أخبار قطاع الأعمال

إنجازات لنظم البيانات تعقد ندوة حول الجاهزية الشبكية بالتعاون مع إنسياد

كشفت دراسة حول الحكومة الإلكترونية كوسيلة للتنافس العالمي، أن كل من الإمارات وتونس وقطر تعد البلدان العربية الأكثر تطوراً في هذا المجال، في حين جاءت الدنمارك وإستونيا وسنغافورة في المقدمة على مستوى العالم. واعتمدت البيانات، التي استندت على التقرير الدولي لتكنولوجيا المعلومات للعامين 2007 – 2008 الصادر عن “المنتدى الاقتصادي العالمي”و جامعة “إنسياد” (INSEAD)، البيئة التنظيمية والجهوزية الحكومية والاستخدام الحكومي بوصفها معايير رئيسية للجاهزية الشبكية لأي دولة.

وتعد الندوة، التي أقيمت في “مركز أنسياد للتعليم التنفيذي والبحوث في أبوظبي” (INSEAD Centre for Executive Education and Research)، جزءاً من سلسلة ندوات يعقدها مركز “إنسياد” بدعم من شركة “إنجازات لنظم البيانات” (Injazat Data Systems).

وقال الدكتور يوسف عصفور، مدير معهد “إنجازات”: “تعتبر المبادرات التكنولوجية أمراً أساسياً بالنسبة لجهود الحكومة الاتحادية الرامية إلى تبسيط العمليات وتحديث الخدمات العامة. وباعتبارنا جهة إقليمية رائدة في مجال توفير التطبيقات الاستراتيجية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فإننا نتعاون مع مركز “إنسياد” لجعل هذا الحدث نقطة انطلاق تهدف إلى تطوير مجموعة من قادة الفكر في هذا المجال”.

وأوضح البروفيسور سوميترا دوتا، رئيس قسم العلاقات الخارجية في مركز “أنسياد” واستاذ التكنولوجيا والأعمال والمؤلف المشارك للتقرير الدولي لتكنولوجيا المعلومات للعامين 2007 – 2008 الصادر عن “المنتدى الاقتصادي العالمي”و جامعة “إنسياد”، أن الإمارات تحتل المرتبة 29 من بين 127 دولة في مجال الجاهزية الشبكية. ويعزى تحقيق هذا الإنجاز بشكل أساسي إلى تبوأ الدولة المرتبة العاشرة في الجهوزية الحكومية والمرتبة السابعة عشرة في مجال الاستخدام. واعتبرت مبادرات الحكومة الإلكترونية لدولة الإمارات ومجمل استثماراتها في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دوافع أسهمت في ترسيخ الدولة لمكانتها الرائدة بين نظرائها من الاقتصادات في منطقة الشرق الأوسط.

من جهته، سلط الدكتور برونو لانفين، المدير التنفيذي لمركز (eLab@INSEAD) للبحوث، الضوء على الدور المتنامي للحكومة الإلكترونية في جميع أنحاء العالم، مع تغير التركيز من انخفاض التكاليف إلى الأداء الحكومي الأفضل ومن الترشيد إلى تسهيل النمو، كما أوضح أنه لا توجد صيغة موحدة في هذا الإطار. وحتى الآن، سعت بعض الحكومات إلى تعزيز دور الحكومة الإلكترونية عن طريق إتاحة المجال لقوى السوق الأخرى، في حين عمدت بعضها إلى اتخاذ النهج المعاكس من خلال تولي وتنفيذ كافة الجوانب المتعلقة بالحكومة الإلكترونية. لكن قصص النجاح الحقيقية في هذا المجال استلزمت من بعض الحكومات مثل سنغافورة القيام بكلا الأمرين، حيث اشركت القطاع الخاص دون التخلي عن دورها كعامل مُسهل.

وخَلص الدكتور لافين، على الرغم من وجود عدد من التحديات التي تواجه تطوير الحكومة الإلكترونية، لا سيما فيما يتعلق بالمهارات الإلكترونية، إلى أن طموحات التطوير الكبيرة التي وضعتها حكومات دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى الدور الهام التي تضطلع به هذه الحكومات في قيادة الابتكار والنمو، تعد مزايا فريدة في إطار تعزيز الحكومة الإلكترونية وزيادة الجاهزية الشبكية للمنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى