منوعات تقنية

زيروكس تكشف النقاب عن حبر جديد يعتمد على تقنية الجٍل المعالج

عرضت شركة زيروكس اليوم تقنية جديدة للطباعة تعتمد على “جٍل” معالج، يمكن بواسطته الطباعة على أي سطح، كالبلاستيك والمعادن، مما يتيح للطابعات الرقمية أن تنافس في العديد من القطاعات الجديدة كصناعة التغليف، مثلا، وأن تدخل العديد من الأسواق التي كانت تهيمن عليها طباعة الأوفست التقليدية، والتي يقدر حجمها بحوالي 400 مليار دولار أمريكي.
علق السيد كريس غوفييه، المدير العام، مجموعة أنظمة الإنتاج، زيروكس الشرق الأوسط وأفريقيا، قائلا:” لقد أصبحت اليوم الأنظمة الرقمية هي النجم الساطع في العديد من التطبيقات، بينما لا يزال لطابعات الأوفست استخداماتها. تجمع أنظمة “الجِل” المعالج بين أفضل ما في العالمين، فهي تطبع بسرعة وكفاءة اقتصادية وتستطيع الطباعة على العديد من الوسائء تماما كالأوفست، ولكنها تضيف إلى كل ذلك اللمسة الشخصية التي لا تقدمها إلا تقنيات الطباعة الرقمية.”
تم عرض النظام الجديد في معرض دروبا، أكبر معرض ومؤتمر تشهده صناعة الطباعة على مستوى العالم، حيث نجحت أحبار “الجِل” المعالج أن تثبت على أي سطح وضعت عليه، لأنها لا تعتمد على الماء كالأحبار التقليدية. في البداية يكون لحبر “الجِل” قوام كقوام زبدة الفستق عندما يتم نفثه عبر رؤوس الطباعة ثم يتجمد ليصبح في صلابة الحجر عند تعريضه إلى شعاع نابض من الأشعة فوق البنفسجية. مما يؤدي إلى الحصول على مطبوعات تتمتع بأعلى مستويات الوضوح والدقة والديمومة. وخلافا لأنظمة نفث الحبر المتوفرة حاليا والتي تعتمد أحبارها على الماء أو المذيبات، فإن أحبار “الجِل” لا تسيل عبر بعض الوسائط الطباعية أو تتطلب مجففات أو أدوات لاسترجاع البخار، مما يرفع من سرعة الطباعة، ويجعل من النظام أكثر صداقة مع البيئة. طور التقنية الجديدة الباحثون في مركز زيروكس للأبحاث في كندا، وهي تعتمد على تقنية الأحبار الصلبة التي تمتلك زيروكس حصريا حقوق استخدامها.
بالإضافة إلى الحبر نفسه، فإن رؤوس زيروكس الطباعية، والتي تحدد حجم القطرة، ومتانة النظام، وسرعة الطباعة، تلعب دورا رئيسيا في التقنية الجديدة. فهي تتمتع بعمر افتراضي أطول عشر مرات من رؤوس نفث الحبر الحرارية، وهي مصنوعة من الفولاذ، ومقسمة إلى وحدات ومصممة بشكل فريد يمنحها المتانة ويجعلها سهلة التحديث. كل وحدة من وحدات رؤوس الطباعة يمكنها نفث 40 مليون قطرة من الحبر في الثانية، مما يتيح للنظام التعامل مع المهام الطباعية الكبرى. كما تستطيع الوحدات الفردية الصغيرة أن تتراكب معا لإنتاج مطبوعات كبيرة وعريضة بسهولة.

علق غوفييه قائلا:” لا تزال هذه التقنية في مرحلة التطوير، ولكن من الواضح أنها ابتكار مدهش سوف ينتقل بتقنية نفث الحبر إلى مستويات جديدة من التطبيقات والمنتجات تختلف تماما عن تلك المتوفرة اليوم. إن أحبار “الجِل” المعالج سوف تضع معايير جديدة يقاس بها الأداء، وتشكيلة الأسطح التي يمكن الطباعة عليها، وجودة المطبوعات.”

زر الذهاب إلى الأعلى