منوعات تقنية

فليب كاميرا فيديو صغيرة بمزايا فريدة من بيور ديجيتال

عرضت شركة بيور ديجيتال وهي شركة حديثة في مدينة سان فرانسيسكو، العام الماضي لشركات الإلكترونيات الاستهلاكية حول العالم كيفية صناعة كاميرا فيديو تلبي احتياجات المستهلكين. باعت الشركة نحو مليون وحدة من كاميرات الفيديو “فليب” التي تحتوي على أربعة أزرار- بسعر 149 دولارا للجهاز الواحد. وحازت هذه الكاميرا إعجاب مقدمة البرامج التلفزيونية الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري، وأيضاً قوبلت بترحاب شديد من قبل المتخصصين. كما نجحت هذه الكاميرا في الاستحواذ على حصة 20% من السوق بعد مبيعاتها القوية.

ولتجنب سيل المنتجات المقلدة من قبل الشركات المصنعة لكاميرات الفيديو الساعية لنيل حصة من السوق، أعلنت شركة بيور ديجيتال عن بدء بيعها طرازاً جديداً من كاميرات الفيديو يتسم بصغر الحجم أطلقت عليه Flip Video Mino.

تعد كاميرا Mino أصغر حجماً بنسبة 40% من إصدار الشركة السابق من كاميرات “فليب” المعروفة باسم Ultra. صممت هذه الكاميرا الجديدة بمنحنيات عند الحواف لتسهيل وضعها في الجيب أو في حقيبة اليد الخاصة بالشباب الأعضاء في جيل MySpace، ويمكن لهذه الكاميرا تصوير فيديو لمدة ستين دقيقة.

تحتوي الكاميرا على فتحة U.S.B. كالتي في طراز Ultra لتسهيل توصيلها بجهاز الكمبيوتر ونقل مقاطع الفيديو إلى الجهاز أو نقلها إلى مواقع مشاركة الفيديو على الإنترنت مثل موقع YouTube الشهير.

ومن المقرر أن تطرح الكاميرا الجديدة بسعر 179 دولارا في كبرى متاجر التجزئة، وعلى الإنترنت من خلال مواقع مثل Amazon.com، حيث يجد المستخدم كاميرات “فليب” الأصلية متعددة الألوان والتي تحقق أربعة أجهزة منها أقوى مبيعات من بين أفضل خمس كاميرات فيديو في الأسواق.

في الواقع، لا تقدم كاميرا Mino أكثر مما قدمته كاميرا Ultra، إلا أن هناك اختلافاً هاماً. فبدلاً من إخراج البطارية، هناك بطارية داخلية تعمل لمدة أربع ساعات تقوم بالشحن ذاتياً عند اتصال الكاميرا بجهاز كمبيوتر. هذا بالإضافة إلى أزرار الكاميرا ذات الحساسية والمرونة الكبيرتين.

يقول جوناثان كابلان- المدير التنفيذي بشركة بيور ديجيتال: “صممت كاميرا Mino لتكون معك وتساعدك على الابتكار ومشاركة العالم مقاطع الفيديو والصور التي تلتقطها، فنحن نحاول أن نجعل من الفيديو تجربة ممتعة”. فقد أصبحت لهذه الأجهزة شعبية كبيرة في سوق الإلكترونيات الاستهلاكية. ولذا، اهتم صانعو كاميرات الفيديو بإضافة المزيد من المزايا لكاميراتهم، مثل تسجيل الفيديو عالي الوضوح وإمكانية تكبير وتصغير الصور بشكلٍ أفضل من سابقاتها. ومع ذلك، فإن هذه المزايا قد أربكت بعض المشترين.

يوضح بول ورثينجتون- محلل بشركة Future Image للأبحاث: “كانت كاميرات الفيديو مجرد شيء يوضع في الخزانة حتى يستخرجها الناس في لحظات خاصة، ليكتشفوا أن البطارية قد انتهت. أما مع كاميرات فليب، فلن تفقد هذه اللحظة عند البحث في قائمة الخيارات”.

وقد بدا الاهتمام واضحاً من قبل المستهلكين بكاميرات الفيديو. ففي شهر مايو، طرحت شركة Creative Technology- أحد صانعي كاميرات الفيديو في سنغافورة- كاميرا Vado بسعر يقل خمسين دولاراً عن ثمن كاميرا Ultra وبشاشة أكبر. وطرحت أيضاً شركات Sony، وAiptek، وAudiovox كاميرات فيديو بسعر يقل ب 200 دولار للجهاز الواحد، وذلك خلال الأشهر القليلة الماضية. ويشير كابلان الى أن كبرى شركات الإلكترونيات الأخرى مثل سامسونج وسانيو في طريقها لطرح أجهزة جديدة بالأسواق. ويضيف كابلان: “إنهم يعلمون أن السوق مثير”.

ومن أجل تحقيق المزيد من التنافسية، اتبعت شركة بيور ديجيتال استراتيجية مماثلة لتلك التي اتبعتها شركة Apple. فكاميرا Mino بالنسبة لكاميرا Flip Ultra كانت بمثابة جهاز “نانو” لجهاز “آي بود”، الذي يتميز بصغر حجمه.

من ناحية أخرى، يرفض كابلان اقتراحات البعض بإضافة المزيد من المزايا إلى كاميرات فليب. حيث طالب عملاء الشركة وشركاء التجزئة بإضافة المزيد من المزايا إلى كاميرات فليب مثل خاصية التكبير البصري، وإطالة عمر البطارية، وإضافة فتحة لوضع بطاقة ذاكرة خارجية، لاسيما بعد تجاهل شركة بيور ديجيتال لهذه الإضافات في كاميرا Mino.

ويضيف كابلان: “يبدو أن الكثيرين يهتمون بإضافة المزيد من المزايا إلى كاميرات فليب، لكننا نرفض أن نتشعب في إضافاتنا لنصبح شركة ليس لها مثيل في العالم اليوم، فعندما تصبح منتجاتنا أكثر تعقيداً، يصبح استخدامها أصعب وتقلل من متعة استخدامها والتعامل معها”.

زر الذهاب إلى الأعلى