أخبار قطاع الأعمال

انتل توقع اتفاقية إنشاء أول مركز أبحاث مشترك

وقعت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وشركة إنتل العالمية اليوم اتفاقية تعاون يتم بموجبها إنشاء أول مركز أبحاث مشترك تقيمه إنتل في العالم العربي لتطوير تقنية الاتصالات اللاسلكية النقالة.

وقام بتوقيع الاتفاقية سمو نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود ومدير عام إنتل في المملكة العربية السعودية الأستاذ عبد العزيز النغيثر، بحضور معالي رئيس المدينة الدكتور محمد بن ابراهيم السويل، حيث سيعمل المركز على إزالة العقبات أمام نشر شبكات الاتصالات اللاسلكية عريضة الحزمة المرتكزة إلى تقنية واي ماكس (WiMAX) في المنطقة.

وتستضيف مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مركز الأبحاث الجديد، الذي سيمتد نطاق عمله ليخدم منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا كذلك، حيث سيعمل كمركز محوري لمختبرات فرعية أخرى قد تفتتح في المنطقة للمساعدة في مواجهة تحديات نشر الشبكات، وسيجري المركز عمليات تحقق لمعدات البنى التحتية لشبكات الواي ماكس والأجهزة الطرفية، واختبارات لتبادلية التشغيل، بالإضافة إلى إجراء دراسات خاصة حول تحسين الأداء إلى الحد الأمثل، ومنح المصادقات المسبقة للمنتجات المؤهلة، وإجراء التجارب المتعلقة بتطوير خدمات وتطبيقات واي ماكس جديدة.

وقال سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود، نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث، بهذه المناسبة: “تعتبر الأبحاث والتطوير، خاصة في مجال إتاحة الاتصالات عريضة الحزمة عن طريق نشر شبكات واي ماكس على نطاق واسع، ذات أهمية قصوى للاقتصادات العربية لمواصلة نموها، وللأجيال المقبلة لكي تصبح قادة المستقبل، بفضل إتاحة فرص متساوية أمام هؤلاء الشباب للوصول إلى أدوات اقتصاد المعرفة، ونعتقد أن الخبرات التي تقدمها إنتل ستلعب دوراً كبيراً في إنجاح المختبر، وسرعان ما سيبدأ العالم العربي كله في جني ثمار ذلك”.

ويأتي توقيع الاتفاقية في أعقاب تصريحات رئيس مجلس إدارة إنتل حول مستقبل رقمي وشيك للشرق الأوسط خلال المنتدى الأميركي العربي في مايو الماضي، وقال كريغ باريت: “الأبحاث والتطوير هما أساس النجاح في المستقبل، وتمتاز واي ماكس بملاءمتها بصفة خاصة للأسواق النامية، حيث تكون تكنولوجيا الخطوط السلكية محدودة بسبب ضعف البنى التحتية. ولا تتطلب واي ماكس أية بنى تحتية تقريباً، ويمكنها تغطية مساحات واسعة في المدن والأرياف، بما يعود بالنفع الفوري على جميع السكان. وإننا على ثقة أن هذا المختبر سيوفر منصة ممتازة للعلماء والباحثين العرب لتطوير مبتكراتهم في مجال الاتصالات، خاصة فيما يتعلق بشبكات الواي ماكس”.

من جانبه، وخلال مراسم التوقيع، قال عبد العزيز النغيثر، المدير العام لإنتل في المملكة العربية السعودية: “هذا هو أول مركز أبحاث وتطوير لإنتل من نوعه في المنطقة، مشيراً إلى أن التعاون بين إنتل ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية قد لعب دوراً بارزاً في نجاحه، ونتقدم بالشكر للمدينة على دعمها وعلى مشاركتنا الرؤية في أن مركز التميز هذا يمثل منصة مهمة لتنمية المنطقة، ولرعاية الموهوبين وإعداد قادة المستقبل”.

وبالإضافة إلى تسريع نشر خدمات واي ماكس للاتصالات اللاسلكية عريضة الحزمة، فإن المركز سيعتمد أفضل الطرق المعروفة والمتبعة في مناطق أخرى بالعالم، للإسهام في تحفيز طرح أفكار مبتكرة جديدة تتعلق بعملية نشر الشبكات في المنطقة، وسيركز المختبر على حل مشكلات الاتصال أثناء النقل وتوفير الانترنت بالحزمة العريضة لشبكات واي ماكس في المنطقة، حيث تشمل الجوانب الأخرى التي سيعالجها المركز التحقق من عمليات نشر الشبكات المتكاملة من الألف إلى الياء، والتحقق من تبادلية التشغيل بين الأجهزة الطرفية ومحطات القاعدة، مع إجراء كافة عمليات التحقق اعتماداً على المواصفات الموضوعة من قبل “منتدى واي ماكس” (WiMAX Forum*) للنظم والشبكات.

وبينما يتراوح مدى الانتشار الإقليمي للشبكات عريضة الحزمة بين 0.6 بالمائة في مصر، و2.4 بالمائة في المملكة العربية السعودية، وحتى الحد الأقصى في الإمارات والذي يبلغ 7.8 بالمائة، يُعتقد أن شبكات واي ماكس هي التقنية اللاسلكية الأنسب لخدمة كافة السكان في العالم العربي.

ويساعد “مركز الأبحاث والتطوير لتقنية الاتصالات اللاسلكية النقالة” المزمع إنشاؤه على نشر معرفة وخبرات إنتل في مجال التحقق الشامل لتبادلية التشغيل بين البنى التحتية والأجهزة الطرفية في المنطقة، كما يؤكد التزام إنتل بنشر تقنية واي ماكس في الأسواق الناشئة. وكانت إنتل قد افتتحت بالفعل مختبرات لتبادلية التشغيل لشبكات واي ماكس لدى عدد من مشغلي هذه الشبكات في مناطق أخرى بالعالم، مثل المختبر الذي أقيم لدى شركتي سبرينت وكليرواير في الولايات المتحدة، كما أنها تعمل على افتتاح المزيد من هذه المختبرات في مختلف القارات.

وتمتاز واي ماكس بكونها تقنية قوية تستند إلى المعايير، وتتمتع ببيئة تطوير واسع، حيث نشر ما يزيد على 280 من مزودي الخدمات حلول واي ماكس ثابتة ونقالة، ويوجد الآن نحو 550 شركة عضو في “منتدى واي ماكس” من مختلف أنحاء العالم. وتقدم بيئة التطوير الخاصة بواي ماكس الآن أفضل أنواع الأجهزة والبنى التحتية والرقاقات.

وتخطط إنتل بالتعاون مع مزودي الخدمات، ومنتجي معدات البنى التحتية، ومصنعي الأجهزة والحواسيب الشخصية، لبدء طرح رقاقات واي ماكس النقالة المدمجة ضمن مجموعة مختارة من الحواسيب الشخصية المحمولة بنهاية العام 2008 في الولايات المتحدة. وبفضل حلول واي ماكس المبيتة من إنتل والموجهة لمجموعة متنوعة من الأجهزة النقالة، فإن الشركة تعمل على الوفاء بوعودها بإتاحة “اتصالات لاسلكية عريضة الحزمة أثناء التنقل”، تمتاز بالتكلفة الاقتصادية والسرعة العالية.

زر الذهاب إلى الأعلى