أخبار قطاع الأعمال

عملاق البحث جوجل تطرح مزيداً من المشاريع والتطبيقات

ان عام 2008 عامًا حافلاً لجوجل والتي توسعت خدماتها خارج مجرد خدمات البحث وخدمات الإعلانات المرتبطة بالبحث. لكن الاقتصاد والحكومة قد يقفان عائقًا في وجه هذا التوسع.

فقد استهلت الشركة عام 2008 بشراء أحد الشركات المنافسة لها وهي دبل كليك مقابل 3.1 بليون دولار. الخطوة التي عززت من وضع جوجل في سوق إعلانات “العروض” الرسومية. ولكن وقف لها مكافحة الاحتكار بالمرصاد.

وفي أبريل، أبدت جوجل طموحاتها في استضافة ليس فقط تطبيقاتها على الإنترنت مثل Google Docs، بل أيضًا تطبيقات الشركات الأخرى، على مشروع أطلقت عليه اسم محرك تطبيقات جوجل. إلا أن التطبيقات الأساسية مجانية، أما المزيد فقد يفرض عليك ضرائب أكثر مما يعني تكلفة أكبر.

وفي سبتمبر، كانت قنبلة جوجل بإعلانها عن متصفح كروم مفتوح المصدر. والذي تريد جوجل من خلاله نشر استخدام الويب بأسرع وقت ممكن لتجني أرباحًا أكثر من خلال هذا الانتشار. كما تأمل أيضًا في توسيع استخدام تطبيقات الويب ، مثل Google Docs وGmail. وختمت جوجل هذه المفاجأة الصاعقة بطرح إصدار كروم 1.0 في ديسمبر.

وكان نفس الدافع غير المباشر – وهو جني الربح من استخدام الإنترنت بشكل أكبر – وراء إصدار مشروع نظم التشغيل مفتوح المصدر Android. وفي أكتوبر، بدأ ت شركة تي موبايل ببيع أول هاتف يعمل بـ Android، G1. و حظي الهاتف باهتمام كبير وثناء. ومن المتوقع طرح طرازات أحدث في عام 2009.

جدير بالذكر أن السر وراء أرباح جوجل الكبرى هو وضع الإعلانات بجوار نتائج البحث. ونظرًا لأن المعلنين يدفعون فقط مقابل ما تم الضغط عليه، أصبح من السهل على الشركات المعلنة تمويل الإعلانات متيقنة أن تضع أموالها في المكان الذي يعود عليها بالربح. وهو ميزة كبرى في حالات التقشف.

وهي الميزة التي تفتقر إليها ياهو. لذلك أبرمت شركة ياهو شراكة مفاجئة مع جوجل لعرض إعلانات جوجل بجانب الإعلانات الخاصة بها وسط تفاؤل ياهو بأرباح هائلة. إلا أن وزارة العدل الأمريكية قطعت شريان الحياة الذي أمدت جوجل به ياهو بالتلويح بدعوى مكافحة الاحتكار. مما قضى على الشراكة المفاجئة خصوصًا بعد الجهود التي بذلتها مايكروسوفت لإنهاء هذه الصفقة.

وكانت ياهو هي الخاسر الوحيد في هذه الصفقة. إلا أن جوجل تلقت تحذيرًا ضمنيًا من وزارة العدل الأمريكية بأنها لها بالمرصاد. لذلك يتعين على جوجل بذل جهدًا أكبر في إثبات حسن نيتها.

زر الذهاب إلى الأعلى