أخبار قطاع الأعمال

مدينة الملك عبدالعزيز تطلق خدمة جديدة لحماية مستخدمي الإنترنت من الفيروسات

أطلقت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية خدمة “الحماية من الفيروسات القادمة من تصفح الإنترنت” أخيراً. ويعد هذا المشروع بمثابة نظام تقني إلحاقي مضاف إلى خدمة الإنترنت، ويستفيد منها القطاعات الأكاديمية والبحثية المرتبطة بالمدينة.

وتحدث الدكتور هشام صالح بن عباس، المشرف على وحدة خدمات الإنترنت في المدينة حول هذه الخدمة قائلاً:” تعمل هذه الخدمة على حماية شبكة المدينة والشبكات المرتبطة بها من القطاع الأكاديمي والبحثي وتوفر لهم الحماية من أضرار الفيروسات وأحصنة طروادة الممكن تسربها إلى أجهزة الحاسبات خلال تصفح الإنترنت عن طريق بروتوكول HTTP.”.

وأضاف أن البرنامج يعتمد على قاعدة بيانات لجميع البرمجيات المخربة ويتم تحديثها بشكل دوري، ويقوم النظام عند التعرف على الفيروسات بإيقاف الطلب سواء كان الطلب هو لاستعراض الصفحة أو تحميل برنامج ومن ثم إشعار المستخدم بهذا الإجراء مع بيان اسم الفيروس الذي تم التصدي له. و لا توجد علاقة بين هذه الخدمة وخدمة الحجب والفلترة التي انتقلت إلى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.

وألمح ابن عباس إلى أن هذه الخدمة تزداد أهميتها في القطاعات الأكاديمية نظرا لما تتسم به شبكاتها عن غيرها من وجود أعداد هائلة من الحاسبات الشخصية والعامة والتي ترتبط ببعضها عبر شبكات محلية ضخمة LANs وغير محمية وراء جدار ناري موحد، وتعاقب أيد كثيرة على الجهاز الواحد مع تفاوت في الحس الأمني للمستخدمين ما يزيد من احتمالية انتشار الفيروسات وبرامج الاختراقات Zombie PCs في هذه الشبكات عند إصابة أحد الأجهزة، ذلك الأمر الذي يتطلب مضاعفة الإجراءات الأمنية الخاصة بتلك الشبكات.

وقال مدير وحدة خدمات الإنترنت :”جاء تطبيق هذه الخدمة بعد إجراء استفتاء للجامعات والقطاعات البحثية حيث رحبت إدارات تقنية المعلومات لديها بهذه الخدمة التي يتوقع لها إن شاء الله إن تحد كثيرا من الأضرار الناجمة عن البرمجيات المخربة وتقلل الخسائر المحتملة قبل حدوثها. وكما هو معروف فإن احتمالية إصابة أجهزة الحاسب بالفيروسات تأتي من ثلاثة مصادر تقريبا وهي: الملفات المرفقة في البريد الإلكتروني، وتصفح الإنترنت، وثالثا تثبيت البرامج التي تسمح بفتح منافذ في جهاز الحاسب يمكن استغلالها من قبل المخترقين مثل البرامج المسروقة أو برامج تبادل الملفات.

ولذا فإنه ينصح دائما بأخذ الاحتياطات الفنية جنبا إلى جنب مع الاحتياطات السلوكية عند استخدام شبكة الإنترنت وذلك عن طريق عدم فتح الملفات الغريبة المرفقة بالبريد الإلكتروني وخصوصا القادمة من مصادر غير معروفة، وكذلك تجنب الضغط مباشرة على الروابط التي ترد في نص البريد الإلكتروني، وأيضا التأكد من مصادر البرامج قبل تثبيتها.

أما الحلول الفنية فهي تأتي كخط أمان ثان في حال عدم التقيد بمبادئ السلامة العامة. ومع الانتشار الواسع للإنترنت أصبح التعرض للإصابة بالفيروسات أكثر احتمالية من قبل نظرا لتتطور البرمجيات المخربة التي تنطوي تحت بروتوكول تصفح النت HTTP والذي لا يستطيع المستخدم الاحتراز منها، ومن هنا تبرز دور هذه الخدمة التي تم طرحها أخيرا حيث تقوم بالنيابة عن المستخدم بفحص البيانات Traffic وسد الثغرة تلقائيا.”.

وأشار الدكتور هشام إلى أن هذه الخدمة تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط على صعيد عدد المستخدمين وطبيعة الشبكات وتقدمها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية كخدمة مجانية للقطاع البحثي والأكاديمي وبعض الجهات الحكومية الأمنية المرتبطة بالمدينة. وشمل تطبيق هذه الخدمة إجراء تقييم فني شامل لعدة حلول فنية عالمية واختبارات ميدانية دقيقة وشاملة وقد تم اختيار أنظمة مقدمة من شركة بلوكوت واعتمادها في هذه الخدمة لحصولها على أفضل النتائج من حيث الدقة والشمولية وسرعة الأداء.

وزاد ابن عباس بالقول: “ومن الخدمات الأخرى التي طرحتها أخيرا وحدة خدمات الإنترنت وأجدها فرصة للتنويه إليها هي خدمة الترجمة الآلية والتي توجد تحت الرابط https://tarjim.isu.net.sa/ إضافة إلى خدمات أخرى الوحدة بصدد طرحها خلال هذا العام مثل بث الأخبار الحية (RSS) ومحرك البحث الأكاديمي الهجين والاجتماعات الافتراضية الحية وخدمات الاستضافة.”.

زر الذهاب إلى الأعلى