أخبار قطاع الأعمال

برنامج إنتل “العالم إلى الأمام” يوسّع نطاق معوناته في الهند وينطلق في بنجلاديش

خلال الزيارة التي قام بها إلى الهند وبنجلاديش هذا الأسبوع، أعلن الدكتور كريج باريت رئيس مجلس إدارة شركة إنتل عن إطلاق جهود جديدة لتطوير الرعاية الصحية في أرياف الهند، وكذلك إطلاق برنامج “العالم إلى الأمام” في بنجلاديش، لتوسيع الاحتواء الرقمي بحيث يشمل الملايين. بالإضافة إلى ذلك، تم تشكيل ائتلاف من 16 شركة هندية بهدف توسيع جهود إنتل الرامية لتزويد شعوب الدول النامية بالمزايا التقنية، فيما يمثل مرحلة جديدة من برنامج إنتل “العالم إلى الأمام”.

وتعكس المشاريع الصحية التي بدأت في تاميل نادو، وهي ولاية في الهند تضم 62 مليون نسمة، جهود توسيع برنامج إنتل “العالم إلى الأمام”، وهو مبادرة عالمية تهدف لتزويد شعوب الدول النامية بإمكانات الوصول الأفضل والأسرع لتقنية المعلومات والاتصالات (ICT).

وخلال زيارته إلى تينديفانام، وهي مدينة في ولاية تاميل نادو، شارك باريت في افتتاح مشروع الصحة عن بعد التجريبي في مستشفى تينديفانام تالوك، التي تضم أكثر من 100 سرير تخدم سكان تالوك الذين يزيد عددهم عن 210,000 نسمة. ويقود المشروع التجريبي مستشفى نارايانا هرودايالايا في بنجالور ومستشفى سانكارا نيثرالايا في تشيناي، بالإضافة إلى عدد من الشركات العاملة في الهند، وهي Microsense, S.N. Informatics, Tata Consultancy Services (TCS).

وقال باريت، الذي يرأس أيضاً مجلس إدارة الاتحاد العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية التابع للأمم المتحدة: “يمكن أن يساعد تطبيق التقنية بطرق مبتكرة على زيادة الاستفادة من خدمات الرعاية الصحية وتحسين جودتها للناس في كل مكان. وقد شاهدنا الكيفية التي تمكنت بها التقنية من تحسين حياة الناس في باراماتي، ونتطلع لتكرار ذلك على مستوى أوسع في تاميل نادو وبقية أنحاء البلاد”.

وخلال وجوده في تينديفانام، قام باريت أيضاً بزيارة مدرسة سانت فيلومينا الثانوية للبنات، لإلقاء نظرة أولى على نظام مراقبة الرعاية الصحية الذي تم تطويره من قبل تاتا للخدمات الاستشارية (TCS). ويركز هذا المشروع الأول من نوعه في الولاية على الرعاية الصحية والتعليم، ويوفر التقنيات التي تساعد على جعل المدارس الحكومية مكاناً آمناً وصحياً للأطفال.

وأثناء وجوده في الهند، أعلن باريت عن تشكيل “ائتلاف العالم إلى الأمام” في الهند، وهو اتحاد يهدف لاستخدام التقنية من أجل تحقيق التقدم في الصحة والتعليم في المناطق الريفية. كما أعلن باريت أيضاً عن توقيع إنتل الهند اتفاقية مع فرع نيودلهي من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، لإقامة شراكة تركز على تحقيق التقدم في مبادرات إنتل التعليمية.

تشمل جهود إنتل في برنامج “العالم إلى الأمام” في الهند العمل مع حكومات الولايات لتجهيز نحو 100 مدرسة بالحاسبات المكتبية والحاسبات المدرسية Classmate PCs العاملة بتقنيات إنتل، وهي حاسبات محمولة للطلاب بتكلفة معقولة ومواصفات كاملة، ومصممة في مركز تطوير إنتل في بنجالور. كما قامت إنتل بالاشتراك مع 15 حكومة ولاية بتدريب أكثر من 730 ألف مدرس على كيفية استخدام التقنية من أجل تحسين قدرة الطلاب على التعلم، وذلك من خلال برنامج إنتل للتعليم Intel® Teach Program.

وقال باريت، الذي يرأس أيضاً مجلس إدارة الاتحاد العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية التابع للأمم المتحدة: “يعد هذا الائتلاف نموذجاً للتعاون والشراكات الجديدة التي تنشأ في الهند اليوم في قطاعات المعلوماتية والاتصالات، ونأمل أن نتمكن من إطلاق جهود أخرى مماثلة تؤدي إلى نتائج إيجابية والعودة بالفائدة على الناس في أنحاء العالم”.

وستعمل إنتل واليونسكو معاً في مجالات تشمل تطوير مهارات المدرسين، وتطوير البرامج التي تساعد على استخدام التقنية في المناهج بشكل مبتكر، وتشجيع البحث العلمي في التعليم العالي.

وقد أعلن باريت خلال زيارته الأولى هذه إلى بنجلاديش عن أحد أكثر التطبيقات شمولية حتى تاريخه لبرنامج إنتل “العالم إلى الأمام”، الذي يمثل جهداً عالمياً يتيح لشعوب الدول النامية الوصول إلى تقنية المعلومات والاتصالات (ICT) بسرعة وجودة عالية.

وعلق الدكتور باريت: “من خلال العمل المشترك، ستعمل مؤسسة غرامين Grameen وإنتل على مساعدة بنجلاديش من أجل تحقيق تقدم سريع في توفير فرص التطور الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين. وكما قال البروفيسور محمد يونس بكل بلاغة ووضوح في الماضي، فإن هذه البرامج غير معنية بتقديم الحسنات، بل التطوير والتحسينات”.

كما عملت إنتل أيضاً مع عدد من الحكومات في الشرق الأوسط لتوفير الفرص التي تتيح تطوير التعليم. وفي ديسمبر 2006 أطلق باريت مشروع أوسيم التجريبي، والذي شهد تحويل قرية أوسيم الفقيرة في ضواحي القاهرة إلى مركز لتقنية الواي ماكس، يستطيع من خلاله الطلاب والمدرسون على حد سواء الوصول إلى عالم الإنترنت. وخلال زيارة باريت، دشنت إنتل بنجاح “القرية الرقمية” في أوسيم كنموذج يوضح كيف يمكن لمجموعة من التقنيات منخفضة التكلفة أن تترك أثراً بالغاً على رفع مستويات المعيشة في هذه المجتمعات. ويهدف المشروع إلى ربط تسع مدارس ومبنى البلدية ومستوصفاً ومقراً لخدمات الحكومة الإلكترونية بالإنترنت، وتم نشر الشبكة باستخدام تقنية الواي ماكس، التي تمثل ضرورة لا بد منها لتوفير الاتصال بالإنترنت بعرض حزمة كاف لهذه التطبيقات.

زر الذهاب إلى الأعلى