أخبار قطاع الأعمال

اتفاقية أرشفة رقمية بين أبوظبي للإعلام وأسنت ميديا

أعلن اليوم في أبوظبي عن إبرام اتفاق بين شركة أبو ظبي للإعلام و”أسنت ميديا” للخدمات التكنولوجية لحفظ أرشيف المكتبة المرئية الخاصة بالشركة كمشروع رائد في منطقة الشرق الأوسط.

ويتضمن مشروع الاتفاق مراحل عدة تتضمن معالجة رقمية متطورة بإستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا تشمل مراجعة مستوى جودة الصوت والصورة ونسب الألوان بالإضافة إلى نقاء الصورة وذلك لتحويل المواد المحفوظة إلى مواد رقمية، ما يمكن من إعادة تصنيفها وحفظها للأجيال القادمة.

وتملك شركة أبوظبي للإعلام مجموعة من الأفلام والوثاق التي كانت تحفظ على شرائط فيديو وجميعها تؤرخ لدولة الإمارات منذ العام 1950 وحتى يومنا هذا. وبطبيعة الحال فإن هذه المحفوظات النادرة كانت مهددة بالتلف والضياع مع مرور الزمن، لذلك فإن الشركة عملت جاهدة طوال شهور عدة لإعادة تنقية محتوى هذه الشرائط حتى تلبي حاجة شركة أبوظبي للإعلام ضمن استراتيجية الشركة في سياستها في المساهمة في التطوير وبرنامج التنمية المستدامة في الدولة من خلال أرشفة تاريخ الدولة.

ويعد هذا الابتكار الذي توصلت إليه الشركة لحفظ الأرشيف من أفضل الخيارات لأنه يجمع بين الهدف والنوعية والخدمة المعتمدة، والخبرات السابقة، وتوفير الزمن، وإمكانية التوصيل للوسائل الإعلامية المتعددة

وأكد سعادة محمد خلف المزروعي رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام حرص الشركة على مواكبة أحدث التقنيات وآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا المعاصرة، ومن خلال هذه الاتفاقية يمكننا الاعتماد على ذخيرة الشركة الكبيرة من المواد الأرشيفية وتضمينها في إنتاجات حديثة.

وأضاف المزروعي : “نحن واثقون بأن شركة “أسنت” تملك القدرة والمعرفة التكنولوجية لتصميم وتنفيذ هذا المشروع الذي يساهم في الحفاظ على تراث بلدنا بأفضل التقنيات”.

وعلق عبد الهادي الشيخ المدير التنفيذي للتكنولوجيا في شركة أبو ظبي للإعلام بالقول: “نعتبر هذا المشروع ذو أهمية خاصة لأنه يحافظ على قيمة الأرشيف النادرة، ويحمي مواده القيمة ويحفظها في جميع الظروف حتى نتمكن من استخدامها في المستقبل”.

وتتضمن المرحلة التأسيسية للمشروع تحويل المواد المؤرشفة من الصوتية و الـ بال إلى آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الرقمية إضافة إلى تأمين نظام يحافظ عليها. أما المرحلة الثانية فستركز على تدريب كوادر شركة أبو ظبي للإعلام على التقنيات الجديدة، وتعتمد هذه المرحلة على الناحية التقنية والخبرة العلمية التي تتمتع بها الشركة لتحقيق أفضل النتائج الممكنة محليا في أبو ظبي. إذ أن الهدف الرئيسي الذي تطمح له شركة أبوظبي للإعلام هو المحافظة على المواد الأرشيفية والحيلولة دون تسريبها خارج الشركة.

وأكد حسن الغول مدير التطوير في شركة أسنت لخدمات الإعلام والتكنولوجيا، بأن هذا المشروع ليس بسيطا كما يعتقد البعض، لأنه سوف يسلط الضوء على النواحي العملية والتكنولوجيا وكيفية تطبيقها، فضلا عن تطبيق أنظمة تقنية مختلفة.

وذكر الغول أن الاتفاقية تعتبر فرصة ملائمة لإيجاد حلول تناسب طلبات مفصلة ومحددة من عملائنا، موضحا بأن التحدي لا يكمن فقط في حفظ المادة الأرشيفية لشركة أبو ظبي للإعلام وتأمينها للأجيال القادمة، ولكن أيضا غايتنا هي إيجاد وسائل وطرق سهلة في متناول الجميع وطرقا ليست مطروقة من قبل.

ومن المأمول أن تستخدم معظم المواد الأرشيفية في إنتاجات تلفزيونية حديثة. وسيكون من الممكن تخزين هذه المواد وفقا للطرق التقليدية والرقمية في الوقت نفسه، والميزة أنه يمكن تحويل الأرشيف الرقمي إلى أية طريقة في المستقبل لتخزينه وجعله مادة مستقلة.

زر الذهاب إلى الأعلى