أخبار قطاع الأعمال

كيوتل تدرس منع الرسائل النصية والهاتفية غير المرغوب فيها

كشركة رائدة في مجال الاتصالات في قطر، أصدرت كيوتل مجموعة من النصائح والإرشادات لعملائها في إطار جهودها الرامية للتقليل من تزايد حجم الرسائل النصية والهاتفية التطفلية في قطر.

وتعتبر الرسائل التطفلية، وهي الإعلانات غير المرغوب في استلامها، سواء عن طريق الرسائل النصية أو الصوتية، مصدر قلق متزايد للكثيرين في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في ظل استخدام البعض للرسائل النصية كوسيلة للاحتيال على المستخدمين.

ومع بلوغ عدد مستخدمي الهواتف المتنقلة في قطر 1.4 مليون شخص، تعتبر كيوتل من الشركات الرائدة على مستوى المنطقة في حماية الخصوصية، وتحرص دائماً على تطبيق سياسة حازمة لعدم إطلاع أي طرف آخر على تفاصيل عملائها وأرقام هواتفهم. وقد وضعت المجموعة الجديدة من الإرشادات لإطلاع العملاء على الأماكن التي يمكن استخدامها للوصول إلى بياناتهم الشخصية، ولاقتراح بعض السبل لعلاج تلك المشكلة.

ويقول السيد عادل المطوع، المدير التنفيذي – مجموعة الاتصال والعلاقات في كيوتل: “على العملاء أن يكونوا واعين بالمخاطر التي قد تلحق بهم عند ترك بطاقات الأعمال الخاصة بهم في المتاجر، أو الإفصاح عن أرقام هواتفهم عند المشاركة في المسابقات والسحوبات، ما لم يكونوا يريدون تلقي مزيد من المعلومات من الشركات المنظمة لها”.

ويضيف المطوع: “وتتطلع الكثير من الشركات، وغالباً ما تكون من خارج قطر، للحصول على قوائم بأرقام الهواتف، واستغلال البيانات الموجودة لإطلاق حملات مكثفة من الرسائل التطفلية، باستخدام مواقع إرسال الرسائل النصية. ويجب على العملاء العمل على حماية أرقام هواتفهم، وتوخي الحذر عند إعطائها لأي شخص من خارج دائرة العائلة، أو الأصدقاء، أو المعارف في العمل”.

وبالإضافة إلى حماية أرقام هواتفهم، تنصح كيوتل العملاء بتوخي الحيطة عند استقبالهم لمكالمات أو رسائل من أرقام يجهلونها. فقد تلقت كيوتل تقارير بأن متصلين مزيفين يزعمون بأن متلقي المكالمة قد فاز في سحب يانصيب، أو آل إليه إرث، أو يتظاهرون في بعض الأحيان بأنهم يرغبون في إقامة علاقة صداقة معه.

فإلى جانب الإزعاج الذي تسببه تلك المكالمات غير المرغوب في تلقيها، هناك أيضاً مخاطر من عمليات احتيال حين تستخدم تلك الأساليب لطلب تفاصيل شخصية، أو طلب دفعات مالية من متلقي المكالمة.

ومن الأمثلة الأخرى المسجلة لعمليات الاحتيال هي استخدام الاتصالات الهاتفية التطفلية لخداع المستخدمين بالطلب إليهم الاتصال ثانية على أرقام خاصة ذات تعرفة عالية، أو إرسال رسائل نصية لأرقام قصيرة بأسعار مرتفعة، أو إدخال بياناتهم الشخصية على موقع غير معتمد.

ويقول المطوع: “تستخدم كيوتل ما أمكنها من موارد بشرية وتقنية لمحاولة الحد من الرسائل التطفلية داخل قطر. وعلى الرغم من ذلك، فإن التغلب على هذه المشكلة يتطلب نوعاً من الشراكة بين مشغلي خدمات الاتصالات والجمهور، وذلك هو السبب في أننا نسعى لتعميم هذه الإرشادات والنصائح”.

ويمكن للرسائل التطفلية أن تصبح مشكلة رئيسية بالنسبة للمستخدمين ولمشغلي الشبكات على مستوى العالم، فقد أشارت دراسة أجريت حديثاً في جامعة سانت جالين بسويسرا أن أكثر من 80 بالمائة من المستخدمين قد تلقوا رسائل تسويقية غير مرغوب بها على هواتفهم النقالة.

وإضافة إلى الإزعاج الذي تسببه هذه الرسائل، وكونها مصدر محتمل للاحتيال على مستخدمي الهواتف النقالة، فإن الرسائل غير المرغوب فيها قد تشكل ضغطاً على موارد مشغلي الشبكات في ساعات الذروة، مع تقييد الأعداد الكبيرة من الرسائل لموارد الشبكة.

زر الذهاب إلى الأعلى