بالم تريوز» على الرغم من ظهور المزيد من هذه الاجهزة اسبوعيا كـ «آي فون» وغيره.

ثم لماذا ينبغي استخدام هاتف «واي-فاي» لارسال اشارات الانترنت الى جهازك اللابتوب في الوقت الذي تستطيع فيه استخدام هذا الهاتف للدخول الى الانترنت. ومثل هذه الحيلة مناسبة للاوقات التي لا يستطيع فيها هاتفك، او جهاز اللابتوب التقاط اشارات «واي-فاي» المحلية.

ثم لماذا القلق من فقدان الاتصال بالانترنت بسبب ارتفاع رسوم الحصول على بطاقة البيانات، او الدونغول التي قد تصل الى 150 دولارا، او استئجارهما شهريا تماما مثل علبة الكابلات، إذ ان كلا من «سبرينت»، او «فيريزون» للخدمات اللاسلكية تقدم خدمات بطاقة بيانات تراوح اسعارها بين 20 دولارا شهريا للمستخدمين العفويين، و60 دولارا للمستخدمين المسرفين، كل ذلك زيادة على تكاليف الاشتراكات اللاسلكية الاساسية.

برنامج للهاتف الذكي

واليكم البديل، حيث ان الحصول على برنامج (سوفتوير) للهاتف الذكي هو امر سهل جدا. فالاشخاص الذين يملكون هواتف ذكية مجهزة ببرنامج «ويندوز موبايل» مثل «أي تي& تي تيلت»، و«تي-موبايل إم دي أيه فاريو111» و«إكس في 6800» من «فيريزون»، او «موغول» من «سبرينت» يمكنهم الذهاب الى WMWiFiRouter.com حيث التطبيق يكلف نحو 30 دولارا. اما اولئك الذين يملكون هواتف ذكية مزودة ببرنامج «سيمبيان» مثل «نوكيا ئي71» و«سامسونغ لومنيا» فبمقدورهم زيارة Joiku.com حيث البرنامج يكلف 21 دولارا. وكلا الموقعين يضم قائمة كاملة من الاجهزة التي تتناسب وتتطابق مع برنامجيهما كما تفعل خدمة اخرى برزت اخيرا، وهي walkinghotspot.com. ومثل هذه الخدمة تكلف نحو 7 دولارات شهريا وتعمل على احدث هواتف «نوكيا» و«إتش تي سي» المجهزة اما ببرنامج «سيمبيان» او «ويندوز موبايل» الخاص بالمحترفين كجهاز «بالم تريو 800 دبليو».

وحالما تبدأ الخدمة بالعمل يمكنك ان تؤسس ما هو فعلا نقطة ساخنة جوالة، وبالتالي قد ترغب في حماية خدمتك بكلمة مرور للحفاظ على سلامة الاتصالات من الغشاشين والمتسللين الى الشبكات. حتى ولو لم يعثر عليك الاشرار فكلما زاد عدد المستخدمين على خطك كلما اصبح الاتصال ابطأ بالشبكة، وازدادت سرعة استهلاك البطارية.

واذا كنت من ملاكي هاتف ذكي جديد فان من المحتمل ان تكون مزودا بعقد غير محدود سلفا. ولكن اذا كنت لا تملك مثل هذا العقد واستخدمت مثل هذه التطبيقات الجديدة لساعات قليلة في الدردشة الفيديوية فقد تصلك فاتورة شهرية مخيفة.

وبرنامج النقطة الساخنة يعمل كلما تلقيت اشارة من البيانات، لكنه يعمل جيدا فقط اذا كان وصلة اتصال لـ«3جي». لذلك يتوجب الكشف اولا على المجال الجغرافي الذي تغطيه الشركة المقدمة للخدمة، والا فان تصفح الشبكة يصبح بطيئا جدا.

ومن سوء حظ مستخدمي هاتف «آي فون» ان برنامج «نيتشاير» المشابه الى «جويكو سبوت» وWMWiFiRouter كان قد سحب اخيرا الماضي من مخزن تطبيقات «آي فون» بعد ايام من ظهوره. ومحبو الاقتصاد الذين يحصلون على خدمات خليوية سريعة في منازلهم قد يميلون الى ابطال خدمات الشركات المزودة لخدمة الانترنت واستخدام هواتفهم كاجهزة «موديم» لاسلكية. ويقول نيك كوفي المحلل في «نيلسين موبايل» «اذا كنت في شبكة 3«جي» فقد يصبح ذلك امرا ممكنا.

ومما لا شك فيه ان الشركات التي تقدم خدمات الاتصال الهاتفية ترحب بفكرة قيام المزيد من الناس بالاتصال بالانترنت عن طريق هواتفهم الجوالة. ويشير كوفي الى ان 43 في المائة من الاشخاص الذين يملكون بطاقات جوالة لارسال وتلقي البيانات يستخدمونها كثيرا في منازلهم، وان 59 في المائة منهم قد يتخلصون من خدمات تزويد الانترنت الى بيوتهم نتيجة ذلك.

وتقوم الشبكات اللاسلكية بمراقبة صعود وبروز «جاكوسبوت» وWMWiFiRouter باهتمام بالغ. وتحقق الشركات المقدمة للخدمات ارباحا من الاشخاص الذين يملكون عقودا لتلقي البيانات والمعلومات دون حدود، مثل اولئك الذين يستخدمون «جاكوسبوت» وWMWiFiRouter، لكنها تحقق ارباحا اكثر من اولئك الذين يضيفون بطاقات البيانات الخاصة باجهزة اللابتوب الى اشتراكاتهم الشهرية، وحتى اكثر من ذلك من الفواتير الشهرية لخدمات الانترنت.

وفي الوقت الذي يقوم فيه المزيد من الاشخاص بشراء اجهزة الهاتف الذكية وبرمجيات النقط الساخنة المتدنية الكلفة يبدو ان خدمات بطاقات البيانات والمعلومات ستجد صعوبة كبيرة في المنافسة.

زر الذهاب إلى الأعلى