أخبار قطاع الأعمال

جامعة الملك سعود تتعاون مع منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية

وقعت جامعة الملك سعود و”منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية”، الجهة المعنية بالإدارة والإشراف على عمليات توفير التدريب والاختبار للحصول على “شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي” في المملكة، وبالتعاون مع “منظمة الرخصة الأوربية لقيادة الحاسب الآلي” (ECDL Foundation) ومكتب منظمة اليونيسكو في القاهرة مؤخّراً على مذكرة تفاهم بين الطرفين. وتنص الاتفاقية على تطوير برنامج جديد لشهادة “الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي” مخصص لمحدودي البصر في المملكة. وتعد هذه الشراكة الاستراتيجية جزءاً من التزام المنظمة بتطوير الاستخدام الكفء لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف تعزيز القدرات التقنية للأفراد والمؤسسات والمجتمع بشكل عام.

وبموجب الاتفاقية، ستقوم المنظمة بتوفير معايير ضمان الجودة والمنهاج التدريسي لبرنامج شهادة “الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي” المخصص للمكفوفين، في حين أنها ستدعم أيضا انضمام كل من جامعة الملك سعود ومكتب اليونيسكو في القاهرة ليكونوا بذلك من أولى المراكز المشاركة في مبادرة “أفضل الممارسات” التي أطلقتها اليونسكو. كما سيدعم هذا المشروع مركزا واحدا في كل دولة بإقامة مراسم تخريج الطلاب وتوزيع شهادات معترف بها دولياً، على أمل أن تسهم هذه الخطوة في تشجيع المراكز الأخرى المماثلة في الاستفادة من تجربة مراكز التدريب التي أثبتت نجاحاً في هذا المجال وإنشاء مرافق خاصة بها لمحدودي البصر. من جانبها، ستؤسس جامعة الملك سعود مركزا معتمدا للتدريب والاختبار على “شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي” للطلاب محدودي البصر. كما أنها ستؤمن الكادر الإداري والتدريبي المؤهل. وكما ستقوم الجامعة كذلك بتقديم جهاز حاسب محمول مخصص لطلابها الاوائل من فئة محدودي البصرالمشاركين في هذا البرنامج.

وقال مدير جامعة جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله العثمان: “يشرفنا التعاون مع “منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي” في المملكة العربية السعودية، التي تمثل الجهة العالمية الرائدة في مجال التدريب على مهارات تكنولوجيا المعلومات، في تنفيذ هذا المشروع الرائد. ونحن ملتزمونً بتوفير أفضل الموارد لضمان نجاح برنامج شهادة “الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي” الخاص بالمكفوفين، لأننا نعتقد أن ذلك سيسهم في رفع مستوى كفاءة استخدام تكنولوجيا المعلومات لديهم وبالتالي زيادة فرصهم الوظيفية وجعلهم أعضاء أكثر إنتاجية في المجتمع. ويعدّ برنامج شهادة “الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي” مطلباً أساسياً لطلاب السنة الأولى في جامعة الملك سعود من الذكور والإناث. كما أننا نتطلع أيضاً إلى الشراكة مع “منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي” في السعودية لتطوير برامج تدريبية متخصصة أخرى في مجال تكنولوجيا المعلومات، نظراً لسمعتها المميزة في مختلف أنحاء العالم باعتبارها واحدة من كبار مؤيدي محو الأمية الرقمية”.

من جانبه، قال الدكتور سليمان الضلعان العضو المنتدب للمنظمة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية: “تعتبر هذه الاتفاقية مع جامعة الملك سعود حدثاً بارزاً آخر في إطار مهمتنا الرامية إلى تزويد الناس بالمهارات الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والتي تساعدهم على أن يصبحوا أفراداً أكثر إنتاجية. ويمتلك الأفراد من محدودي البصر الكثير من الإمكانيات ليسهموا بشكل

أكبر في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة. ويعد تزويدهم بالتدريب رفيع المستوى في إطار برنامج شهادة “الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي”، خطوة كبيرة نحو تعزيز قدراتهم على تقديم المزيد من المساهمات الملموسة التي تسهم في تطور المجتمع”.

ويعد مركز جامعة الملك سعود المعتمد للتدريب والاختبار على شهادة “الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي”، جزءاً من مبادرة تقوم بها كل من المنظمة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية ومكتب اليونيسكو في القاهرة لتأسيس مراكز مخصصة للمكفوفين في مناطق مختارة من العالم العربي. وستبدأ الدفعة الأولى في مركز التدريب والاختبار السعودي دروسها في شهر فبراير/ شباط 2009، حيث سيجري حفل التخرج في شهر يونيو/ حزيران من نفس العام. وستشارك “منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي” في استضافة حفل توزيع جوائز على المتفوقين في هذا البرنامج.

وستقدم جامعة الملك سعود مساعدتها للمنظمة في السعودية من خلال أتمتة مواد التدريب والاختبار على البرنامج الخاص بالمكفوفين. كما أنها التزمت أيضاً بمراجعة كافة مواد التدريب والاختبار لضمان أعلى مستوى من الدقة والتوافق للطلاب المكفوفين. وسوف تقدم الجامعة ملاحظاتها وتوصياتها للمنظمة في السعودية، التي سوف تقوم تبعاً لذلك بتطوير مادة تدريبية مؤتمتة تتوافق مع برنامج “تيسيرالعمل بالنطق” (JAWS) واختبارات مؤتمتة تتوافق مع برنامج “سوبرنوفا/ناتيك” (Supernova/Nattiq). وسيتم عرض مزيد من التفاصيل عن هذه الشراكة بالإضافة إلى مركز جامعة الملك سعود لأفضل الممارسات، على الموقع الإلكتروني لـ “منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي”.

وتعتبر شهادة “الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي” برنامجاً مستقلاً لنشر الثقافة الرقمية تمت المصادقة عليه إثر خضوعه للاختبار، حيث أنه يثبت أن حامل هذه الشهادة يمتلك المهارات الأساسية في مجال تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسب الآلي وإدارة الملفات ومعالجة النصوص والجداول الإلكترونية وقواعد البيانات والعروض التقديمية والتعامل مع الإنترنت والبريد الإلكتروني. وقد تم إقرار شهادة “الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي” والاعتراف بها من قبل وزارات التعليم والجامعات والهيئات الحكومية حول العالم, كما أنّها تُعتمد اليوم من قبل أكثر من 168 بلدا ومتاحة في أكثر من 40 لغة.

وتعد جامعة الملك سعود مؤسسة رائدة في مجال التعليم العالي، حيث قامت بنجاح في تنفيذ وتطبيق برنامج “الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي” كمعيار لطلابها وكذلك في مؤسسات التعليم العالي الأخرى التي تشرف على برامج السنة التحضيرية لها.

زر الذهاب إلى الأعلى