أخبار قطاع الأعمال

إم تي سي: الاتصالات المتنقلة تلعب دورا مفصليا خلال أزمات الكوارث والحروب في حياة الشعوب

كشفت مجموعة الاتصالات المتنقلة “إم تي سي” أن خدمات الاتصالات النقالة لعبت دورا كبيرا ومفصليا في دعم الجهود المبذولة للنهوض من آثار الكارثة التي حلت بدولة لبنان خلال الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل في يونيو من العام الماضي.

وذكرت الشركة خلال الدراسة التي أطلقتها في مؤتمر الاتصالات في العاصمة الإنكليزية لندن أمس والذي تنظمه شركة بريس وتر هاوس كوبرز أن خدمات الاتصالات النقالة كان لها بالغ الأثر في ضمان استمرار التواصل بين أفراد المجتمع اللبناني طوال فترة الحرب.

وأوضحت “إم تي سي” أن الدراسة التي جاءت تحت عنوان ” الاتصالات المتنقلة : شعب تحت الحصار ” ركزت على إبراز مدى إمكانية الاعتماد على البنية التحتية للاتصالات المتنقلة طوال فترة الحرب، مشيرة إلى أن الدراسة بينت أن الاتصالات المتنقلة لعبت دورا حاسما في ضمان استمرارية التواصل وتأمين وصول الإمدادات الغذائية والمعدات الطبية إلى المواطنين الذين تعرضوا للحصار داخل المناطق المنكوبة.

وأفادت أن الدراسة التي أعدتها بالتعاون مع عدة جهات عالمية متخصصة في الأبحاث السوقية – ومنها شركة نيلسين العالمية- أرست معيارا مرجعيا مهما من خلال إعطاء درس في مجال التخطيط للتعامل مع مواجهة الأزمات عالميا وخصوصا في المناطق الأقل نموا في آسيا وأفريقيا، مبينة أن الدراسة التي توصلت إليها رسخت أبعاد دور الموارد في حالات الطوارئ وعلى صعيد تنسيق جهود الإنقاذ والإغاثة.

وأشارت الدراسة إلى أن استخدام تكنولوجيا الرسائل القصيرة (إس إم إس) مكن العديد من السكان أثناء فتر ة الحرب من التواصل المستمر ونشر المعلومات والأخبار، وكذلك استفادت من هذه الخدمة سفارات الدول العاملة في لبنان لإخبار رعاياها بآخر التطورات والوقوف على مدى خطورة الوضع.

وكشفت أن معدل استخدام تكنولوجيا الرسائل القصيرة خلال فترة الحرب تعدت 2500 % عن الأيام العادية، بالإضافة إلى أن نتائج الدراسة توصلت إلى نتيجة أخرى وهي أن ما نسبته 98 % ممن اشتملهم البحث أكدوا أن الهواتف النقالة كانت الوسيلة الوحيدة الأكثر استخداما لإرسال واستقبال المعلومات خلال فترة الحرب.

وفي تعليقه على نشر الدراسة قال الرئيس التنفيذي لمجموعة “ام تي سي” الدكتور سعد البراك “صحيح أن توافر خدمات الاتصالات المتنقلة بات ينظر إليه باعتباره أمراً مسلماً به في مناطق كثيرة حول العالم ، لكن دراساتنا البحثية هذه حول الحرب التي شهدها لبنان توضح أن الاتصالات المتنقلة المتماسكة تستطيع أن تتيح وتقدم نوعاً من الإغاثة الفورية والفعالة في الظروف الطارئة..

وأضاف ر البراك قائلاً ” نحن نعتقد أن الاستنتاجات التي خلصت إليها هذه الدراسة ستثبت ضرورة مواصلة صيانة وتطوير شبكات اتصالات متنقلة فعالة، وعلاوة على ذلك فإن تلك الدراسة تتميز بأنها تؤكد وتبرز مدى اعتماد الناس حالياً على خدمات الاتصالات المتنقلة بهدف الاتصال بخدمات الطواريء علاوة على التواصل مع ذويهم وأحبائهم خلال أوقات الأزمات التي تعم الجميع، فهي كانت الرابط الاجتماعي الأساسي بين الأفراد خلال تلك الأزمة ومثلت أهم قناة اتصال.

ومن ناحيتها قالت ريما قريشي التي تشغل منصب نائب رئيس برنامج( اريكسون ريسبون) “الواقع أن هذا التقرير الذي أعدته ام تي سي يعد بمثابة شهادة قوية ثبتت الدور المهم الذي يمكن للاتصالات المتنقلة أن تلعبه في حالات الكوارث- وفي هذه الحالة الحرب التي شهدها لبنان . فذلك التقرير يرسي معياراً مرجعياً مهما لصناعة الاتصالات المتنقلة في ما يتعلق بفهم سلوكيات المستخدمين في أوقات الأزمات”.

وأشارت إلى أن نتائج هذه الدراسة ستساعد صناعة الاتصالات المتنقلة كما ستساعد المنظمات الإنسانية على التعامل والاستجابة بشكل أفضل في المستقبل لدى مواجهة أي سيناريوهات كارثية مشابهة،وبما أن برنامج اريكسون للاستجابة كان ومازال يقدم دعما اتصالابافي مناطق الكوارث لأكثر من 8 سنوات، فإننا نثمن وبشدة هذه الدراسة التي قامت بها مجموعة إم تي سي.

يذكر أن عدة جهات قد ساهمت في إعدادا هذه الدراسة ومن بينها شركة نيلسين العالمية المتخصصة في الأبحاث السوقية بالإضافة إلى الدكتورة دايان كويل التي تشغل منصب العضو المنتدب في إحدى المؤسسات الاقتصادية الكبرى والتي نشرت في السابق دراسات بحثية حول استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدول النامية ، بما في ذلك دراسة نشرتها حول الدور الذي تلعبه الاتصالات المتنقلة في حالات الأزمات والكوارث مثلما كان الحال في أعقاب إعصار تسو نامي الذي ضرب إحدى مناطق المحيط الهندي قبل بضعة سنوات

ويعد تقرير ” الاتصالات المتنقلة: شعب تحت الحصار” هو ثاني تقرير من إعداد مجموعة “ام تي سي” بعد التقرير المتعمق الواقع في 136 صفحة حول “تأثيرات الاتصالات المتنقلة في العالم العربي ” ،وهو التقرير الذي كان قد نشر في فبرايرمن العام 2006 واستعرض بالتفصيل الكيفية التي تساهم بها خدمات الاتصالات المتنقلة في دعم النمو الاقتصادي بالإضافة إلى تعزيز الأمن والانسجام الاجتماعي .

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة “ام تي سي” تمتلك وتدير حالياً 20 رخصة لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة ، وهو الرقم الذي من المقرر له أن يرتفع قريباً جداً إلى 21 لدى إضافة الرخصة السعودية لتصبح “ام تي سي” بذلك رابع أكبر شركة اتصالات متنقلة على مستوى العالم من حيث الانتشار الجغرافي . وتقدم الشركة خدماتها إلى أكثر من 30 مليون مشترك موزعين عبر منطقة الشرق الأوسط وفي أفريقيا ، وذلك في وقت ارتفعت فيه القيمة السوقية للشركة إلى أكثر من 31 مليار دولار أمريكي ، وفي لبنان ، تعمل الشركة تحت مسمى “ام تي سي – تاتشي” وذلك من خلال اتفاقية إدارية تبلغ مدتها 4 سنوات وبدأت في يونيو 2004.

زر الذهاب إلى الأعلى