أخبار قطاع الأعمال

«اتصالات» الإماراتية تتطلع لتوسيع نطاق الاستحواذات العالمية

محمد حسن عمران رئيس مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»: إن الشركة تدرس تكثيف عمليات الاستحواذ في الشرق الأوسط وإفريقيا خلال السنوات الثلاث المقبلة بينما تسعى للتحول إلى شركة اتصالات عالمية. وقال عمران ل«رويترز» على هامش مؤتمر خاص بالاتصالات في عمان «ينصب تركيزنا في هذه المرحلة على الشرق الأوسط وإفريقيا، إنها منطقة تمثل أولوية».

وأشار عمران إلى أن اتصالات وهي ثالث أكبر شركة اتصالات عربية من حيث القيمة السوقية أنفقت بالفعل 5, 6 مليارات دولار على عمليات استحواذ في الخارج خلال السنوات الثلاث الماضية وبصفة خاصة في السعودية ومصر وباكستان.

وأضاف أنه رغم فورة الاستحواذ التي لا تزال تعمل الشركة على استيعابها إلا أنها تواصل النمو من خلال توسيع تراخيص قائمة أو دخول أسواق جديدة هذا العام. وتابع يقول: «ندرس فرصا عديدة ونأمل أن نتمكن من إعلان شيء ما عندما يكون جاهزا، ربما تكون هناك العديد من الفرص خلال العام الجاري».

وقال إن الشركة التي تأمل في استقطاب 100 مليون عميل بحلول عام 2010 مقارنة مع 30 مليونا الآن لديها إستراتيجية لتصبح واحدة من أكبر عشر شركات إلى 15 شركة للاتصالات في العالم من حيث القيمة السوقية وذلك خلال السنوات الثلاث المقبلة. وفي إفريقيا حيث تتوسع المؤسسة بسرعة منذ دخولها الرمزي قبل نحو عشر سنوات في تنزانيا تراقب الشركة أسواقا غير مطروقة في بلدان تجاهلتها شركات الاتصالات الغربية الكبرى.

وقال عمران: «هناك سوق كبيرة ومجال أوسع للتوسع في إفريقيا. ربما لم تول بعض الشركات العالمية العملاقة مثل هذا الاهتمام ولذلك وجدنا فرصتنا». وتابع أن المؤسسة رفعت حصتها من 50% إلى 70% في أتلانتيك تليكوم وهي وحدة تابعة لها تعمل في سبع دول إفريقية وتضم مليون مشترك.

وفي السودان تجري المؤسسة محادثات مع الحكومة للحصول على رخصة للهاتف المحمول إلى جانب رخصتها للخطوط الهاتفية الثابتة والاتصال اللاسلكي. وقال عمران: «بدأنا المناقشات مع الحكومة للتوسع إلى خدمة الهاتف المحمول». كما تعمل اتصالات على التوصل إلى اتفاق لزيادة حصتها إلى 51% في شركة الاتصالات الباكستانية المحدودة المملوكة للدولة من 26%، حصلت عليها مقابل 6,2 مليار دولار تسدد على دفعات.

وفازت اتصالات مع مساهمين آخرين بالرخصة الثالثة لتشغيل خدمة الهاتف المحمول في مصر العام الماضي مقابل 9 ,2 مليار دولار. وتتوقع الشركة ارتفاع نسبة مستخدمي الهاتف المحمول في مصر إلى أكثر من 50% بحلول عام 2010 من 25% حاليا.

وتتطلع المؤسسة في مصر إلى الاستحواذ على حصة بين 25 و30% من السوق خلال السنوات الثلاث المقبلة بما لا يقل عن عشرة ملايين مشترك وتستثمر أكثر من ملياري دولار في مشروعات البنية التحتية. وتتأهب عمليات اتصالات سريعة النمو في السعودية عبر شركة اتحاد اتصالات «موبايلي» للتنافس مع شركة سعودية ثالثة بحلول نهاية العام الجاري من خلال تقديم خدمات جديدة.

وقال عمران: «ستصل نسبة الاستخدام في السوق السعودية إلى مئة في المئة قريبا جدا لكن النمو سيستمر في عدة ميادين في البيانات». وتوقع نمو السوق السعودية إلى عشرة ملايين مشترك في غضون عام من أكثر من سبعة ملايين حاليا وتطمح اتصالات إلى الاستحواذ على 30% من السوق.

وتابع أن المؤسسة حريصة على إيجاد موطئ قدم في قطر، حيث تأهلت مبدئياً للحصول على ترخيص وستحرص على التقدم بعرض في الكويت عندما تطرح تراخيص.

زر الذهاب إلى الأعلى