أخبار قطاع الأعمال

الإمارات تتصدر تصنيف مؤشر القدرة التنافسية في مجال تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط

دبي، الإمارات العربية المتحدة: كشف التقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات 8-2007 أن الإمارات العربية المتحدة لا تزال تتصدر مؤشر تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في الشرق الأوسط. ويُشكل هذا التقرير دراسة مشتركة بين المنتدى الإقتصادي العالمي World Economic Forum وإنسياد INSEAD إحدى أكبر المؤسسات العالمية في تدريس إدارة الأعمال ، والتي لها مقر في أوربا وآخر في آسيا بالإضافة إلى مركز للتعليم التنفيذي والأبحاث في أبوظبي.

ويهتم تقرير المنتدى الإقتصادي العالمي / إنسياد، والذي يصدر للسنة السابعة على التوالي، بتصنيف بلدان العالم من حيث مستوى وتطوّر اقتصاد المعرفة فيها وقدرتها على إنتاج التكنولوجيا أو إستيعابها وتكييفها بما يتلاءم والإحتياجات الوطنية، وذلك بغية تحسين قدرتها التنافسية.

وقد جاءت الإمارات في المرتبة 29 من بين 127 بلدا شمله التقرير، حيث حققت المرتبة العاشرة من حيث الجهوزية القوية للحكومة والمرتبة 17 من حيث الاستخدام، رغم أداء أقل قوة لمقوم الخصائص البيئية العامة في هذه الدراسة، حيث يتم قياس اقتصاد كل بلد وفق ثلاثة مقومات، وهي البيئة الاقتصادية وإطار العمل السياسي والتنظيمي وجودة البنى التحتية المتوفرة.

وتعليقاً على هذه النتائج، قال البروفسور سوميترا دوتا، عميد العلاقات الخارجية في مؤسسة إنسياد وأحد معدي التقرير: “لقد شكلت مبادرات الحكومة الإلكترونية في الإمارات وإستثماراتها الإجمالية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والإتصالات الحافز الأساسي ليحتل اقتصادها مركز الصدارة بين اقتصادات نظيراتها من بلدان الشرق الأوسط”.

وفي ما يتعلق بالمنطقة بشكل عام، فقد أحرز الشرق الأوسط أعلى مستويات التقدم في الجهوزية الإلكترونية خلال السنوات السبع الماضية، حيث زاد عدد مستخدمي شبكة الإنترنت بأكثر من 600%، أي ما يعادل ثلاث أضعاف معدل الزيادة العالمي.

وأضاف دوتا: “لقد حقق الشرق الأوسط أكبر تقدمً في القدرة التنافسية التكنولوجية، مدعوما في ذلك بالنمو الإقتصادي السريع في دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة الى الرؤية التي تعتمدها بعض الدول الخليجية للتوصل إلى تنوّع تدريجي في مصادر الدخل تمهيدا لتحقيق اقتصادات قائمة على أساس المعرفة”.

وقد سجّلت معظم دول المنطقة تحسناً هاماً في الترتيب، حيث تقدّمت كل من قطر والكويت أربعة مراكز لتحتلا على التوالي المرتبة 32 و52. كذلك، قفزت البحرين ستة مراكز لتحل المرتبة 45 فيما دخلت المملكة العربية السعودية وعمان التصنيف للمرة الأولى واحتلتا المرتبة 48 و53 على التوالي.

ويُذكر بأن التقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات بات اليوم “المعيار الذهبي” لتصنيف الجهوزية الإلكترونية والقدرة التنافسية التكنولوجية لإقتصادات العالم. وفي هذا الإطار، يلعب المختبر الإلكتروني لإنسياد- وهو مبادرة لإدارة المعرفة والريادة الفكرية تركز على الإقتصاد الرقمي، دوراً حيوياً في إنجاز هذا التقرير، كما أن إقامة هذا المختبر مؤخرا في أبوظبي ستدعم انتشار المعرفة في مجال تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في المنطقة.

وتعليقا على دور المختبر الإللكتروني، قال دوتا: “لقد تم تأسيس المختبر الإلكتروني في أبوظبي بهدف بناء مركز تميز في مجال تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في الشرق الأوسط. فمن خلال الأبحاث المحلية وأنشطة النشر، يسعى المختبر الى مساعدة الفاعلين في القطاعين العام والخاص على الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في تعزيز القدرة التنافسية للمنطقة”.

زر الذهاب إلى الأعلى