أخبار قطاع الأعمال

المصرية للاتصالات و TE Data تطلقان مبادرة للمساهمة فى منظومة التعليم فى مصر

أعلنت الشركة المصرية للاتصالات و تي إي داتا عن إطلاق مشروع وطني لمحو الأمية و نشر التعليم في جنوب مصر من منطلق إدراك الشركتين الرائدتين لأهمية التعليم والإلمام بالقراءة والكتابة في تقدم وتنمية وتطوير المجتمع والوطن وفي اللحاق بالركب الحضاري العالمي. ويبدأ المشروع في مرحلته الأولى في إطار فصول لمحو الأمية من خلال شراكة تنفيذية مع منظمات رائدة غير حكومية.

وقد صرح المهندس/ عقيل بشير، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات بأن الشركتان تدركان تماما أهمية مشاريع الخدمة والمسئولية الاجتماعية والرابطة الوثيقة القائمة بين الشركات والمجتمع الذي تعمل فيه وتخدم مواطنيه، وقال إن الشركتان عندما تسهمان في تنمية المجتمع وحل مشاكله فإنهما تكسبان الكثير وتنالا احترام وتقدير وتعاون الجميع، مشيرا إلى أن المواطن والمستهلك يفضل بلا شك التعامل مع الشركة الحريصة على العطاء والإسهام إلى جانب توافر شروط الجودة والكفاءة في خدماتها ومنتجاتها.

ولقد اختارت المصرية للاتصالات و تي إي داتا الإسهام في مشروع تعليمي لمحو أمية المحرومين من التعليم والإلمام بالقراءة والكتابة نظرا لما لهذا الهدف من أثر هائل على المسيرة الإنمائية وكافة جوانب الارتقاء بالمجتمع واقتصاده وإنتاجيته وتطوره وحداثته. ومن ثم أيضا كان اختيار الشركتين التركيز على أحد أكثر المناطق حرمانا واحتياجا في مصر وهي منطقة الصعيد.

ولضمان تحقيق أفضل وأنجح النتائج حرصت الشركتان الرائدتان على اختيار أفضل الشركاء لهما من المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني في تلك المحافظات، هذا بالإضافة إلى إشراك العاملين في أنشطة المشروع حرصا على إعطاء أكبر دفعة ممكنة له ولأهدافه وغاياته البالغة الأهمية. ويقول المهندس/عقيل بشير، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات إن فصول المشروع تستهدف في المقام الأول السيدات و أن عدد الدارسات لن يتعدى العشرين في المتوسط لكل فصل من أجل ضمان تعليم فعال ومثمر. وقال أن الأنشطة الدراسية لن تقتصر على تعليم القراءة والكتابة بل ستمتد إلى تعريف الدارسات بما يدور في العالم حولنا، خاصة وأن أغلب سيدات تلك المناطق لا يخرجن عن نطاق قراهن. وتتضمن الأنشطة أيضا تنظيم الرحلات والزيارات داخل وخارج المحافظات، وستتاح للمنظمات الشريكة في تنفيذ المشروع فرصة تنظيم أنشطة أخرى تتناسب مع طبيعة بيئة كل موقع، ومنها بالطبع الأنشطة الرياضية وغيرها.

ويقول القائمون على تنظيم وتنفيذ المشروع إن التدريس سيعتمد على المحادثة والتفاعل وإنه سيستخدم أحدث أساليب التعليم، و أن المناهج ستكون معتمدة من الهيئة العامة لتعليم الكبار التابعة للدولة. ولن يقتصر دور الشركتين على تمويل ودعم المشروع والإسهام في فعالية وكفاء تنفيذه بل وسيمتد أيضا إلى بناء قدرات المعلمين والقائمين على التدريس والتدريب.

ومن العناصر الهامة في هذا المشروع توفير مراكز للكمبيوتر واستخدامها في فصول التعليم عبر برامج صوتية ومرئية وتوفير أقراص مدمجة للمواد التعليمية، وهو يشمل أيضا تعليم اللغة الإنجليزية في المستوى الثاني لفصول محو الأمية وتعليم الكبار. وسوف تشرف على المشروع لجنة استشارية تتألف من ممثلين للمنظمة غير الحكومية القائمة على التنفيذ ووزارتي التضامن الاجتماعى والتربية و التعليم وجميع المنظمات الشريكة في المشروع، وتجتمع اللجنة مرة في الشهر على الأقل.

ولضمان النجاح والفعالية بقدر أكبر ستتم المتابعة الدورية لتنفيذ المشروع وأنشطته ونتائجه، وستكون هناك زيارات شهرية لمواقع المشروع وسيتم إجراء التقييم المنهجي والمتواصل وتنسيق العمل وإعداد تقارير تقييم مرحلية منتظمة في كل المحافظات المستفيدة بالمشروع.

ومحو الأمية هو هدف وطني نبيل وبالغ الأهمية، إذ أنه يحسن حياة الأمهات والأطفال وكل أفراد الأسرة والمجتمع ويعزز الاقتصاد. ومن أهمية التعليم والإلمام بالقراءة والكتابة خصصت الأمم المتحدة يوما عالميا لمحو الأمية، وكان أول مجال تخصص كُرست له منظمة اليونسكو هو التعليم. وتثبت دراسات وبحوث لا تُحصى أن التعليم كان ولا يزال العامل الأساسي والحاسم لتقدم أمم معينة على أمم أخرى وتحقيقها معدلات بالغة الارتفاع للنمو الاقتصادي والتطور الصناعي والتكنولوجي. ومن هذا المنطلق كان اختيار شركتي المصرية للاتصالات و تي إي داتا لهذا المشروع الكبير.

زر الذهاب إلى الأعلى