أخبار الإنترنت

اعادة اطلاق موقع جوست لمشاركة الفيديو بحلته الجديدة

بعد بداية لم تكلل بالنجاح المنشود، يأمل القائمون على موقع جوست أن يبدأ الموقع مسارًا جديدًا يحالفه نجاحًا منقطع النظير هذه المرة.

يذكر أنه تم تأسيس الموقع بواسطة مؤسسي سكيب وكازا جانوس فريس ونيكلاس زينستروم وكان معروفًا بالاسم الغامض “مشروع مدينة البندقية” وكان الجميع يظن قبل
طرحه أن سيكون المنافس الذي سيقضى على يو تيوب. وكان قد شهد تمويلاً من كبرى الشركات التي كانت تأمل أن يكون مركزًا للفيديو على الإنترنت خاليًا من القرصنة الأمر الذي ما زال يؤرق يو تيوب.

ولكن بعد سلسلة من إعلانات الشراكة البراقة مثلما كان من سي بي إس وفياكوم، توقفت الصفقات الكبرى وأصبح الموقع هدفًا للانتقاد. ثم طرحت كلا من شركة إن بي سي وشركة نيوز المشروع المشترك “هولو” وحقق رد فعل معاكس لرد الفعل الذي حققه موقع جوست (الذي أطلق عليه اسم “المهرج” قبل طرحه) وشهد نجاحًا ساحقًا.

ثم سرعان ما أصبح نموذج جوست قديمًا في الوقت الذي ازدهرت فيه خدمات بث الفيديو. ثم اضطر موقع جوست إلى التعامل مع بعض الصحافة، ولا سيما الصحافة السلبية حيث كال له المدونون نقدًا لاذعا. حتى أن مجلة بورتفوليو وصفت مسار الشركة على أنه انحدر “من النجم اللامع إلى من يحتاج إلى إنقاذ حياته”. ثم قامت الشركة بتسريح بعض من موظفيها. فبعد أن كانوا 200 موظف، أصبحوا 100 فقط.

ولكن شهد الموقع انتعاشًا ملحوظًا مؤخرًا، ففي أكتوبر جذب الموقع 600 ألف زائر في الولايات المتحدة الأمريكية و600 ألف من خارجها. وفي نوفمبر، زاد هذا العدد ليصل إلى 1.2 مليون في الولايات المتحدة الأمريكية و1 مليون من الدول الأخرى. وعلى الرغم من أن هذا العدد يعد صغيرًا للغاية مقارنة بمشاهدي يو تيوب الذين يبلغ عددهم 100 مليون أو حتى مشاهدي هولو الذين يبلغ عددهم 23 مليون، وفقًا للأرقام التي أعلنتها مؤسسة كوم سكور في أكتوبر، إلا أنه يعد مؤشرًا على أنه ما زال هناك إقبال على جوست.

لهذا قرر القائمون على الموقع إضافة بعض التجديدات على الموقع في محاولة لتحقيق الأرباح في عام 2009. ويضم موقع جوست في حلته الجديد خدمة iPhone، وهي خدمة غير موجودة ضمن خدمات هولو. كما أنه يشمل خدمة فيسبوك كونكت. ويستهدف الموقع الجديد – على عكس الموقع القديم – المستخدم الذي يتراوح عمره بين 18 إلى 34 عامًا.

ولكن وعلى الرغم من الأمل الذي قد تبثه هذه اللمسات التجديدية، إلا أن موقع جوست ما زال يواجه تحديات كبيرة. فالتغلب على الصحافة السلبية أمرًا ليس سهلاً. هذا فضلاً عن أنه لا يواجه منافسة من يو تيوب وهولو فقط، بل أيضًا من Sling.com وMTVMusic.com وغيرها كثير.

زر الذهاب إلى الأعلى