أخبار قطاع الأعمال

أزهر: نتوقع وصول حجم الإنفاق على قطاع الاتصالات إلى 55 مليار ريال عام 2010

توقع المهندس زهير علي أزهر الرئيس التنفيذي لشركة طويق للاتصالات أن يرتفع حجم الإنفاق على قطاع الاتصالات في السعودية إلى 55 مليار ريال عام 2010 مقابل 37.5 مليار ريال عام 2006م. جاء ذلك على هامش إبرام اتفاقية شراكة وتحالف بين شركة طويق للاتصالات مع مركز الدراسات المتطورة CADS الأمريكي الذي يطبق نموذج الأهداف المركزية لتطوير الأبحاث والاختراعات والتعليم في مجال علم المعلومات ودراسات الإدراك والأمن العالمي وذلك بمقر الشركة بحي السفارات بالرياض.. وقال الأزهر: إن هذه الشراكة الإستراتيجية تكون شركة طويق للاتصالات قد قامت بإحداث نقلة نوعية وقفزة مهمة في قطاع تطبيقات تكنولوجيا علوم الكمبيوتر وخدمات الاتصالات والحلول في عدة قطاعات حيوية ومهمة ترتبط ارتباطاً مباشراً بالأولويات والاهتمامات الحياتية المباشرة التي لا يمكن الاستغناء عنها للحكومات والأفراد التي من شأنها إحداث تطور غير مسبوق في منطقة الشرق الأوسط خلال الخمس سنوات القادمة.

ويعمل مركز (CADS) في المشروعات العالمية وذات الأهمية الاقتصادية العالية والعائد المرتفع، ويمتلك المركز قطاعات بينية مختلفة حكومية وأكاديمية وقطاعاً خاصاً تعمل جميعها لإيجاد الحلول الحالية ودراسة المسائل المستقبلية. كما يعمل المركز على تسهيل عملية النقاش والاتصال مع معاهد التدريس والأبحاث والمنظمات الدولية والجهات الحكومية وغيرها.

ووفقاً للرئيس التنفيذي لشركة طويق فإن على الشراكات الإستراتيجية التي تم الاتفاق عليها والخطط التي وضعت أن تجعل من شركة طويق للاتصالات شركة رائدة في تصميم وتنفيذ مشاريع وخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات الإستراتيجية في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسء مؤكداً أن قطاع المعلوماتية السعودي قادر على تقديم خدمات أكثر تطوراً من المستوى العالمي، وأن معرفة الناس بقدرات هذا القطاع السعودي المهم محدودة بشكل كبير، وأن التطورات الاقتصادية المتسارعة والمثيرة التي تمت في السعودية خلال السنوات القليلة الماضية كالانفتاح الاقتصادي والانضمام إلى منظمة التجارة الدولية والنمو الثابت على مدى العشر سنوات الأخيرة في القطاع الخاص قد أظهرت أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في هذا البلد قد بلغ من النضج والثقة بالنفس حداً جعله قادراً على المبادرة والمنافسة والتفوق والإسهام في دعم الاقتصاد الوطني السعودي والعربي بشكل مؤثر بفضل العقول السعودية التي أثبتت قدرة على النبوغ والتفوق في كل المجالات عموماً ومجال الحاسبات وخدمات الاتصال وتقنية المعلومات وتقديم الحلول الإلكترونية خصوصاً.

وأشار الأزهر إلى أن الشركة رغم تأسيسها مؤخراً، إلا أنها تمتلك خبرات تزيد على العشرين عاماً بفضل كفاءة كوادرها التقنية والإدارية وخبرتها، وأن شركة طويق للاتصالات لديها حجم أعمال وتعاقدات تقدر بنحو خمسة مليارات ريال سعودي مع القطاعين الحكومي والخاص في مجالات الحلول التقنية والحلول الحكومية.

من جهته أعرب الدكتور نيوتن هاوارد مؤسس ورئيس مجلس إدارة مركز الدراسات المتطورة (CADS) عن سعادته باتفاقية الشراكة الإستراتيجية مع شركة طويق للاتصالات التي يتم بموجبها إنشاء مركز طويق للأبحاث والتطوير ليعمل على تطوير تقنية المعلومات الإستراتيجية والمعلومات المهمة التي من شأنها تعزيز المصالح والأهداف المشتركة وتحقيقها للمركزين؛ ما يسهم في الارتفاع بمستوى تطبيقات تكنولوجيا علوم الكمبيوتر وخدمات الاتصال وتطوير الأبحاث والاختراعات في مجال علم المعلومات ودراسات الإدراك والأمن العالمي، ما سيعزز مكانة المملكة العربية السعودية كدولة رائدة في كل قطاعات تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط. وقد شهد مركز CADS بالولايات المتحدة تقدماً ملحوظاً في السنوات الأخيرة على الأبحاث القابلة للتبادل الدولي، وسوف يقوم بتطوير نظام إدارة معلومات لتمكين الدول المحيطة في الإقليم من إنشاء أنظمة لقاعدة بيانات مشتركة.

ولفت المهندس زهير بن علي الأزهر إلى أن سوق تقنية المعلومات السعودية هو أكبر أسواق تقنية المعلومات بمنطقة الخليج العربي، ويستحوذ على نسبة تزيد على 60% من حجم هذا القطاع في أسواق الخليج العربي، وباستثمارات تصل إلى نحو 20 مليار ريال بمعدل نمو متواصل يتجاوز الـ 20% سنوياً، وخصوصاً بعد التنوع الصناعي الذي شهدته المملكة، وأدى بدوره إلى زيادة الطلب على البرمجيات والمعدات والخدمات التي تشكل القطاع الأكثر نمواً في مجال تقنية المعلومات بمبيعات تتجاوز ستة مليارات ريال. كما حقق قطاع التطبيقات والبرمجيات مبيعات تجاوزت خمسة مليارات ريال سعودي خلال العام الماضي وبنمو مستمر زاد على 15%.

وأوضح الرئيس التن فيذي لشركة طويق للاتصالات أن زيادة استخدام الإنترنت في المملكة من قبل قطاع الأعمال والمستهلك العادي، وانتشار التجارة الإلكترونية، وارتفاع نسبة نموها السنوي إلى ما يقارب 20 في المئة، وانخفاض أسعار الاشتراك في خدمات الإنترنت، والاستخدام الواسع لأجهزة الحاسب الآلي في المدارس قد عزز من فرص التجارة لمزودي الأجهزة والبرمجيات بشكل كبير في السوق السعودية.

وتناول الأزهر تطور قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، فقال: لقد شهد قطاع الاتصالات نمواً كبيراً تمثل في اتساع شبكة الاتصالات وانتشار خدماتها للهاتف الثابت والهاتف المتنقل وخدمة الإنترنت وخدمة النطاق العريض (DSL). فحسب بيانات وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات زادت خطوط الهاتف الثابت خلال الثمانية أعوام الماضية لتصل إلى 3.95 ملايين خط هاتفي بنهاية عام 2006م. كما بلغ عدد خطوط الهاتف الجوال بنهاية عام 2006م 19.5 مليون خط. كما حققت خدمة الإنترنت نمواً ملحوظاً خلال الخمس سنوات الأخيرة، إذ زاد عدد المستخدمين من نحو مليون مستخدم في عام 2001م إلى نحو 5 ملايين مستخدم بنهاية عام 2006م، وبنسبة انتشار بلغت نحو 21 في المائة، كما ينطبق الحال على خدمة النطاق العريض (DSL)، فقد نما عدد المشتركين من 14 ألف مشترك في عام 2001م إلى 217 ألف مشترك بنهاية عام 2006م. وقد بلغت أكثر من 300 ألف خط في نهاية الربع الأول من العام الحالي.

زر الذهاب إلى الأعلى