منوعات تقنية

“أبو حديد” أول لعبة إلكترونية مصرية عربية من إنتاج شركة خيال للترفيه التفاعلي

من المعروف أن صناعة الألعاب الإلكترونية العالمية يبلغ حجم أعمالها نحو 40 مليار دولار سنوياً، ولكنها ما زالت في مهدها و تخطو خطواتها الأولى في مصر والشرق الأوسط. وشركة خيال للترفية التفاعلي Khayal Interactive Entertainment وموقعها الإلكتروني (www.khayalie.com)، وهي شركة رائدة في مجال تطوير الألعاب الإلكترونية الثلاثية الأبعاد في كل من مصر والمنطقة العربية وتستمد أفكارها وإبداعها من البيئة المصرية المحلية.

وقد تم تأسيس الشركة على يد ثلاثة من المهندسين المستثمرين الشباب (أحمد الديب و مصطفى عاشور و أحمد صبري) كما أنها الشركة الأولى في المنطقة التي تقدم خدمات الدعاية عبر الألعاب إلكترونية ثلاثية الأبعاد. واللعبة من طراز (3rd Person Shooter) عتبر لعبة عراك وأسلحة وتتكون من عشرة مستويات متتابعة، ويتوافر بها نمطان للعب الجماعي للممارسين المتعددين (multiplayer) وهما الشبكات المحلية (Local Network) و الإنترنت (Internet). وتتسم اللعبة بمزايا لغوية وثقافية متنوعة وهي لعبة تتحدث بالعامية المصرية فحتى المناظر و الأسلحة و الأسماء و المحادثات هي جميعا ذات طابع مصري مميز وخاص.

القصة الدرامية بالإضافة إلى بطل اللعبة جميعها مستوحاة من شخصية “بوحة” وهو الفيلم الكوميدي الناجح الذي قام ببطولته الفنان محمد سعد.

وفي العشرة مراحل التي تتضمنها اللعبة يقوم “أبو حديد” بالقتال و العراك في أماكن متنوعة ومنها قرية مصرية ومجزر واستاد القاهرة وجبل مليء بالمطاريد “العصابات” وكذلك في مصر القديمة وذلك بهدف القضاء على عصابة تحمل اسم (Sons of Abodoma) أو “أولاد أبو دومة” والتي يقودها مجرم عتيد شرير عتيد في الإجرام وهو أبو دومة نفسه. وطوال هذه الرحلة الطويلة من البحث يقوم “أبو حديد” باستخدام شومة (shuma) (وهي عبارة عن عصا سميكة تستخدم في المشاجرات في مصر) كما يستعين “أبو حديد” بسنجة (senga) (وهي سيف مصري خاص) وهناك مجموعة أخرى من الأسلحة مثل (slingshot) “وهو سلاح من الجلد يستخدم لرمي الحصى” والبندقية والرشاش الآلي بالإضافة إلى بعض المتفجرات والقذائف وكل هذه المعارك يخوضها بمساعدة وإرشاد مستشاره الناصح “حكيم الزمان”.

ومن الجدير بالذكر أن كل التحديات والصعوبات التي واجهها أبو حديد تعتمد على مواقف مصرية محلية خالصة. ففي أحد المراحل سيكون على أبو حديد أن يقوم بقيادة ميكروباص من نوع الترامكو والتسابق مع مجموعة سائقي الميكروباص المجانين الذين يجوبون شوارع القاهرة المزدحمة. وفي مرحلة أخرى سيُطلب منه أن يعبر الترعة (وهو اسم شائع يُطلق في مصر على الجدول النهري الصغير) ولن يقتصر الأمر على المرور والغوص في الترعة، فعليه أن لا يصاب بالبلهارسيا (Bilharzia) وذلك من خلال البحث عن علاجها في المستشفى المحلي التي يٌطلق عليها في مصر الوحدة الصحية (El Wehda el Sehya).

اللعبة حاليا متوافرة في الأسواق على أسطوانات مدمجة (CDs) وموجهة إلى قطاع الحاسبات الشخصية وسعرها يبلغ 50 جنيها مصريا. كما أن اللعبة الإلكترونية تم تطويرها لتعمل وفق نظام التشغيل (Windows*) لشركة مايكروسوفت، واللعبة تقدم أداء أكثر من جيد ومميز على معالجات انتل (Intel) من عائلة (Core™ 2 Duo) و اللعبة متوفرة حاليا في عدد كبير من منافذ التوزيع الرائدة في جمهورية مصر العربية بما فيهم (HyperOne*) و (CompuME*) و (Sot El Qahera*) والعديد من المنافذ الأخرى.

معلومات حول الدعاية عبر الألعاب الإلكترونية أو (Advergaming)

مصطلح (Advergaming) يشير إلى ممارسة معينة تعتمد على الألعاب الإلكترونية كأداة لتسويق منتجات أو الدعاية لشركات ووجهات نظر معينة. فمن خلال أحدث الدراسات التي تتحدث عن تأثير العلامات والماركات التجارية المختلفة، أكدت تلك الدراسات أن ربط علامة تجارية معينة بمتعة ممارسة الألعاب أمر من شأنه الإرتقاء بالنواحي الخاصة بهذه العلامة التجارية مثل الوعي والمعرفة بالعلامة التجارية والرسالة المرتبطة التي تقدمها والقصد أو المعنى من شراء منتجات هذه العلامة التجارية. فقد أوضحت الدراسات أن المستهلكين أو العملاء يكونون خصوصا بعد الاستمتاع بممارسة لعبة إلكترونية أكثر قابلية للتصديق والتوافق مع خصائص علامة تجارية معينة وربطها بهذه اللعبة الإلكترونية.

ووفقا لأرقام مؤسسة (Yankee Group) المتخصصة في مجال الدراسات الاستشارية لأبحاث السوق ومجال تكنولوجيا المعلومات والتي تتخذ من مدينة بوسطن مقرا لها فأنها تتوقع أن يصل الدخل الناتج من الدعاية عبر الألعاب الإلكترونية في العام المقبل 2009 إلى نحو 312.2 مليون دولا ر أمريكي بزيادة كبيرة بالمقارنة مع ما حققه هذا الاتجاه الدعائي في 2004 والذي بلغ 83.6 مليون دولار أمريكي فقط.

التعاون مع شركة خيال “Khayal”

لعبة “أبو حديد” تمثل قفزة كبيرة للأمام بالنسبة لصناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر وهو السبب الذي دعا مجموعة البرمجيات والحلول (SSG) لدى انتل إلى التعاون مع “خيال” للتأكد من أن لعبة “أبو حديد” ستستفيد وبشكل كبير من أحدث تقنيات انتل وهو الأمر الذي جعل اللعبة تحقق أداء أسرع بنحو 40% على معالجات انتل من عائلة (Core™ 2 Duo). كما أن كل من “انتل” و “خيال” استفادتا كثير من استراتيجية وخطة “خيال” في مجال الدعاية عبر الألعاب الإلكترونية ومن بينها العديد من إعلانات “انتل” الموجودة داخل اللعبة الإلكترونية. والأكثر من ذلك أن كل من “انتل” و خيال” تعاونتا بشكل مثمر من أجل تطوير نظام حماية الأسطوانة المدمجة التي توجد عليها اللعبة الإلكترونية بالإضافة إلى عمل وطبع نحو 3 آلاف نسخة خاصة من اللعبة حيث تم إغلاق تلك النسخ لتعمل فقط وبشكل حصري على معالجات (Core™ 2 Duo) أو المعالجات الأحدث التي تنتجها انتل حيث ستقوم انتل بتقديم هذه النسخ مع الحاسبات الشخصية والمكتبية التي تعتمد على عائلة معالجات (Core™ 2 Duo) والتي سيتم بيعها بواسطة كل من شركات(*ETE) و (Inmac*) و (North Africa Company*) و (Nordix*).

هذا وقد أظهرت شركة (TE Data*) قدر كبير من الاهتمام باللعبة. وقد اتفقت كل من (TE Data) و (Khayal) على التعاون لتقديم بيئة ونظام للممارسة الألعاب وفق النمط الجماعي المتعدد للاعبين (multiplayer) وذلك بواسطة خدمة (ADSL) التي تقدمها (TE Data). وقد أعلنت (TE Data) بالفعل عن استضافتها لعبة “أبو حديد” عبر بيئتها المعتمدة على خدمة (ADSL) ويمكن للعديد من عشاق الألعاب الإلكترونية أن يستمتعوا بممارستها عبر الإنترنت.

زر الذهاب إلى الأعلى