منوعات تقنية

علم إسرائيل في دليل منتج إلكتروني في الإمارات

ذكرت صحيفة الإمارات اليوم أن عدد من المتسوقين في مراكز تجارية إن العلم الإسرائيلي موجود فوق كتيب تعريفي لأحد المنتجات التكميلية الخاصة بأجهزة الهاتف المحمول، مؤكدين وجود العلم أعلى الصفحات المكتوبة باللغة العربية، في حين أكّد رئيس قسم رقابة الأسواق في بلدية أبوظبي فاضل المزروعي، أن الإدارة تصادر أي منتج مخالف في الأسواق وتحول القضية إلى المحكمة المختصة لمباشرة التحقيق.

وقال مازن فاروق موظف في شركة خاصة، إنه اشترى سماعة لاسلكية «بلوتوث» من أحد المحلات في منطقة الخالدية في أبوظبي، وعند مطالعة الخطوات الإرشادية لتشغيل السماعة وجد أن الكتيب يحتوي على إرشادات مكتوبة بتسع لغات مختلفة هي الإنجليزية واليونانية والتركية والإسبانية والإيطالية والألمانية والفرنسية والبرتغالية بالإضافة إلى اللغة العربية، وفي أعلى كل صفحة علم البلد التي يتحدث بهذه اللغة، في ما عدا اللغة العربية حيث يعلوها العلم الإسرائيلي، الأغرب من ذلك أن كلمة إسرائيل مكتوبة باللغة الإنجليزية إلى جوار العلم، أي أن من وضعها يعرف أن هذا العلم هو علم إسرائيل وليس على سبيل الخطأ.

أما نبيل عبدول فقال إنه اشترى نفس المنتج منذ فترة ولم يجد علم دولة عربية أو غير عربية على الكتيب الإرشادي باللغة العربية، وبعد فترة سقطت قطعة استيكر صغيرة جدا كانت مخفية أعلى الصفحة تبيّن أنها تخفي العلم الإسرائيلي، مؤكداً أنه ما كان سيشتري المنتج لو اكتشف وجود العلم الإسرائيلي عليه.

وأشار إلى أن هذه الأمور تتكرر كثيراً مع منتجات مختلفة، والهدف منها الإيحاء إلى جموع المستهلكين في الوطن العربي بأن هناك نوعاً من التطبيع مع اسرائيل وبالتالي تقريب فكرة التعاطي مع منتجاتها.

واعتبرت رجى عبدالهادي مديرة في شركة إعلانات، أن هذه المسألة أصبحت متكررة في بلدان العربية عدة، ورفضت اعتبار الأمر مجرد خطأ طباعي، وتساءلت لماذا لم تخطئ جهة التصنيع في وضع علم آخر من بين أكثر من 216 علماً على مستوى العالم، مطالبة الجهات المعنية باتخاذ إجراءات أكثر تشدداً على دخول المنتجات إلى أسواق الدولة ووضع قائمة سوداء بأسماء الشركات التي تتورط في مثل هذه الأمور.

4000 قطعة
من جانبه اعترف أسيس سيتي، مدير عام شركة روزالين تريدينج، التي استوردت المنتج، ووكيل التوزيع الحصري للشركة الصينية المصنعة في الشرق الأوسء ومقرها في دبي، بأن الشركة تلقت عدداً قليلاً من شكاوى العملاء حول هذا الموضوع، وهو ما دفعها إلى معالجته سريعاً بإضافة استيكر لإخفاء العلم الإسرائيلي والاسم، وقال إنه بالفعل خطأ جسيم من بلد المنشأ الصين، حيث أخطأ الطابع في الترجمة ولم يفرق بين اللغتين، ومن ثم وضع العلم الإسرائيلي، وأفاد أن عدد القطع التي دخلت الدولة في هذا الطرد 4000 قطعة فقء وبعدها ألغت الشركة بقية الكمية التي تعاقدت عليها مع الشركة الصينية وتخلصت من بقية الكتيبات التي تحمل العلم الإسرائيلي.

من جهته أكّد رئيس قسم رقابة الأسواق في بلدية أبوظبي فاضل المزروعي، أن وجود أي منتج في الأسواق على هذا النحو تتم مخالفته ومصادرته فوراً بعد تفتيش المحلات ذات العلاقة ورفع تقرير مصحوب بعينات من المنتج للمستشار القانوني، ومن ثم تحويل القضية إلى المحكمة المختصة.

وقال المزروعي إن مثل هذه القضايا تستلزم الاستعانة بالمستشار القانوني لإبداء رأيه قبل تحويلها للمحكمة، لأنه لا يوجد نص قانوني واضح للتعامل معها مثل غيرها من المواد والمنتجات المخالفة، موضحا أن فرق التفتيش بعد ضبط المنتج المخالف تقوم بإلزام صاحب المحل بعدم بيعه، ويوقّع على إقرارا بذلك، وحال عدم التزامه يتعرض للعقوبة، متابعا أن أية منتجات يتم ضبطها ولا تخضع لرقابة البلدية يتم تحويلها إلى الجهات ذات الاختصاص لاستكمال إجراءات تصحيح المخالفة.

وأضاف أن مفتشي القسم يتحرّكون فورا لضبط أية مخالفة من هذا النوع في حالة وصول أية شكاوى أو بلاغات من الجمهور تتعلق بوجود منتج مخالف سواء كان أطعمة فاسدة أو منتجات مقلدة أو منتجات تحمل شعارات مستفزة لمشاعر الجماهير أو مخالفة للقيم الدينية والأخلاق والتقاليد السائدة في مجتمع الإمارات.

زر الذهاب إلى الأعلى