تحت الضوء

أيام “الماوس” معدودة.. والبديل على الطريق

أيام الماوس أو “فأرة الكمبيوتر” باتت معدودة، هذا باختصار ما يؤول إليه التقرير الصادر عن “غارتنر” اليوم، والذي تتوقع فيه مؤسسة الأبحاث الشهيرة بأن تشهد السنوات القليلة القادمة تقاعد أكثر ملحقات الكمبيوتر تعلّقاً بالمستخدم، وذلك بعد حوالي 40 سنة قضتها في الخدمة.

ويوضح التقرير بأن ثمة أكثر من بديل يتوق للعب هذا الدور الجوهري الذي يمثل حلقة التواصل الرئيسية بين المستخدم والكمبيوتر. وتتمحور الخيارات البديلة حول ما يعرف بـ “الآليات الإيمائية للتحكم بالكمبيوتر Gestural Computer Mechanisms”، مثل شاشات التحكم باللمس وأجهزة التعرف على تعابير الوجه.

ويرى التقرير أن الماوس تفي بالغرض فقط عندما يتعلق الموضوع ببيئة العمل وأجهزة الكمبيوتر المكتبية، ولكنها لن تكون أبداً الخيار الأمثل للترفية المنزلي والحوسبة المحمولة بشتى تطبيقاتها.

وتستند الدراسة في توقعاتها إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها شركات الإلكترونيات بصفة عامة في سبيل تطوير منتجات ذات واجهات استخدام تفاعلية مستلهمة من عالم الألعاب الإلكترونية الحديثة التي باتت تحظى بشعبية وانتشار واسعين على مستوى العالم.

ويورد التقرير أمثلة كثيرة يدعم بها استنتاجه، ومنها قيام شركتي “سوني” و”كانون” بتطوير وتطبيق تقنيات التعرف على تعابير الوجه والتجاوب معها في الزمن الحقيقي. ويشير كذلك إلى أنظمة التفاعل العاطفي Emotive Systems التي تتيح للمستخدم التحكم بالكمبيوتر عن طريق التفكير فحسب! ومن المتوقع أن تشهد الأسواق ظهور هذا النوع من الأنظمة في سبتمبر/أيلول القادم.

ومن الطبيعي أن يثير مثل هذا التقرير جدلاً كبيراً في أوساط صناعة وتوزيع ملحقات الكمبيوتر، إذ لا يتفق الكثير من العاملين في هذا المجال مع ما يذهب إليه هذا التقرير الذي يقولون إنه لا يخلو من المبالغة؛ وفي المقابل فإنهم لا يرون في الأفق أية نهاية وشيكة للماوس.

زر الذهاب إلى الأعلى