أخبار قطاع الأعمال

مجموعة إم تي سي تفوز بجائزة المشغل الشامل في المنطقة

منحت “CommsMEA ” المجلة المتخصصة في قطاع الاتصالات والواسعة الانتشار مجموعة الاتصالات المتنقلة “إم تي سي” لقب المشغل الشامل للعام 2007 ” في منطقة الشرق الوسط وقارة أفريقيا، وذلك تقديرا للدور الكبير الذي تلعبه في نمو قطاع الاتصالات المتنقلة في المنطقة وإنجازاتها الكبيرة بالتحول السريع والقياسي في التحول من شركة صغيرة في دولة واحدة في الكويت بقاعدة عملاء تتكون من 600 ألف عميل إلى كيان ضخم من مجموعة شركات بقاعدة عملاء تعدت 32 عميل مليون عميل تخدم في 21 دولة لتصبح رابع أكبر شركة مشغلة في العالم على صعيد الانتشار الجغرافي.

وجاء فوز مجموعة إم تي سي بهذا اللقب خلال الاحتفال الضخم الذي أقامته CommsMEA مساء أمس في فندق فيرمونت في دبي بدولة الإمارات والذي شهد حصد جوائز أخرى لمجموعة إم تي سي في قطاع الاتصالات بعد منافسة قوية مع عدد كبير من شركات الاتصالات المتنقلة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

ومنحت المجلة الرئيس التنفيذي لمجموعة ” إم تي سي” الدكتور سعد البراك جائزة ” إنجاز العمر” وذلك عن التزامه وإسهاماته الواضحة طوال حياته تجاه قطاع الاتصالات والتي لفتت أنظار العديد من الحكومات والمؤسسات المالية الكبرى وشركات الاتصالات المنافسة والمؤسسات الإعلامية، إلى شركة الاتصالات العربية ام تي سي .

وكان البراك انضم إلى مجموعة ام تي سي في العام 2002، وفي خلال خمس سنوات فقط توسعت المجموعة من مشغل في بلد واحد هو الكويت، يخدم 600 ألف عميل، إلى شركة عملاقة تمتد تغطيتها الجغرافية لشبكاتها عبر الشرق الأوسط وإفريقيا وذلك من خلال الإستراتيجية التوسعية الطموحة والناجحة 3×3×3 التي طبقها مع نهاية العام 2002 والتي تسعى من خلالها الشركة إلى التحول إلى شركة عالمية مع العام 2011، وخلال هذه الفترة تضاعفت القيمة السوقية لـ ام تي سي أكثر من 10 مرات منذ تولي الدكتور سعد البراك إدارة المجموعة، لتتجاوز 30 مليار دولار أميركي (في أغسطس 2007)، وسجلت ام تي سي العام الماضي عوائد بلغت 4.167 مليار دولار أميركي، بينما ارتفعت الأرباح إلى 1.051 مليار دولار أميركي العام 2006، أي خمسة أضعاف ما كانت عليه منذ العام 2003.

وقال البراك “أود أن أشكر المنظمين القائمين على الحفل ولجنة التحكيم الموقَّرة على تكريمهم لشركة ام تي سي، ويأتي هذا التكريم المهم مع سعينا لتحقيق رؤيتنا في أن نصبح من شركات الاتصالات العالمية” ، مؤكدا أن المجموعة ستواصل تقديم أفضل الخدمات الممكنة لعملائها المنتشرين في أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا، وفي قارات أخرى في المستقبل، مع استمرار تطبيق خطتنا في التوسع بقية الأسواق.

وأعرب البراك عن سعادته بهذه الجوائز وقال ” أود أن أهدي هذه الجوائز إلى الموظفين المميزين في شركات مجموعة ام تي سي، والذين ما كنا لنصل إلى ما نحن عليه اليوم دون جهودهم وتفانيهم في العمل”، مبينا أن مفهوم العائلة الواحدة لجميع شركات إم تي سي هو سبب وسر النجاح الذي تحصده المجموعة الأم.

وفازت مجموعة إم تي سي بجائزة أخرى خلال هذه الاحتفالية وهي جائزة “خدمة الاتصالات الجديدة العام 2007 “، والتي جاءت تقديراً للمشروع الذي أطلقته المجموعة الأول من نوعه في العالم والتي تتجاوز فيه شبكات إم تي سي الحدود الجغرافية بخدمتها “الشبكة الواحدة”. وهذه الشبكة التي تخدم ست دول إفريقية، هي جمهورية الكونغو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والغابون، وكينيا، وتنزانيا، وأوغندة، وتغطي هذه الشبكة الرائدة أكثر من 160 مليون نسمة في هذه البلدان، أي حوالي 20% من تعداد السكان في إفريقيا.

ويعد مشروع الشبكة الواحدة الذي أطلقته مجموعة إم تي سي في الأسواق الإفريقية من المشاريع المميزة في قطاع الاتصالات المتنقلة، فهو يعطي الفرصة لعملاء الشركة من أصحاب الخطوط مسبقة الدفع والآجلة الدفع حرية التنقل عبر الحدود الجغرافية بين الدول الستة دون دفع أجور إضافية للتجوال الدولي، ودون أن يضطروا لدفع أجور المكالمات الواردة.

كما يحصل العملاء كذلك على الخدمات ذاتها التي يتمتعون بها في بلدهم الأصلي، كالبريد الصوتي، وخدمة العملاء بلغتهم المحلية، بالإضافة إلى ميزة تحويل الرصيد لمشتركي الخطوط مسبقة الدفع. ويتم تفعيل “الشبكة الواحدة” عند اجتياز الحدود الجغرافية بين هذه الدول الست آلياً، دون الحاجة إلى التسجيل المسبق أو دفع رسوم اشتراك.

وعلق البراك في حديثه خلال هذه الاحتفالية على إطلاق مشروع الشبكة الواحدة وقال “في منطقة تعتمد تاريخياً على حرية الحركة عبر الحدود، فإن هذه الخدمة تلاءم تماماً احتياجات العملاء، فهي تجتاز الحدود وتجعل الحياة أكثر يسراً للشركات والعائلات والأفراد من الغرب إلى الشرق، من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهندي”.

و ذكرت مجلة الإيكونومست في تعليقها على هذا المشروع الرائد في العالم “لقد خلقت سلتل – شركة إم تي سي التابعة- سوقاً موحَّدة من النوع الذي لا يستطيع المشرّعون في أوروبا إلا أن يحلموا به فقط”.

الجدير بالذكر أن مجموعة إم تي سي وسعت مؤخرا من انتشارها، بفوزها في منتصف هذا العام بالرخصة الثالثة لشبكة الهاتف النقال في المملكة العربية السعودية، ما يعطي الشركة فرصة دخول أضخم سوق في المنطقة، كما يتيح الموقع الجغرافي الإستراتيجي للمجموعة فرصة الاستفادة من تجاور شبكاتها في منطقة الشرق الأوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى