أجهزة محمولة

فرنسا تحذر المسئولين من استخدام بلاك بيري

تحولت أجهزة بلاك بيري المتنقلة متعددة الاستخدامات من وصفها بأنها رائعة وجذابة ومفيدة إلى وصفها بأنها تهديدًا لأسرار الدولة الفرنسية.

يحمل هذه المخاوف بعض خبراء الدفاع الحكوميين والذين ينصحون بعدم استخدام هذه الأجهزة بين المسئولين فهم يخشون أن تستخدم للتجسس على ما يحدث في أوساط المسئولين وخصوصًا من جانب وكالات الاستخبارات الأمريكية.

ووفقا لما ورد على لسان مسئول حكومي فرنسي:”المسألة ليست مشكلة في الثقة، لأننا أصدقاء للأمريكان، لكنها حرب اقتصادية”.

ويقول بعض العاملين أن الاستغناء عن استخدام الجهاز يجعلهم يضيعون الوقت في العودة للعمل بالطرق القديمة.

وتتمثل المشكلة في أن رسائل البريد الإلكتروني التي يتبادلها المستخدمون لأجهزة بلاك بيري تمر أولاً على سير فرات بالولايات المتحدة وبريطانيا مما يجعلها معرضة للتجسس من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية ومن جانب آخر تنفي الشركة المصنعة لأجهزة بلاك بيري أي إمكانية للتجسس على أجهزتها.

ويؤكد العديد من المتخصصين وجود قصور في إمكانية حماية البيانات بالجهاز كما أن الشركة المصنعة “ريسرش إن موشن” تعترف أيضًا بوجود ضعف في مستوى حماية البيانات وتعد بعلاجه.

إلا أن الشركة تنفي كليًا أي احتمال لقراءة رسائل البريد الإلكتروني من جانب أي جهة وتقول أن رسائل البريد الإلكتروني مشفرة بشكل أكثر تعقيدًا من المواقع المصرفية والبنكية على الإنترنت.

وتضيف أن الجهاز معتمد من جانب الجهات المختصة بالولايات المتحدة واستراليا ونيوزيلندا وسويسرا وكندا.

وقد صرح مسئول حكومي بأحد الوزارات بعد أن قرر الاستغناء عن جهازه أن الحكومة تبحث عن أنواع أجهزة كمبيوتر متنقلة بديلة. ذلك في الوقت الذي صرح فيه مسئول بوزارة الدفاع أنه لا يوجد أي نوع من أجهزة الكمبيوتر الكفية خالي من المخاطر.

زر الذهاب إلى الأعلى