أخبار قطاع الأعمال

برنامج إنتل “العالم إلى الأمام” يمتد إلى إفريقيا

بعد النجاحات الكبيرة التي حققها برنامج إنتل “العالم إلى الأمام” في منطقة الشرق الأوسء وسعّت الشركة النطاق الجغرافي الذي يغطيه البرنامج بانضمامها إلى المباحثات التي تجري حول تطوير التعليم في مؤتمر التعليم الإلكتروني في إفريقيا (eLA 2007) الذي عقد في كينيا في 28 مايو الماضي.

وقالت الدكتورة مارتينا روث، مدير قسم التعليم لدى إنتل أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، والتي دعيت لإلقاء كلمة في المؤتمر: “يأتي دعم إنتل لمؤتمر التعليم الإلكتروني في إفريقيا من خلال الرعاية الرئيسية له، وذلك ضمن التزام الشركة بتحسين مستويات معيشة الناس، عبر تسريع وصول الجميع إلى التقنية كاملة في أي مكان في العالم من خلال برنامج إنتل ’العالم إلى الأمام‘. ويتماشى ذلك تماماً مع أحدث المبادرات التي أعلن عنها مؤخراً وزير المعلومات المساعد السيد كويجي واموير، ومن بينها خطة إنشاء قرى رقمية في جميع محافظات كينيا التي يبلغ عددها 210 محافظات، وزيادة عدد الأشخاص القادرين على الوصول إلى الإنترنت من 2.7 مليون شخص حالياً إلى 6 ملايين شخص”.

ويركز برنامج إنتل “العالم إلى الأمام” جهوده على شعوب المجتمعات النامية في العالم، ويهدف إلى توحيد وتوسيع جهود إنتل لتحقيق التقدم في أربعة مجالات رئيسية هي: إمكانات الوصول والاتصال والتعليم والمحتوى.

ويجري تنفيذ برنامج إنتل “العالم إلى الأمام” بفاعلية في منطقة الشرق الأوسط منذ أكثر من سنة. وهذا العام قطع برنامج إنتل التعليمي Intel Teach® شوطاً بارزاً بإتمام تدريب 300 ألف معلم، ما أدى إلى تحسين التجربة الدراسية لنحو 2 مليون طالب. ويركز هذا البرنامج على تدريب المعلمين على دمج وسائل تقنية المعلومات واستخدامها بكفاءة في العملية التدريسية.

وإنتل جاهزة الآن لتقديم المستوى ذاته من الالتزام بتطوير التعليم في إفريقيا، وتوفير الوصول إلى الحاسبات وربط الناس بالإنترنت على نطاق أوسع. وقد بدأت النشاطات الأولى للبرنامج في جنوب إفريقيا وغانا ونيجيريا، وحققت كلها نجاحاً بارزاً.

وتعود بداية تجربة إنتل في إفريقيا إلى يناير من العام 2003، عندما أطلقت الشركة برنامجها التعليمي Intel® Teach في جنوب إفريقيا. وقد صمم هذا البرنامج لتدريب المدرسين على دمج استخدام تقنية المعلومات في العملية التعليمية، وقد نجح تطبيق البرنامج وامتد الآن ليشمل جميع المقاطعات التسعة في الدولة. وشارك في هذا البرنامج حتى الآن 35,000 معلم جنوب إفريقي من 852 مدرسة، وتم تدريب 783 مسؤولاً على تقديم المنهج الدراسي للبرنامج. كما تستعد إنتل أيضاً لإطلاق البرنامج في نيجيريا في المستقبل القريب.

وحديثاً، أعلنت إنتل في مارس 2006 عن تطوير وتنفيذ أول مدرسة متصلة بالواي ماكس في إفريقيا وهي مدرسة أكرا الثانوية للبنات في غانا، بالتعاون مع مؤسسات “زيب نت” و”تكنونت غانا” ووزارة التعليم ومركز كوفي عنان للتميز (KACE). وقد تم تجهيز مركز كامل للتعليم الإلكتروني بالعتاد والبرمجيات والاتصال بالإنترنت، مع تدريب الأساتذة وإنشاء شبكة واي ماكس لتوفير اتصال عالي السرعة بالإنترنت في المدرسة.

كما أعلنت إنتل أيضاً عن دعمها لحكومة غانا مع إطلاق برنامج الحاسوب للجميع iADVANCE، وهو أول برنامج للاحتواء الرقمي في المنطقة الإفريقية، ويجري بالتعاون مع مايكروسوفت الشركة العالمية الرائدة في تطوير البرمجيات. وقد صمم البرنامج لتحسين وصول أفراد الشعب الغاني العاديين إلى الحاسبات والإنترنت، عبر توفير الدعم المالي لهم لشراء الحاسبات والاتصال بالإنترنت.

بالإضافة إلى ذلك، وقَّعت إنتل وشركة الاتصالات الغانية مذكرة تفاهم تلتزم إنتل بموجبها بالتبرع بالتجهيزات ومحتوى التعليم الرقمي في سبيل تمكين برنامج التعليم الإلكتروني، بينما تعهدت شركة الاتصالات الغانية بتركيب تجهيزات الواي ماكس وتوفير اتصالات الحزمة العريضة.

وفي سبتمبر 2006، أطلقت إنتل مشروع “إثبات المبدأ” (PoC) النموذجي في مدرسة جابي في أبوجا بنيجيريا. ويهدف هذا المشروع إلى دراسة ردود أفعال الطلاب وتأثرهم ودرجة تقبلهم للعمل مباشرة على الحاسبات الشخصية المدرسية (CMPC)، ومدى كفاءة التكامل بين هذه التقنية الجديدة وأساليب التدريس القائمة. ويستخدم المدرسون الحاسبات الشخصية المدرسية إلى جانب برمجيات إنتل “سكووول” لمساعدة الطلاب في مختلف المواد، ومنها اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم التطبيقية وأساسيات التقنية.

وكانت النتائج مذهلة، حيث أحرز الطلاب المشاركون في البرنامج النموذجي معدل 66٪ في سبع مواد، مقارنة مع معدل الطلاب الآخرين في صفوف الدراسة العادية والذي لم يتجاوز 49٪. ويواصل المدرسون استخدام التقنية في صفوفهم، وأصبحت الآن من أساسيات المنهج الدراسي في المدرسة.

واختتمت الدكتورة روث حديثها بالقول: “تم إعداد وتكييف برامج إنتل التعليمية لتلبية الاحتياجات الخاصة لكل بلد، وهي تستخدم أسلوباً يركز على بناء الكفاءات المحلية من حيث تدريب المدرسين وابتكار التقنيات. ونشعر بالسعادة تجاه هذا التطور الجديد في كينيا، ونحن حريصون على تزويد الطلاب المحليين بأساليب تعليمية متطورة، لتمكينهم من الاستعداد لاقتصاد المعرفة في القرن الحادي والعشرين”.

زر الذهاب إلى الأعلى