أخبار قطاع الأعمال

اتصالات مصر تعلن عن مفاجأة في أعداد المشتركين قريباً

ما إن تدخل مقر شركة اتصالات ـ مصر الكائن بالقرية الذكية في الضاحية الغربية للعاصمة المصرية حتى يتبدى لك جليا حجم الجهد الذي يبذل داخل هذه المؤسسة التي هي امتداد لمؤسسة الإمارات للاتصالات في كل أنحاء العالم.

ويؤكد المهندس صالح العبدولي الرئيس التنفيذي لاتصالات مصر ان الشركة لم تأت الى السوق المصرية ولم تقبل التحدي لمجرد التواجد او ان تكون واحدة من بين الشركات التي تقدم خدمات الاتصال عبر الهاتف المحمول في مصر بل لتظهر ان هناك عزما وإرادة وتحدياً بأن الشركة رغم ان ترتيبها الثالث حاليا في السوق المصرية الا أن ريادة السوق هو هدفها الرئيسي.

وتم القاء بالمهندس صالح العبدولي في حوار كشف فيه عن العديد من الخطط الطموحة لـ «اتصالات-مصر» داخل السوق المصرية ليس فقط الوصول بعدد المشتركين إلى 10 ملايين مشترك في الأعوام الثلاثة الأولى بل تقديم كافة أشكال الاتصالات المتكاملة سواء الهاتف المحمول او الثابت أو خدمة الاتصالات الدولية بالإضافة الى الركن الرابع للرباعية وهى خدمات الاتصال بالإنترنت.

كما تحدث في ذات الوقت أيضا عن المشكلات والعقبات التي واجهت اتصالات في بداية دخولها للسوق كيف تمكنت من التغلب على أكثرها، وتحدث أيضا عن التحدي الذي تواجهه الشركة من شركات المحمول الأخرى مع الميزات النسبية التي تملكها من خلال تواجدها المسبق في السوق بأكثر من 10 سنوات.

وفيما يلي تفاصيل الحوار:

* قبل الحديث عن خطط اتصالات مصر وما حققته حتى الآن بعد مرور نحو ثلاثة شهور في السوق المصرية، سألت المهندس صالح عن مصر ومدى خبرته بالتعامل في السوق المصرية والمصريين وهل كان يفضل ان يمثل اتصالات في أي سوق آخر خاصة مع خبرته بالعديد منها؟

– أنا لست غريبا عن مصر ولا عن الشعب المصري فلا يوجد عربي غريب عن ارض مصر وهى تمثل حقا البلد الثاني لأي مواطن عربي ولا تحس فيها بالغربة أبدا ومعي أنا شخصيا ربما يزداد الوضع ارتباطا فأغلب المدرسين الذين قاموا بالتدريس لي في مراحل التعليم المختلفة هم مصريون، كما أنك إذا عملت في مصر فلن تشعر حقا بأية غربة فالشعب المصري له طبيعة خاصة تشعر بأنه ليس غريب عنك وأنا سعيد بالعمل في السوق المصرية وعرض عليً دول أخرى لكنى فضلت مصر رغم يقيني بأن التجربة لن تكون سهلة.

* بعد طول انتظار من الجمهور المصري للشبكة الثالثة للمحمول جاءت شركة اتصالات لتدشن أعمالها منذ شهر مايو الماضي هل يمكن ان نقول ان البداية جيدة وجاءت بحسب التوقعات بعدد المليون مشترك التي أعلنتموها ام لا تزال اقل بكثير من طموحكم.

– بدايتنا في السوق المصرية جاءت بأكبر من التوقعات بشكل كبير وربما نكون حققنا نجاحا لم تشهد شبكات اتصالات من قبل ففي اقل من 55 يوما بلغنا المشترك رقم مليون وهو رقم قياسي ربما لأي شبكة في العالم؟ وأذكر أن شبكة موبايلى في السعودية حققت رقم المليون مشترك بعد 88 يوما اى بعد نحو مرور ما يقرب من ثلاثة شهور بينما حققناه نحن بعد اقل من شهرين بخمسة أيام، والآن أستطيع أن أقول إن هناك مفاجأة ستعلن قريبا في عدد المشتركين بشبكة اتصالات مصر.

* هذا النجاح هل هو ناتج عن تعطش السوق المصري لتواجد شبكة جديدة ثالثة في السوق خاصة ان هناك دعاوى ظهرت كثيرة تطالب بسرعة طرح الحكومة لرخصة ثالثة للمحمول بعد معاناة الجمهور في مصر ارتفاع أسعار الخدمات وربما سوئها في بعض الأحيان..؟

– تعطش الجمهور وانتظاره لوجود وجه جديد في سوق الاتصالات المحمولة في مصر قد يكون من ضمن العوامل التي أدت إلى نجاح بدايتنا بهذا الشكل، لكن العوامل الأخرى الأكثر أهمية يتمثل أولها في يقين اتصالات – مصر بأن المنافسة لن تكون سهلة وعليه كان يجب ان تكون لدينا استراتيجية واضحة ومحددة في الدخول إلى السوق المصرية ونحن نحترم منافسينا في السوق.

وكان علينا ان نعلن أيضا عن قوتنا ولم نلجأ الى ضرب الأسعار او حرق أسعار الخدمات بل على العكس كانت أسعارنا قريبة جدا من أسعار المشغلين الموجودين وربما كنا أغلى في السعر في بعض الأحيان، لكننا اعتمدنا في المقام الأول وكعادة اتصالات في كل أسواقها على الجودة في الخدمة فقد وفرنا خدمات على أعلى درجة من الكفاءة في نقل الصوت، كما قدمنا عروض معتمدين على الميزة النسبية لدينا .

وهى كوننا أول مشغل يقوم بإدخال خدمات الجيل الثالث في السوق المصرية بجانب الجيل الثاني أيضا وقدمنا خدمات 5 ,3 وقدمنا عروضا مجانية للمشتركين لدينا وأستطيع ان أجزم لك ان العامل الرئيسي الذي دفعنا للنجاح في بدايتنا في السوق المصرية هو جودة الخدمة التي أدت إلى إقبال المشتركين علينا.

* لكن عروضكم لم تكن مفاجئة للكثيرين وجاءت عادية وتتشابه كثيرا مع عروض الشبكتين الحاليتين بمعنى انه لا يوجد عروض مختلفة تماما حتى الآن؟

– كما قلت لك ان سياستنا ليست حرق الأسعار بل اعتمادنا الرئيسي على جودة ما نقدمه للمستهلك من نقاء في الصوت والصورة لكن تزامن مع ذلك الخدمات الإضافية المتمثلة في الاتصال المرئي وموبايل تى في والداونلوود والإنترنت السريع من خلال الهاتف المحمول وقدمنا عروضا مجانية على هذه الخدمات وبلغت نسبة استخدامها من قبل مشتركينا نحو 10-15 في المئة من إجمالي المشتركين في اتصالات مصر وهو معدل مرتفع مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة والعالم.

* بغض النظر عن استخدامها هل تجدون فائدة حقيقية لتكنولوجيا الجيل الثالث للمحمول؟

– الجيل الثالث يعد نقطة تحول في مجال تكنولوجيا الاتصالات في العالم ومع التطور العالمي الهائل في مجال التكنولوجيا الرقمية خاصة في مجال الاتصالات فإنه علينا كدول عربية وشرق أوسطية ألا نغفل،وعلى صعيد الفائدة الاقتصادية فإن فائدته جمة في كل المناحي حيث يوفر على الاقتصاد القومي الكثير والكثير من خلال سرعة وسهولة وضخامة القدرة على نقل البيانات بما يساعد على زيادة معدلات الأداء والنمو،كما ان فائدته لا تقتصر فقط على الفائدة الاقتصادية بل تمتد اجتماعيا وثقافيا…

* هل تستوعب المنطقة العربية الجيل الرابع؟

– لا يزال الوقت مبكرا على الجيل الرابع .

* تنتشر شبكة اتصالات في أكثر من 14 دولة في العالم العربي وقارات العالم المختلفة.. لكن يبدو أن التجربة مختلفة في السوق المصرية هل تتفقون مع هذه المقولة وما الفرق بين تجربتكم حتى الآن في السوق المصرية والأسواق الأخرى وهل استفدتم من تحاربكم في الدول الأخرى؟

– بغض النظر عن تجاربنا في الأسواق الأخرى فكان لدى اتصالات يقين تام بضرورة التواجد في السوق المصرية لأنها حقا سوق مهمة ليس لنا فقط ولكن لأي شبكة اتصالات في العالم فمصر تملك كافة مقومات السوق الواعد في أي مجال وأي قطاع خاصة قطاع الاتصالات سواء التعداد السكاني الذي يقترب من 80 مليون نسمة أو المساحة الجغرافية الضخمة التي تتجاوز مليون كيلو متر مربع كما ان نسبة التشبع في سوق المحمول كانت ضعيفة ولم تصل الى 15 في المئة من حجم السكان الكلى.. أما بالنسبة لاستفادتنا من خبرتنا في الأسواق الأخرى فبالتأكيد أصبح لدينا خبرة كبيرة في التعامل مع الأسواق والمستخدمين بكافة أنواعهم وفئاتهم كما أصبح لدينا خبرة بالمنافسة وهنا اقصد المنافسة الشرعية مع الآخرين.

* إذن كان لديكم نية مبيتة لدخول السوق المصرية وهو ما جعلكم تتمسكون بالحصول على الرخصة وظهر ذلك في النهاية في قيمة الرخصة التي اقتربت من 17 مليار جنيه (9, 2 مليار دولار) وكانت وقتها تمثل رابع أغلى رخصة في العالم بما يؤكد أنكم أردتم الرخصة بأي ثمن؟

– المسألة ليست مسألة الدخول بأي ثمن ولكن انتظرنا إعلان الحكومة المصرية عن الرخصة وكان لدينا دراسات وبحوث قمنا بها للسوق وكانت لدينا رؤية متفائلة وتطلعات كبرى تجاه السوق المصرية و مازالت لدينا ولكن كل ذلك كان يتوقف في ذات الوقت على كراسة الشروط التي ستطرحها الحكومة المصرية وقد كان ووجدناها مناسبة لنا، وعدنا إلى دراساتنا وبحوثنا عن السوق وشكلت كافة جوانب العملية من عدد السكان والتغطية والمنافسين والأسعار والقوانين واللوائح الموجودة وعلى أساس هذه الدراسات كان قرارنا.

* لكن كثيرين أبدوا دهشتهم واستغرابهم من الرقم الذي آلت إليه المزايدة وقال البعض منهم ان اتصالات ستحتاج الى عشر سنوات كي تعوض فقط ما دفعته في ثمن الرخصة؟

– نفس هذا الموقف تعرضنا له عندما حصلنا على رخصة الهاتف المحمول الثانية في السعودية ودفعنا وقتها 1,2 مليار دولار تقريبا، وتكلم الكثيرون وها نحن الآن وصل عدد مشتركي موبايلى في السعودية إلى أكثر من 7 ملايين مشترك وأصبحت نجاحاتها على مسمع ومرأى للجميع، ونحن هنا في السوق المصرية لا نخوض نفس التجربة تقريبا وان كان التفاؤل بالسوق المصرية اكبر.

* بالتأكيد واجهتكم مشكلات وعقبات في بداية عملكم في السوق المصرية وربما مازلتم تواجهون مشكلات خاصة فيما يتعلق بتركيب الشبكات ما أدى إلى تأخر تشغيلكم عن الموعد المحدد.. وقد قدمت لكم الحكومة المصرية بعض التسهيلات في هذا الشأن.. كيف واجهتم تلك المشكلات وهل نجحتم في تخطيها بشكل كامل..؟

– بداية نحن لم نتأخر في موعد تشغيل شبكتنا فنحن حصلنا على الرخصة في أغسطس من العام الماضي وبدأنا إنشاء الشبكات اعتبارا من ديسمبر ثم بدا تشغيل الشبكة بعد خمسة شهور فقط او منذ أول مايو الماضي وهو وقت قياسي، أما مسألة تقديم الحكومة المصرية مساعدات لنا فذلك أمر طبيعي فنحن مشغل جديد يدخل السوق لأول مرة .

وكان هناك بعض العقبات الإجرائية خاصة فيما يتعلق باستخراج بعض التراخيص نظرا لتعدد الجهات ولم يكن علينا التوجه لكل جهة كي نستخرج منها تصريحا لتركيب محطة تقوية او شبكة إرسال وهنا كان على الحكومة المصرية تقديم يد العون لنا، كما إننا كشركة جديدة كان لابد ان يكون لنا بعض الميزات حتى نستطيع الوقوف والمنافسة وهو متعارف عليه في كل دول العالم .

* كانت كل التوقعات تشير إلى دخولكم القوي إلى السوق سواء من خلال العروض أو قدرتكم على جذب مشتركين جدد لكن الملاحظ ان دخولكم جاء بشكل هادئ حتى الآن هل ذلك متعمد من خلال رغبتكم في عدم الظهور بكل ما لديكم للجمهور المصري ام ما هي سياستكم تحديدا في هذا الشأن؟

– كما ذكرنا فنحن لنا استراتيجية في دخولنا للسوق ونجحنا في تطبيقها منذ البداية وكانت أول باقاتنا للجمهور هي باقة «أهلا» ولقيت رضا الجمهور حيث قدمنا لأول مرة للمستخدم المصري سعر مكالمات شامل الضريبة لأول مرة ما لنتيح للمستهلك استغلال كل ما يدفعه في المكالمات دون خصم اي ضريبة كما قدمنا عروضا مجانية شملت خمس دقائق مدى الحياة لكل مشترك للمكالمات العادية و3 دقائق مرئية وغيرها من الخدمات..

كل ذلك في البداية ومع حلول الصيف بدأنا نقدم عروضنا الأخرى مثل عروض «اوبشن» التي تعنى ترك الخيار للمشترك لاختيار النظام الذي يريده كما أتحنا سهولة التنقل بين الأنظمة سواء الكارت او الخط وسهولة الانتقال من باقة الى باقة ولأول مرة نقدم ميزات الخطوط المدفوعة مقدما والخطوط الشهرية في باقة واحدة وكلها أشياء جديدة على السوق المصرية.

* الملاحظ من عروضكم إنكم تخاطبون الفئات التي لها تجارب مع التليفون المحمول وبمعنى أكثر دقة الفئات من ذوى التليفون المحمول أصلا لكن لم تقدموا شيئا حتى الآن للفئات الجديدة هل تركتموهم جانبا في المرحلة الحالية وتحاولون اقتناص اى نسبة من الحصص الفعلية للشبكتين الحاليتين.

– بالعكس هذا الكلام غير صحيح وكما قلنا سالفا فنحن خاطبنا كل الفئات من الجمهور وقدمنا للمستهلك البسيط إمكانية ان يستخدم تكنولوجيا الجيل الثالث مجانا من خلال عروضنا المجانية وستلاحظ ان شرائح كبيرة من المشتركين لدينا من المستهلكين الجدد خاصة في الأقاليم المصرية.

* ماذا عن حجم التغطية للشبكة في مصر؟

– نحن نغطى تقريبا كل المناطق المأهولة في مصر وبالتحديد 140 مدينة كما ان تغطيتنا تمتد الى المناطق النائية ومن خلال خدمة التجوال المحلى.

* لكن البعض قال إنكم تغاضيتم عن الربح في الفترة الأولى لضمان دخول شرائح كبيرة من المشتركين على الأقل في المرحلة الأولى؟

– لو أننا لا نهدف إلى الربح لما كنا أتينا من الأساس ولا يوجد شركة تقوم بصرف كل هذا المصروفات ولا يكون هدفها الربح ونعود ونؤكد ان منهجنا سواء في عروضنا أو في استثمارنا يكون وفقاً لخطط ودراسات مسبقة ونحن لا نقدم أسعارا اقل من التكلفة فهذا لا يعقل أساسا كما انه محرم دوليا نظرا لأنه يقع تحت طائلة الاحتكار ونحن لم نأت إلى مصر كي ندخل في حرب أسعار مع المنافسين أو نسعى لإحداث ارتباك في السوق والدليل على ذلك أسعارنا ونحن نعتمد في المقام الأول على جودة الخدمة فإذا ساءت الخدمة لن نستطيع ان نكمل المشوار.

* حدث تأخر في توقيع اتفاقيات التجوال المحلى ولم يتم حتى الآن بدء العمل بنظام انتقال الأرقام بين الشبكات. هل يوجد مشكلات بينكم وبين الشبكتين الاخريين وجهاز تنظيم الاتصالات في مصر؟

– التجوال المحلى تأخر تطبيقه لأسباب خارجه عن إرادتنا ولم نكن طرفا في أسباب هذا التأخير بل على العكس كنا جاهزين له منذ اليوم الأول لبدء عمل شبكتنا،ونفس الحال بالنسبة لنظام انتقال الأرقام نحن نملك كافة التقنيات والأجهزة لتشغيلها بكل كفاءة ونتمنى الانتهاء من مشكلة تأخير العمل بنظام انتقال الأرقام خلال شهر أغسطس الجاري.

* لم تستفيدوا من شراكتكم مع هيئة البريد المصرية حتى الآن التي تملك نسبة 20 في المئة حتى في عملية استغلال مواقعها في أنحاء الجمهورية لوضع شبكاتكم عليها.. ما السر في ذلك؟

– هيئة البريد أفضل شريك لنا في مصر واستفدنا كثيرا من شراكتنا معها حيث أتاحت لنا جميع مواقعها المملوكة لها والمنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية بعرضها وطولها كما أننا نستغل فروعها كمنافذ بيع كما يقوم موظفوها بتوثيق العقود لشركة اتصالات مصر كل ذلك فضلا عن شراكتهم الأساسية معنا.

* ثمن رخصة الشبكة الثالثة في مصر اقتربت من 17 مليار جنيه او ما يقرب من 3 مليارات دولار وأعلنتم ان استثماراتكم في العام الأول ستصل الى مليار دولار.. ما هى خططكم الاستثمارية على مدار السنوات الخمس المقبلة؟

– بالفعل فالشبكة الثالثة للمحمول يعد اكبر استثمار في تاريخ جمهورية مصر العربية ولدينا استثمارات ضخمة لها ورصدنا مبلغ من 6-8 مليارات جنيه للبنية التحتية للشبكة ومع نجاحنا في الشهرين الأولين بشكل كبير الا ان حجم المصروفات لم يتجاوز حتى الآن ملياري جنيه.

* هل ستتقدمون للحصول على خدمة الاتصالات الدولية وهل سيحملكم ذلك عبئا إضافيا؟

– نص العقد بيننا وبين الحكومة المصرية يقضى بحقنا في الحصول على خدمة الاتصالات الدولية ضمن الرخصة الثالثة للمحمول بما يعنى اننا لن نشتريها ولن ندفع أموالا جديدة او أعباء إضافية.

* لكن دخولكم مجال الاتصالات الدولية يتطلب منكم تواجد شركة تابعة لكم على الأقل تقدم خدمات الانترنت …

– نحن قمنا بالفعل خلال الفترة الماضية بمفاوضات كثيرة مع شركات عاملة في مجال الانترنت في مصر وأوشكنا على التوصل الى اتفاق نهائي مع واحدة من 4 شركات وصلنا الى مراحل متقدمة من المفاوضات معها.

* لكن تردد تفاوضكم مع شركة يلا اونلاين المملوكة لرجل الأعمال الكويتي ناصر الخرافي.. ما حقيقة ذلك وأين وصلت المفاوضات اذا كانت حقيقة؟

– نحن تفاوضنا مع المجموعة الكويتية مثلها مثل غيرها من الشركات المتواجدة وحاليا نتفاوض مع شركات اكبر وسنصل خلال أيام الى اتفاق نهائي، كما اننا سنحصل على الترخيص الكامل للاتصالات الدولية خلال أيام أيضا.

* رجل الأعمال نجيب ساويرس قال ان الجيل الثالث ليس له جدوى اقتصادية في مصر.. هل ذلك صحيحا؟

– لكن موبينيل المملوكة لساويرس عادت وتقدمت لشراء رخصة الجيل الثالث بعد ذلك.

* اقترضتم مبالغ كبيرة تقريبا 5,1 مليار دولار لسداد قيمة الرخصة الثالثة للمحمول.. والمؤشرات تقول انه يصعب تحقيق عوائد مرضية في الفترات الأولى للتشغيل؟

– كل ما اقترضناه هو 5,1 مليار جنيه وليس دولار وهو مبلغ ضئيل مقابل ثمن الرخصة الذي اقترب من 17 مليار جنيه.

* هل يمكن القول إن اتصالات مصر واجهت نقصاً في السيولة..؟

– على العكس تماما السيولة لدينا متوافرة وكما قلت لم نصرف حتى الآن سوى ملياري جنيه على البنية الأساسية وجاءت النتائج اكبر من المتوقع رغم اننا رصدنا نحو 8 مليارات جنيه لها.

* بدأت بعض الدعاوى تظهر مطالبة بوجود شبكة رابعة في مصر ما هو تعليقكم وكيف سيكون موقفكم حيال هذا الأمر اذا تحقق خاصة أنكم لم تأخذوا وقتكم في السوق كما الحال مع الشبكتين الاخريين اللتين ظلتا لمدة أكثر من 10 سنوات دون منافس؟

– بداية هذا الأمر يصعب تحقيقه على ارض الواقع في الوقت الحالي، كما ان الحكومة المصرية يجب ان تعطي المستثمر الجديد فرصة كي يثبت وجوده في السوق، وهناك اعتبار آخر انه لن يأتي مستثمر أجنبي الى بلد دون دراستها وضمن آليات دراستها دراسة المنافسين ونحن حتى الآن مازلنا في البداية.

* قيل إن هناك مشكلات مع البنك التجاري الدولي- مصر فيما يخص مساهمته وانه أبدى رفضه الاستمرار في الشراكة بحصته البالغة 4 في المئة في اتصالات مصر.

– على العكس تماما هذه أمور لم تحدث والبنك التجاري الدولي باع نحو 75 في المئة من حصته في الشركة بعدما حقق أرباحا مجزية له وذلك بعد شهور قليلة من حصولنا على الرخصة، كما انه لم يبع الا بعد موافقتنا على المساهمين الجدد وهم مستثمرون إماراتيون وسعوديون.

زر الذهاب إلى الأعلى