أخبار قطاع الأعمال

مركز إنتل لتحديد المنصات في مصر يبتكر حواسيب مدرسية تقوم على تقنيات إنتل

بعد نجاح “مركز تحديد المنصات” التابع لإنتل في القاهرة في تطوير وإطلاق الحاسوب المدرسي (Classmate PC)، أعلنت إنتل ونائب رئيس جمهورية جنوب إفريقيا السيدة فومزيل ملامبو إنجوكا، وبمشاركة أنجيلينا موتشكجا من إدارة التعليم في إقليم غوتنغ، عن بدء تطبيق برنامج مبتكر للتعليم الإلكتروني النقال، وذلك ضمن إطار مبادرة شاملة للمسؤولية الاجتماعية للشركات في جنوب إفريقيا. وستتخذ إحدى المدارس الريفية في مدينة مابابون في إقليم غوتنغ بجنوب إفريقيا، الخطوات التجريبية الأولى لتطبيق هذا البرنامج.

واختيرت مدرسة “أبيل تي موتشوان” الثانوية في مابوبان لتجربة حل التعليم الإلكتروني النقال باستخدام الحاسوب المدرسي (Classmate PC) القائم على تقنيات إنتل. وجاء هذا المشروع نتيجة مبادرة تعاونية بين إدارة التعليم في غوتنغ وكبار الشركات العاملة في هذا المجال. وستمثل التجربة أول نشر لبيئة تعليم إلكترونية نقالة في جنوب إفريقيا باستخدام الحاسوب المدرسي، كما أنها ستصبح المدرسة الأولى في البلاد التي تستخدم تقنية الاتصال اللاسلكي عريض الحزمة واي ماكس WiMAX الجديدة.

يقدم الحاسوب المدرسي المرتكز إلى تقنيات إنتل، والذي تم تصميمه في مركز تحديد المنصات التابع لإنتل مصر في القاهرة، حلا برمجياً وعتادياً متكاملاً للعملية التعليمية، يشمل الطلاب والآباء والمعلمين والمدارس، وذلك بشكل محبب للطلاب. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تحسين تجربة تعلم الطلاب بتكلفة معقولة وبالحد الأدنى الممكن من متطلبات البنية التحتية المعلوماتية.

وقال خالد العمراوي، مدير عام إنتل مصر وبلدان المشرق وشمال إفريقيا: “إننا سعداء للغاية ونحن نرى الإبداع المصري يجد طريقه للتنفيذ في دول مختلفة. ففي السنة الماضية، أطلقنا الحاسوب المدرسي في مدرسة للبنات في نيجيريا، وبدأنا نرى فوائده الجلية بالنسبة للطلبة”. وأضاف العمراوي أن مشروع تطوير الحاسوب المدرسي القائم على تقنيات إنتل تم في إطار برنامجها “العالم إلى الأمام” ومساعيها لتوفير التكنولوجيا لمليار مستخدم جديد. وكان فريق من المتخصصين في علم الاجتماع قد أجرى بحثاً شاملاً بشأن احتياجات الأسواق للتقنية في الدول النامية، وتبين نتيجة الدراسة أنه حتى يمكن توفير خدمات الاتصال بالإنترنت لمليار مستخدم جديد، فيجب تقديم حل معلوماتي مخصص للمجتمعات النائية وبسعر معقول يكون في متناول شريحة كبيرة من الناس.

وسيتلقى فصلان في الصف الثامن في مدرسة أبيل تي موتشوان الثانوية، والتي تضم نحو 1000 طالب، مجموعة من الحواسيب المدرسية (Classmate PCs) المصممة خصيصاً لتزويد الطلاب والمعلمين بإمكانية الوصول إلى التكنولوجيا والاستفادة منها، في مسعى لتحسين العملية التعليمية وتطوير مهارات المتعلمين. وتمتاز الحواسيب المدرسية بكونها وحدات نقالة بالكامل قادرة على الاتصال الشبكي لاسلكياً بكل من البنية التحتية الشبكية في المدرسة، بالإضافة إلى الإنترنت عن طريق تقنية الواي ماكس WiMAX للاتصال الشبكي اللاسلكي عريض الحزمة، ما يتيح للطلاب والمعلمين الوصول إلى مجموعة متنوعة من الأدوات تثري تجربتهم التعليمية.

ومن المتوقع أن تتيح تقنية واي ماكس سرعة فائقة حقيقية عبر الشبكات اللاسلكية بتكلفة تتيح تبنيها على نطاق كبير في السوق. فهذا هو المعيار اللاسلكي الوحيد اليوم الذي يتمتع بالقدرة على تقديم سرعة حقيقية عريضة الحزمة، والمساعدة على تحويل حلم إتاحة الاتصال واسع الانتشار إلى حقيقة. وكانت إنتل ومؤسسة تيلكوم Telkom الجنوب إفريقية قد وقعتا “اتفاقية تجربة ناقل واي ماكس” عام 2005، ومنذ ذلك الحين، تعاونتا في مجال تجربة وتقييم تقنية واي ماكس. وتوفر تيلكوم وصلة بمعيار 802.16d من تقنية واي ماكس للمدرسة، ما يتيح سرعة تبلغ 512 كيلوبت في الثانية للتنزيل، و256 كيلوبت في الثانية للتحميل.

وستقوم إدارة التعليم في إقليم غوتنغ باختيار وتعيين نحو 1000 متعلم ومتدرب على مدار ثلاث سنوات. كما أتيحت لخمسين من خبراء المعلوماتية الشباب حتى الآن في مختلف أنحاء الإقليم فرصة المساهمة في هذا البرنامج الرائد بتقديم منح تدريبية لهم. وسيقدم هؤلاء الشباب الدعم التقني لمدرسة أبيل تي موتشوان الثانوية، حيث تم فرز سبعة منهم بالفعل للمدرسة.

إن مفتاح النجاح لبرامج المسؤولية الاجتماعية التعاونية للشركات هو في اتخاذ أسلوب شمولي في تطبيقها. فبدلاً من قيام شركة وحيدة بمحاولة تحمل المسؤولية وحدها، فإن الأسلوب التعاوني يعني وجود مجموعة من الشركات، كل منها قادر على التبرع بشيء ذي قيمة، وتعمل بالتعاون مع الحكومة لإيجاد حل يتلاءم مع خططها التعليمية، كما يلبي احتياجات المجتمع ككل. وستتم الاستفادة من نتائج هذه التجربة في تعميم الحل بشكل واسع، في مسعى لدعم الحكومة في مسيرتها لسد الفجوة الرقمية من خلال إتاحة تعليم أفضل للجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى