أخبار قطاع الأعمال

العلماء العرب يجتمعون فى فاس لربط التطوير التكنولوجى باحتياجات المجتمعات والاقتصاديات العربية

أعلن الديوان الملكى بالمغرب عن الموافقة الرسمية لجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، لرعاية المؤتمر الخامس، حول “آفاق البحث العلمى والتطوير التكنولوجى” الذى تنظمه المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالى المغربية، خلال الفترة من 25-30 أكتوبر 2008، بمدينة فاس. صرح بهذا السيد عبد العزيز مريان بلفقيه مستشار جلالة الملك. مؤكدا أن هذه الرعاية السامية تعكس مدى اهتمام جلالة الملك بالعلوم والتكنولوجيا فى الارتقاء بالمجتمعات العربية ومنها المجتمع المغربى، والعلاقة الوطيدة بين “الإبداع العلمى والتنمية الحضارية”، التى يجب دعمها سياسيا واقتصاديا.

وقال الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أن هذه الرعاية السامية من جانب جلالة الملك محمد السادس (حفظه الله)، تعكس الثقة الكبيرة لجلالته، والملوك والرؤساء العرب، فى دور البحث العلمى والتطوير التكنولوجى من أجل النهوض بالمجتمعات والاقتصاديات العربية. جاء هذا فى البيان الصحفى الذى أصدرته المؤسسة أمس الثلاثاء الموافق 23 سبتمبر 2008.

أضاف الدكتور عبد الله النجار أن هذا المؤتمر الخامس يقوم على أساس الاستفادة من خبرات العلماء العرب فى الداخل والخارج، وتوفير قنوات الاتصال لهم مع ممثلي كبريات الشركات والمستثمرين من أجل التوظيف الصناعى والاستثمارى للبحث العلمى والتكنولوجى، بما ينتج عنه من براءات اختراع، قابلة للتسويق الصناعى والاستثمارى، تساهم فى خلق فرص عمل جديدة، وجذب استثمارات جديدة، وتوسيع نطاق عمل الشركات القائمة، فى إطار توفير حلول تكنولوجية بتكلفة أقل، وهو الأمر الذي ينعكس على أسعار المنتجات للشركات العربية، ويزيد من قدرتها التنافسية فى الأسواق المحلية والعالمية، وهو ما يحقق فى النهاية درجة من درجات الرفاهية الاجتماعية، دون الإخلال بالتوازن البيئى للموارد المتوفرة فى الاقتصاديات العربية، حتى لا يؤثر هذا بالسلب على فرص الأجيال العربية القادمة فى تحقيق التنمية المستدامة، وفق نظام إداري مرن تأخذ به المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، وتعمل على نشره عربيا، يعرف باسم “النظام العلمى والاقتصادى المستدام”.

أكد رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أهمية مشاركة أكبر عدد من العلماء العرب. مشيرا إلى أن الدعوة لا تزال قائمة لمشاركة المزيد من العلماء العرب فى هذا المؤتمر، الذى يعد فرصة للتواصل مع صانعي القرار، خاصة وأن هناك عددا مهما من الوزراء فى الحكومة المغربية ينتظر حضورهم فى مقدمتهم السيد عباسى الفاسى، رئيس الوزراء المغربى، والسيد أحمد أخشيشن وزير التعليم العالى. كما يشارك عدد من ممثلى المنظمات الدولية والإقليمية سيحضرون المؤتمر منهم كويشيروا ماتسوورا المدير العام لمنظمة اليونيسكو، وممثل منظمة اليونيدو فى المغرب، والسيد المنجى بوسنينة المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الإليسكو”، وعدد من وزراء التعليم العالى والبحث العلمى العرب. ومن بين العلماء العرب ينتظر أكثر من 1500 عالم عربى، منهم الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل فى الكيمياء، والدكتور فاروق الباز مدير أبحاث الفضاء بوكالة ناسا.

أضاف النجار: يشارك كذلك فى المؤتمر عدد من ممثلي كبريات الشركات العالمية نذكر منهم على سبيل المثال: الرؤوساء والمدراء الإقليميين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشركات L’Oreal، Raytheon Systems، Intel، Mentor Graphics،HP Hewlett-Packard، وHalliburton، حيث يعرضون برامجهم التنموية فى خدمة المجتمعات والاقتصاديات العربية.

وقد أوضحت الدكتورة بديعة اليوسى، الرئيس المشارك للجان المؤتمر وأستاذة العلوم الحيوانية والفارماكولوجيا بجامعة فاس، ونائبة رئيس الاتحاد العربي الأفريقي للفارماكولوجيا، أن تنظيم هذا المؤتمر يأتى فى إطار احتفالات المملكة المغربية بذكرى مرور إثنى عشر قرنا على تأسيس المملكة المغربية ومدينة فاس وجامع القرويين، وتمتد لمدة سنة كاملة، ستمتد على سنة كاملة وضعت تحت شعار “إثنا عشر قرنا في حياة مملكة”. مشيرة إلى أن هذا المؤتمر فرصة ذهبية للعلماء والباحثين العرب لعرض نتائج أبحاثهم، وإعادة النظر فى طبيعة البحث العلمى والتكنولوجى فى المؤسسات الأكاديمية العربية لتلبية الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات العربية. ودعت العلماء العرب من مختلف الدول للمشاركة فى هذا الحدث العربي العالمي الفريد.

زر الذهاب إلى الأعلى